الطبعة الثانية من حُكم ترمب
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

الطبعة الثانية من حُكم ترمب

الطبعة الثانية من حُكم ترمب

 صوت الإمارات -

الطبعة الثانية من حُكم ترمب

بقلم:عمرو الشوبكي

حكم الرئيس دونالد ترمب الولايات المتحدة مدة واحدة، من 2016 إلى 2020، وكانت مملوءة بالمشاكل والوعود غير الجدية، وأخطاء في الإدارة والحكم، أدت في النهاية إلى خسارته الانتخابات في 2020 أمام الرئيس بايدن. وجاء اقتحام أنصاره لـ«الكابيتول» احتجاجاً على نتيجة الانتخابات، ليعمق الانقسام داخل الولايات المتحدة.

وعقب فوز ترمب في الانتخابات الأخيرة، طُرح كثير من الأسئلة حول طبيعة أدائه، وهل يمكن القول إن الطبعة المنتظرة من حكمه ستختلف عن الطبعة الأولى؟ وفي أي اتجاه؟

الحقيقة أن الفارق بين ترمب «الأول» و«الثاني» يرجع أساساً لحصيلة خبرته في الحكم والمعارضة، وإن الطبعة الأولى من حكمه مثلت أقصى صور الجموح الشخصي في مواجهة مؤسسات الدولة، والخصوم السياسيين لرئيس جاء من خارج المشهد السياسي السائد. فهو ليس ابن جامعات النخبة والتعليم الرفيع مثل أوباما، ولا هو ابن المؤسسة الحزبية، ولا اكتسب خبرته السياسية من دهاليزها ومن رحلة برلمانية طويلة مثل بايدن، إنما هو ابن مؤسسات المال والتجارة، وجاء إلى الحكم وهو يقول إنه سينقذ البلاد من هيمنة النخبة السياسية والإعلامية، واشتبك مع القضاء والإدارة والخارجية والدفاع، وحتى المؤسسات الصحية أثناء جائحة «كورونا» لم يتركها لحالها، ودخل في مواجهات معها و«أفتى» في الطب والعلم.

وقد دخل ترمب في مواجهتين كبيرتين مع القضاء الأميركي: الأولى حين قرر منع دخول مواطني 7 دول «إسلامية» إلى أميركا، وهو القرار الذي عدَّله القضاء الأميركي، وعدَّه غير دستوري، وسمح بدخول حاملي بطاقات الإقامة الدائمة الأميركية، بعد مراجعة سفارات الولايات المتحدة، لإضافة إجراء أمني جديد. وهو ما دفع ترمب إلى القول إن هذا الحظر لا يستهدف المسلمين، ولا يتعلق بأي ديانة، إنما هو إجراء احترازي لحماية أمن وحدود البلاد.

أما المواجهة الثانية فكانت بعد إعلان فوز الرئيس بايدن في انتخابات 2020، وهنا ادَّعى ترمب أنه حدث تلاعب وتزوير في الانتخابات، وقام برفع 63 دعوى قضائية، يتهم فيها حكام عدد من الولايات الأميركية بالتلاعب في نتائج الانتخابات لصالح منافسه جو بايدن، وخسر جميع هذه الدعاوى بفضل حياد ومهنية القضاء الأميركي؛ سواء على مستوى الولايات أو حتى بالنسبة للمحكمة العليا التي فشل في الحصول على دعمها، رغم وجود أغلبية من القضاة المحافظين، ومنهم ثلاثة عينهم ترمب.

كما مارس ترمب ضغوطاً على وزارة العدل للطعن في نتيجة الانتخابات، ولم ينجح، على الرغم من أنها كانت جزءاً من إدارته، وهو الذي عيَّن وزيرها. كما دعا مستشاره للأمن القومي مايكل فلين إلى تعليق الدستور، وإجراء انتخابات جديدة تحت إشراف عسكري، وهو بالطبع كان مجرد كلام لم يتبنَّه أحد يذكر، بمن فيهم الجمهوريون، وعدَّته مؤسسات الدولة كلاماً ليس إلا.

وعقب تأكد خسارته للانتخابات، انتقل ترمب إلى صفوف المعارضة، وتعرَّض لملاحقات قضائية واتهامات بالفساد، وأُدين في بعضها، ومع ذلك ظل صامداً ومُصِرّاً على خوض معركة الرئاسة، ونجح في أن يقدم نفسه لقطاعات واسعة من الرأي العام الأميركي على أنه ضحية مؤامرات الديمقراطيين وإدارة بايدن.

والملاحظ أن حملة ترمب تميزت هذه المرة بأنها كانت أكثر مؤسسية وانضباطاً، مقارنة بانتخابات 2016 و2020، وأنه اختار فريقه الرئاسي منذ فترة، وتمتع بالانسجام والتماسك، كما أن الرجل عرف كيف يستثمر الضعف النسبي لمنافسته كامالا هاريس التي بدت وكأنها ظل لرئيس ضعيف، وصوَّر نفسه على أنه «حبيب» الطبقات العاملة، وليس الرأسمالي المحتكر، فساق عربة قمامة، وارتدى زي العمال في مطعم «ماكدونالد»، وتبنى إجراءات متشددة في مواجهة الهجرة، وأعلن أنه سيطرد المهاجرين غير النظاميين من البلاد.

طبعة ترمب الجديدة ستكون -في أحد جوانبها- نتاج فشله في تطويع المؤسسات الأميركية لصالح خياراته الشخصية والسياسية؛ بل العكس الذي حصل؛ ليس بمعنى أن المؤسسات طوَّعت ترمب ومحت شخصيته، إنما هذبت كثيراً من جوانبها، وجعلته أكثر اعتدالاً، وقابلاً أن يحكم البلاد لأربع سنوات قادمة، وفق قواعد الدستور والقانون.

ترمب «الثاني» تيقن أن المؤسسات التي لم يؤمن بدورها وأهميتها انتصرت عليه. وبقيت أمامه ملفات خارجية أكثر صعوبة من ملفات الداخل. وربما تكون نرجسيته الشديدة، ورغبته في أن يترك «بصمة ما» في رحلته السياسية ستجعله يركز على ملف وقف الهجرة في الداخل. أما في الخارج، فرغم انحيازه المطلق لإسرائيل، فإنه سيكون حريصاً على أن يكون -هو وليس بايدن- من سيجلب وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وينهي الحرب الروسية- الأوكرانية، ولو على حساب الموقف الأوكراني التقليدي، وهي كلها أمور لم تكن لتحدث لولا أنه انتقل من حالة الرئيس الذي يعُدُّ نفسه مخلِّصاً ومنقذاً، إلى رئيس صاحب برنامج وتوجه ضمن برامج وتوجهات أخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطبعة الثانية من حُكم ترمب الطبعة الثانية من حُكم ترمب



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 12:31 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

إليك أفضل خيارات الملابس في موسم الربيع المتقلب

GMT 13:31 2018 الخميس ,14 حزيران / يونيو

القميص الفستان يتربع على عرش الموضة في 2018

GMT 17:18 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"جزر سليمان" سحر السياحة البحرية في فصل الربيع

GMT 11:33 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إيما كورين تُعيد إحياء أكثر إطلالات الأميرة ديانا شهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates