إنها أوهام لا أكثر
آخر تحديث 23:59:40 بتوقيت أبوظبي
الأربعاء 14 أيار ـ مايو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

إنها أوهام لا أكثر!

إنها أوهام لا أكثر!

 صوت الإمارات -

إنها أوهام لا أكثر

بقلم : عائشة سلطان

 تسيطر على البعض أوهام مختلفة، فيصدقونها، ويرتّبون حياتهم وفقها إلى درجة أنهم يجعلونها تتحكم في مجريات حياتهم وأحياناً في صياغة كل حياتهم، وكما أن الأساطير جزء لا يتجزأ من النسيج الثقافي لأي مجتمع، وكما كانت كذبات الأهل علينا جزء من طفولتنا (ألم يكن الأهل يخوّفوننا بالجن وبمخلوقات خرافية تختطف الأطفال)، وقد كنا نخاف منها ونصدقها، فمن الطبيعي أن يصدق البعض أوهام نفسه إلى درجة لا خلاص منها أحياناً، خاصة إذا توقفت آليات التفكير والوعي عند مرحلة الطفولة.

تجد الشخص يمتلك الكثير من الإمكانيات والقدرات التي تؤهّله ليقدم أعمالاً مفيدة ويشغل وظيفة ذات مردود اجتماعي ومادي لائق، لكنه يظل عاطلاً يبحث عن عمل بلا جدوى، بحجة أن لا عمل يتناسب معه، أو لأن الجميع ضده ولا أحد يريد أن يساعده، وكتلك الموظفة التي تقوم بعمل روتيني عادي أو ربما تقدم عملاً جيداً كبقية زملائها لكنها لا تحظى بترقية مستحقة، حسب تقديرها لذاتها ولعملها، فتنشر في المؤسسة أنها تتعرض لتآمر زملائها ومديرها؛ لأنها أفضل منهم ولأنها متميزة ولأنهم يخشون منها فيعملون على تجاهلها وطمس مواهبها، ومثلهما الطالب والمراهق والزوج غير القادر على إنجاح زواجه والـ... الكل يحمل أوهاماً يهرب بها من مسؤوليته ويلقي بها على الآخرين!

وفي الحقيقة لا شيء من ذلك كله حقيقي أو صحيح لكنه الوهم لا أكثر، فبعض الأشخاص أحياناً يديرون حوارات مع أنفسهم أكثر مما يحاورون الآخرين، فيحللون ويستنتجون ويصلون إلى أحكام قاطعة وظالمة عن الآخرين، من هنا تتأسس الأحكام الخاطئة، وفي المسافة بين الذات والخارج تنمو غابات من الأوهام، إذا أصررنا على أن تبقى المسافة بينهما مليئة بالحواجز!

مشكلة البعض حين يؤمنون بأوهامهم، فتتحول في داخلهم إلى حقائق غير قابلة للنقاش، فإذا جادلهم أحد أصدقائهم محاولاً تغيير بعض قناعاتهم الخاطئة، فإن الأمر عادة ما ينتهي إلى الصدام بينهم أو القطيعة أحياناً، فالأوهام بالنسبة للبعض تعد مبرراً ضرورياً للاستمرار والبقاء على حالهم، وأحياناً للظهور بمظهر الضحايا.

كثيرون يعيشون بيننا في الوهم ومع الوهم، يقطعون صلاتهم بالخارج، ينقمون على الآخرين، يتركون وظائفهم، يطمسون مهاراتهم فلا يستفيدون منها، ويستسيغون حالة الشكوى وحالة إلقاء اللوم على الخارج، بعض هؤلاء أصدقاؤنا وبعضهم زملاؤنا و... وغالباً ما نقف عاجزين عن إخراج «مارد» الوهم من عقولهم كما يفعل بعض المشعوذين، حينما يوهمون البعض بأنهم أخرجوا الجنيّ من رؤوسهم التي استوطنها الجن/‏ الوهم لسنوات طويلة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنها أوهام لا أكثر إنها أوهام لا أكثر



GMT 14:48 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

المنصوري والنيادي عند شغاف النجوم

GMT 14:46 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

كان يراقبهم يكبرون

GMT 14:44 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

كل هذا الحب

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

رواية عظيمة لا تعرفها

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 04:04 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"
 صوت الإمارات - تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"

GMT 20:23 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 20:54 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 18:11 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 31 تشرين اول / أكتوبر 2020

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 02:02 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

منتجع Eau Spa يجمع بين الفخامة والقشعريرة

GMT 10:08 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إماراتي یقضي 3 أیام على جزیرة مهجورة دون طعام ولا مأوى

GMT 05:48 2020 الجمعة ,07 آب / أغسطس

بريشة : علي خليل

GMT 16:43 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

عطور منعشة في فصل الصيف تأسر قلب كلّ من حولِك

GMT 17:44 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

وحش الأراضي الوعرة من مرسيدس في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates