بقلم - علي العمودي
تحتفي الظفرة اليوم بمناسبة تشاركها فيها الفرحة والفخر والاعتزاز كافة ربوع الوطن، وهي تزهو بمرور عشر سنوات على قرار قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتعيين سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثلاً للحاكم في منطقة الظفرة.
قرار تاريخي صاغ للظفرة مرحلة مفصلية لتمضي نحو حقبة آفاق رحبة من الإنجازات الطموحة في منطقة حيوية ومتميزة من الوطن لتجسد رؤية خليفة الخير وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتحمل ثمار متابعة دؤوبة لسمو الشيخ حمدان بن زايد الذي تميز وجوده في الظفرة بعلاقة خاصة وروابط متينة مطرزة بالولاء والانتماء وموشاة بالمحبة والإخاء بأبنائه وإخوانه المواطنين، إذ لا يمضي يوم إلا وسموه يزور عدداً من أهالي محاضر المنطقة في بيوتهم، متفقدا أحوالهم ومطمئنا على أمورهم، وفي مجلسه العامر مشاهد تختزل الصورة الزاهية والساطعة للتلاحم الكبير والمحبة التي تجمع القيادة بمواطنيها تحت سقف البيت الكبير «المتوحد» بقيمه الأصيلة ومبادئه النبيلة المستمدة من قواعد راسخة الجذور في بلاد «زايد الخير».
للظفرة موقع ومكانة متميزة في الذاكرة والوجدان فهي تشكل 71% من إجمالي مساحة الدولة، وتضم مدينة ليوا التي كانت عاصمة شيوخنا الكرام من آل نهيان حكام أبوظبي منذ أكثر من أربعة قرون، قبل الانتقال إلى أبوظبي قبل أكثر من 250 عاما.
ومع تولي سمو الشيخ حمدان بن زايد مسؤولياته تحولت المنطقة لورشة ضخمة من المشاريع العملاقة والفعاليات والمهرجانات المتميزة جعلتها وجهة سياحية مفضلة للزوار والسياح من داخل الدولة وخارجها، في رحاب «رؤية أبوظبي2030» لتضيف لمصادر الاقتصاد الوطني الذي تسهم فيه بقوة بما تضم من أحد أكبر معامل تكرير النفط ومشاريع استراتيجية عملاقة مثل مشروعي محطة الطاقة النووية في براكة، وقطار الاتحاد ومحطة «شمس 1» إحدى أضخم محطات الطاقة الشمسية المركزة في العالم، والأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط. كما أن المنطقة تمثل رهاناً استراتيجياً لصالح الأمن الغذائي.
مناسبة تتجدد فيها كل معاني الولاء والوفاء والامتنان لقائد المسيرة وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ونزجي معها التهاني والتقدير لسمو الشيخ حمدان بن زايد، ودامت إماراتنا واحة للإنجاز والمجد.