تحصين حصنتك

تحصين "حصنتك"

تحصين "حصنتك"

 صوت الإمارات -

تحصين حصنتك

بقلم - علي العمودي

يعد نظام الأمان الحديث «حصنتك» لحماية الأرواح والممتلكات من الحرائق والحالات الطارئة المطبق حالياً في جميع أنحاء الدولة، أحد صور ترجمة قرار مجلس الوزراء رقم 24 لسنة 2012، وقرار وزير الداخلية رقم 505 لسنة 2012، للارتقاء بمستوى الأمن والسلامة تماشياً مع رؤية الإمارات 2021، ورؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 لجعل دولة الإمارات واحدة من أكثر بلدان العالم أمناً وأماناً. 
كما يدعم النظام الرؤية الاستراتيجية لوزارة الداخلية لجعل الإمارات واحدة من أكثر الدول أماناً في العالم، وهو نظام متكامل يوفر تحليلاً ذكياً لسلامة المباني على مدار الساعة، ما يضمن أعلى مستويات الحماية للأرواح والممتلكات في جميع أنحاء الدولة.
ولا يخفى على الجميع أن مشروع «حصنتك» جاء لمنع تكرار حوادث حريق مأساوية ذهب ضحيتها مواطنون ومواطنات في مناطق متفرقة من الدولة، والتي كان أكثرها مأساوية حادثة أطفال رول ضدنا بالفجيرة، وكذلك في الشارقة.
وعندما جرى الإعلان عن إطلاق النظام، تسابق الجميع للتسجيل فيه، ولكن تحول الحلم بتأمين المنازل إلى كابوس من معاناة انتظار الخدمة التي كان يُعتقد أنها مجانية، فإذا هي برسوم تصل لنحو ستة آلاف درهم، وبرز الحديث كذلك عن احتمالية فرض رسم شهري، وغيرها من الرسوم التي قد تظهر طالما كانت مؤسستنا الوطنية «اتصالات» طرفاً في الأمر. 
رسوم الخدمات قد تكون مقبولة أو مبررة طالما توجد خدمة مقابلها، ولكن ما هو غير مقبول تكلفة قلق الانتظار التي تمتد لأشهر بانتظار أن يطل فنيو «حصنتك» للتركيب، بصورة تشعر معها أن تصريحات مسؤولي «الدفاع المدني» تمضي في اتجاه والحاجة الملحة للنظام الذي لا يقبل أي بطء أو تأخير في اتجاه آخر.
لا يكاد يمضي يوم من دون أن تصلنا أو عبر برامج البث المباشر شكوى مواطن عن تأخر الخدمة التي أصبحت -كما عرفنا- من مواصفات البناء والترخيص، ما يعني المزيد من التعطيل للبناء أو المشاريع. والواقع يقول إن الشركة الموكل إليها تنفيذ «حصنتك» بحاجة لتحصين وضعها وقدراتها لتلبية الطلب واحتياجات المجتمع، وإنْ كانت غير قادرة على ذلك فعليها فتح المجال للشركات الأخرى للمشاركة وكسر الاحتكار الجاري، والذي تسبب في ظهور هذه المعاناة، وأجهض فرحتنا بمبادرة حضارية ووقائية رائعة، تنفرد بها الإمارات دون سائر الأقطار لتوفير أقصى درجات السلامة للمجتمع.

المصدر :

صحيفة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحصين حصنتك تحصين حصنتك



GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 01:23 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

بمناسبة المسرح: ذاكرة السعودية وتوثيقها

GMT 09:05 2013 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتمال أكثر من 80 % من مشروع برزان للغاز في قطر

GMT 17:32 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تظهر في قمة رشاقتها خلال تواجدها في "الجيم"

GMT 12:27 2013 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة أبوظبي الوطنية للطاقة تطور حقلاً في بحر الشمال

GMT 11:22 2013 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا والصين توقعان اتفاق على شروط شراء وبيع الغاز الطبيعي

GMT 00:58 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منصة " 360"eLearn تطلق البث التجريبي لقسم المدرسين

GMT 11:24 2013 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية للكهرباء توقع 8 عقود بقيمة 3.1 مليار ريال

GMT 12:50 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

عبير منير تكشّف عن طبيعة دورها في مسلسل "كارمن"

GMT 17:29 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مضاد حيوي قادر على قتل خلايا سرطان الثدي

GMT 12:59 2013 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

معرض عن الأحلام في لوحات رسامي عصر النهضة في باريس

GMT 20:49 2013 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حاتم عبد اللطيف ضيف برنامج "كشف حساب"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates