هجرة الأطباء
آخر تحديث 14:43:11 بتوقيت أبوظبي
السبت 10 أيار ـ مايو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

هجرة الأطباء

هجرة الأطباء

 صوت الإمارات -

هجرة الأطباء

بقلم:عمرو الشوبكي

 

هجرة الأطباء ليست فقط موضوعًا فئويًّا يخص الأطباء فى مصر، إنما هو إشارة إلى طريقة التعامل مع العلم والجدية والعمل الحقيقى، وإن استقالة 117 طبيبًا من مستشفيات جامعة الإسكندرية هى رسالة تقيل أى حكومة لأن العمل فى هذه المستشفيات هو حلم أى طبيب ليصبح معيدًا ثم أستاذًا بعد سنوات من الجهد والتفوق.

والحقيقة أن مشكلة التعامل الرسمى مع ظاهرة هجرة العقول عامة والأطباء خاصة تكمن فى تكرار نفس الكلام بأنه يجب أن يعيدوا ما أنفقته الدولة عليهم ومنع الأطباء من الاستقالة، وهى طريقة معالجة كارثية لأنها تتجاهل أن التعليم حق للمواطن تنفق عليه الدولة من أموال دافعى الضرائب، وبالتالى المطلوب معرفة أسباب هجرة العقول، خاصة الأطباء، إلى خارج البلاد.

إن المناخ الذى يعمل فيه الأطباء حاليًا، وخاصة شبابهم، فى غاية الصعوبة، ولا يرجع فقط إلى ضعف الرواتب، إنما أيضًا سوء ظروف العمل فى المستشفيات الحكومية حتى أصبحوا الحيطة المايلة «لبعض المحافظين يستعرضون فيها سلطاتهم ويزعقون ويُحيلون للتحقيق لأسباب شكلية أفرادًا من الطواقم الصحية وكأن باقى الهيئات والمؤسسات الحكومية تعمل مثل الساعة ولا تستحق المتابعة والمحاسبة أيضًا».

صحيح أن المنظومة الصحية فى مصر بها أوجه قصور كثيرة، وأن المحاسبة واجبة تجاه أى مقصر مهما كانت مهنته، وأن الأطباء يجب ألا يكون على «رأسهم ريشة» وفوق المحاسبة، إنما يجب أن يحاسبوا مثل الجميع أى وفق قواعد وليس أهواء أو انفعالات شكلية، وأن نجد نفس الهِمّة فى المتابعة والحساب فى باقى الهيئات الحكومية.

إن الدولة تعلم أنه يوجد طبيب مصرى واحد مقابل 1100 فرد، فى حين أن الرقم المعتمد عالميًّا هو طبيب لكل 400 فرد، وأن هناك 220 ألف طبيب مصرى مسجلين فى النقابة، منهم 120 ألفًا هاجروا خارج البلاد، وأن هناك أرقامًا أشارت إلى استقالة ما بين 3 و4 آلاف طبيب من وزارة الصحة كل عام فى السنوات الخمس الأخيرة.

ورغم نقص عدد الأطباء وضعف الرواتب والإمكانيات، حاول الكثيرون تقديم الحد الأدنى المطلوب من الخدمة الطبية فى ظل المتاح، ومع ذلك استمرت حالات التنمر والاستهداف على كثيرين منهم، من واقعة قيام محافظ بفصل طبيب من موقعه كمدير مستشفى لأنه شارك مواطنين فرحتهم بشفاء مريض، إلى واقعة إهانة طبيبة لأنها التزمت باللوائح والقوانين.

علينا أن نفتح ملف هجرة الأطباء فى ظل توجه حقيقى لإصلاح المنظومة الصحية ومعرفة مشاكلها المتراكمة وعدم تحميل طرف واحد مسؤولية تدهورها، فهناك تراجع لإنفاق الدولة على الصحة وضعف الإمكانات ونقص الكوادر الطبية، وهى كلها عوامل أدت إلى وجود أزمة حقيقية فى الخدمة الصحية.

استقالة أطباء الإسكندرية جرس إنذار جديد، والمهم أن تتعامل معه الدولة بطريقة صحيحة حتى يمكن إصلاح المنظومة الصحية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجرة الأطباء هجرة الأطباء



GMT 20:19 2025 الجمعة ,09 أيار / مايو

يوم الفرار الرهيب: الحرب تنتقل

GMT 20:17 2025 الجمعة ,09 أيار / مايو

مُدافع «الإنتر» الذي تعلّم الرجولة

GMT 20:16 2025 الجمعة ,09 أيار / مايو

بلزوني: نهاية القصة!... عودة أخرى

GMT 20:15 2025 الجمعة ,09 أيار / مايو

اصطياد الأدمغة لا يكفي!

GMT 20:15 2025 الجمعة ,09 أيار / مايو

التفوّق السينمائي والإحراجات الفلسفية

GMT 20:14 2025 الجمعة ,09 أيار / مايو

قراءة في المشهد الليبي المأزوم

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 16:46 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

موديلات فساتين خطوبة عمودية 2020

GMT 07:42 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

لمن قال قصي خولي: “لا تتذاكوا عليّ” ؟

GMT 20:29 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

طاهر.. هل ينصفه التاريخ؟

GMT 13:10 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

قبر سانتا كلوز يثير حيرة علماء الآثار بعد مئات السنوات

GMT 09:58 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

هدفان يحفظان ماء وجه الأجانب في الدوري السوداني

GMT 11:41 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

اجعلي "غرفة معيشتك" أنيقة وعصرية في 5 خطوات بسيطة

GMT 19:32 2020 السبت ,09 أيار / مايو

فيفا يضع 5 شروط لتخفيض أجور اللاعبين

GMT 23:20 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

فريق شباب الأهلي يجري تدريباته في مقر النادي فرع الممزر

GMT 05:58 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن حاسة الشم يمكنها أن تخفض حوادث السير

GMT 01:07 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

الأميركي ديفيد ليبسكي يتصدر ترتيب "السباق إلى دبي"

GMT 18:45 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"هاواي" قبلة الباحثين عن المغامرات وركوب الأمواج

GMT 22:10 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

زايد للإسكان يعتمد أسماء 1500 مواطنًا من مستحقي الدعم السكني

GMT 03:46 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ياباني يتزوج بمغنية افتراضية ويقيم حفلة زفاف رسميًا

GMT 19:15 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الأنسجة الظهارية ووظيفتها فى جسم الإنسان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates