الرئيسان

الرئيسان

الرئيسان

 صوت الإمارات -

الرئيسان

عمرو الشوبكي
بقلم - عمرو الشوبكي

رغم الاختلاف الكبير بين ظروف البلدين إلا أن التشابه بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيرة البرازيلى جايير بولسينارو وصل إلى حد التطابق فى قضايا كثيرة، وعلى رأسها ملف التعامل مع فيروس كورونا.

ومثلما جاء ترامب بديلا لحكم تيار وحزب آخر (الديمقراطيين) وصل الرئيس اليمينى المتشدد بولسينارو إلى السلطة عقب فوزه على مرشح اليسار الذى ظل فى السلطة لعقود طويلة، واستخدم الرئيس البرازيلى خطابا مستنسخا من مفردات ترامب وتوجهاته.

ترامب كما هو معروف كرر أكثر من مرة أن عمليات الإغلاق تضر «بالصحة الاقتصادية» للبلاد، حتى لو ساعدت فى حماية السكان. وقال فى مقابلة شهيرة مع شبكة فوكس نيوز: «بلادنا ليست مبنية لإغلاقها». «شعبنا ملىء بالحيوية والطاقة ولا يريدون أن يحبسهم أحد فى منزل، يمكنك تدمير بلد بهذه الطريقة، بإغلاقه». ولم يستطع الرجل أن يفتح الولايات المتحدة كما قال أكثر من مرة فى عيد الفصح، ويرسم صورة للكنائس «المكتظة». ولكنه تمسك بالتقليل من خطورة تهديد الفيروس للصحة العامة وشبهه بحوادث الإنفلونزا أو السيارات. أما الرئيس البرازيلى فقد قلل من مخاطر الإصابة بالفيروس التاجى، وقال: «يجب أن تستمر الحياة، ويجب الحفاظ على الوظائف، ودخل الناس، لذلك يجب على جميع البرازيليين العودة إلى طبيعتهم». وقال إن المسنين هم الأكثر عرضة للإصابة، «لماذا يجب إغلاق المدارس؟»، وبدا بولسينارو أكثر فجاجة من ترامب حين ألمح إلى أنه يمكن التضحية بكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ظروف عالية المخاطر من أجل الاقتصاد، لأن البرازيل لا تستطيع تحمل زيادة البطالة والفقر والجوع.

وردد مرة أخرى جملة فجة قال فيها «ألا ترون البرازيلى يغوص فى مياه الصرف الصحى ثم يخرج منها دون أن يصيبه شىء!». وحين أعلن ترامب فى فبراير الماضى أن الفيروس «سيختفى مع عودة الطقس الجميل»، ندد بولسينارو فى مارس بـ«الهستيريا» حول «إنفلونزا طفيفة». وقد حرض الرئيسان ضد سياسات كثير من حكام الولايات وهو أمر وارد فى أمريكا، ولكنه غير معتاد فى البرازيل ويعرض ديمقراطيتها الناشئة لمخاطر كبيرة. وشهدنا حين تحدث ترامب عن «الفيروس الصينى»، كيف ندد بولسينارو أو أحد وزرائه «بالفيروس الشيوعى» فى صدى صوت متكرر.

وتبادل الرئيسان إظهار البطولة والقوة فى قضايا شكلية أو ترديد كلام معاد للعلم، حتى إن رئيس البرازيل صرح أنه خضع للفحص مرتين، لكن كانت النتائج فى المرتين سلبية، وألمح أنه منيع ضد الفيروس.

إن تهوين الرئيسين من خطر الفيروس وضع بلديهما فى مخاطر كبيرة حتى أصبحا أعلى دولتين فى العالم فى عدد الإصابات.

الرئيسان فشلا مع كورونا وغيرها، أحدهما أى الرئيس الأمريكى نتوقع خسارته الانتخابات المقبلة فى شهر نوفمبر المقبل، والثانى يعمق الاستقطاب بين أبناء الشعب فى بلد ديمقراطيته مازالت ناشئة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيسان الرئيسان



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates