الاختلال ليس مبررًا
آخر تحديث 21:01:33 بتوقيت أبوظبي
الخميس 1 أيار ـ مايو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

الاختلال ليس مبررًا

الاختلال ليس مبررًا

 صوت الإمارات -

الاختلال ليس مبررًا

كريمة كمال
بقلم: كريمة كمال

تلقى اللواء طارق مرزوق، مدير أمن الجيزة، إخطارا من مستشفى الوراق بوصول فتاة مصابة بجرح قطعى بالرقبة، وتبين أنه جرح سطحى خفيف، وتم تقديم الإسعافات اللازمة لها، وأشارت التحريات إلى أنه أثناء سير الفتاة في الشارع اعترض طريقها شخص وتعدى عليها بالضرب بـ«كتر»، حيث ضربها بالرقبة وتمكن الأهالى من الإمساك به، وتم اقتياد المتهم لقسم الشرطة، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة للتحقيق.

وكشفت السيدة ضحية الطعن كواليس الواقعة التي شهدتها منطقة الوراق بالجيزة، وقالت الضحية إنها لا تربطها أي علاقة معرفة بالمتهم، لكنها كانت تسير في الشارع نحو الساعة الثامنة مساء، حيث كانت متوجهة لشراء احتياجات المنزل وتفاجأت بشاب يقوم بالإمساك برأسها من الخلف وتغميم عينيها ثم قام بإحداث جرح قطعى غائر في رقبتها، وكانت الدماء تنزف من رقبتها بشدة، وعلى الفور تجمع الأهالى وقاموا بحملها إلى المستشفى بالقرب من مكان الحادث، وأضافت أنه بعد أن قام بطعنها سارع الأهالى على الفور بالإمساك به وتسليمه إلى رجال المباحث الذين حضروا على الفور إلى مكان الواقعة.

كانت هذه هي القصة الأولى التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى، لكن سرعان ما تبين أن هناك تفاصيل أخرى تكشف الكثير عن هذه الواقعة، حيث تبين أن نفس هذا الشخص اعتدى بالذبح أيضا على فتاة قبطية اسمها مارى في مارس 2017، وأنه حاول ذبحها، إلا أن الجرح لم يصل إلى أوردة الرقبة وإلا كانت قد ماتت.. وها هو يكرر نفس فعلته مع سيدة قبطية اسمها كاترين بنفس التفاصيل ونفس الطريقة، وقد يكون بنفس السلاح أيضا، وقد تبين أنه في الواقعة الأولى تم تقديمه إلى المحاكمة، إلا أنه تم الدفع بأنه مختل عقليا، وهكذا لم يتم الحكم عليه بأى عقوبة وتُرك حرا طليقا ليكرر فعلته مرة أخرى.. فهل هو مختل عقليا أم أنه من المتطرفين معتادى الإجرام بدليل أنه في الواقعتين قد استهدف قبطيات بالذات؟.. والسؤال الآن: لماذا تم ترك هذا الشخص حرا طليقا ليكرر فعلته متى أراد؟.. ولماذا لم يتم إبعاده عن الشارع طالما كان يشكل خطورة على الآخرين؟ ولما بدلا من هذا اكتفوا بأنه مختل عقليا وأطلقوا سراحه ليصبح حرا طليقا قادرا على تكرار فعلته.

قيل إن التحريات أشارت إلى أن المتهم مريض نفسى يعانى من اضطرابات نفسية تنتج عنها بعض التصرفات غير المسؤولة.. وهل يعنى هذا أن هذا المتهم سوف يتم إطلاق سراحه مرة أخرى ليغدو حرا طليقا ليكرر فعلته مرة ثالثة؟ ما المنطق في أن يُترك شخص حرا طليقا رغم خطورته على الآخرين لمجرد أنه مختلا عقليا؟ هذا الشخص ليس مفهوما إذا ما كان مختل عقليا حقا أم أنه متطرف يسعى إلى النيل من النساء القبطيات بالذات بذبحهن وهن سائرات، لكن في كلتا الحالتين هو مصدر خطر شديد ولا يجب بأى حال من الأحوال تركه هكذا لفعل ما يريد فعله دون منعه من ذلك. مجرد تصور أن الاختلال العقلى مبرر لإطلاق السراح هو تصور قاصر عن إدراك خطورة مثل هذا الشخص الذي يجب منعه من التحرك بحرية طالما هو قابل لأن يكرر أفعاله.. الاختلال العقلى قد يكون مصدر خطر أكبر من معتادى الإجرام، لأنه يمكن أن يرتكب ما سبق، وإن ارتكبه مرة أخرى، وهو ما حدث في مثل هذه الحالة.. فهل يطلقون سراحه مرة أخرى؟ الاختلال العقلى ليس عذرا ولا مبررا لإطلاق السراح.. الاختلال العقلى سببا منطقيا لتقييد السراح لمنع تكرار مثل هذه الوقائع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاختلال ليس مبررًا الاختلال ليس مبررًا



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 03:01 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج
 صوت الإمارات - اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 22:57 2015 الأربعاء ,28 كانون الثاني / يناير

بيع نسخة نادرة من "بلاي ستيشن 4" بـ 129 ألف دولار

GMT 13:42 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

محكمة ألمانية تحكم بتعويض مدرسة محجبة بعد رفض توظيفها

GMT 17:00 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مرضٌ مزمن غير معروف يهدد حياة بريطانية

GMT 15:17 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

نيكي هايلي تُعلن إغلاق حسابها الشخصي على "تويتر"

GMT 06:19 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

طاجن الأرز باللحم والبصل الأخضر

GMT 07:22 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

كُنغُر يُهاجم بوحشيِّة عائلة في منزلها في أستراليا

GMT 23:31 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

مرزوق يودع بطولة العالم للمصارعة الرومانية للشباب

GMT 21:55 2015 الإثنين ,17 آب / أغسطس

زلزال متوسط يضرب ضواحي مدينة سان فرانسيسكو

GMT 22:16 2015 الإثنين ,20 تموز / يوليو

شركة "إل. جي." تطلق هاتفًا مخصصًا لصور "سيلفي"

GMT 03:13 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

تسريب مواصفات هاتف "سامسونغ" الجديد "Galaxy J1"

GMT 14:45 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

"إقامة دبي" تنظّم معرض منتجات أصحاب الهمم

GMT 03:57 2014 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مطاعم "أربن بايتس" تفتتح فرعين جديدين في أبوظبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates