من أجل علامة إعجاب

من أجل علامة إعجاب

من أجل علامة إعجاب

 صوت الإمارات -

من أجل علامة إعجاب

بقلم - عائشة سلطان

كتبت صديقة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي هذه العبارة تعليقاً على صورة لواحدة من المشاهير، تبدو في جلستها الاستعراضية وقد ازدهت بثيابها وطلاء أظافرها وجماليات المكان حولها، ثم لا شيء آخر، لا شيء سوى تلك الجلسة والنظرة المستجدية، نعم استجداء الناظر للصورة كي يضع علامة إعجاب لا أكثر!

وبالمناسبة فإن ما كتبته تلك السيدة لا يقع في باب القدح أو الذم أو الشتم، وإنما كمن يعتب عليها برفق، تقول السيدة في تغريدتها «لا أفهم حقاً هذا الأسلوب في إثبات الوجود واستجداء الإعجاب.

نعم شاهدنا صبغ أظافرك والبوتكس والمكان وكل الهامش ولكن لم نرَ المتن!» لم نرَ الحقيقة، لم نرَ ما يتوجب أن نعجب به حقيقة، أو ما يفترض أن يكون سبباً في إعجابنا وانبهارنا ومتابعتنا، إلا إذا كنا قد أتينا لمواقع التواصل آلافاً من العرب لنتفرج على نساء جميلات مطليات الأظافر ومحاطات بالبذخ، ولنضع على صورهن إشارات الإعجاب، ثم نمضي!

فعلاً، تتساءل أحياناً عن السر في تلك الجلسات المريبة التي تبتدعها بعض المؤثرات والمصنفات ضمن فئة مشاهير الفن والسوشيال ميديا.. في مشهد خالٍ من أي مضمون أو محتوى، لا رسالة للصورة ولا سبب، سوى استعراض الجسد، الثياب، البوتكس، طلاء الأظافر، ماركة الحذاء والحقيبة الفاخرين، والمكان الفخم الذي غالباً ما يكون بهو فندق أو مطعم أو مقهى.. وأين المتن؟ أين الجوهر؟ أين الإنسان، روحه، رؤاه، حكمته، أو أي تعبير يقود لمعرفته؟ لا شيء! وأحياناً قد نجد جملة شديدة الابتذال ولا محل لها من الإعراب!

ليس غريباً أن تتفاقم تلك النظرة الدونية للمرأة، ذلك التسليع لجسدها، تلك القناعة بأنها ليست سوى «شيء»، فكثيرات من المشهورات يلعبن دوراً في تزايد نظرية تشييء المرأة أي تحويلها إلى مجرد «شيء» في الفن، في الإعلام، في السينما... لأن هناك من تقاتل من أجل علامة إعجاب تافهة!

المصدر :

صحيفة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أجل علامة إعجاب من أجل علامة إعجاب



GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 01:23 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

بمناسبة المسرح: ذاكرة السعودية وتوثيقها

GMT 09:05 2013 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتمال أكثر من 80 % من مشروع برزان للغاز في قطر

GMT 17:32 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تظهر في قمة رشاقتها خلال تواجدها في "الجيم"

GMT 12:27 2013 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة أبوظبي الوطنية للطاقة تطور حقلاً في بحر الشمال

GMT 11:22 2013 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا والصين توقعان اتفاق على شروط شراء وبيع الغاز الطبيعي

GMT 00:58 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منصة " 360"eLearn تطلق البث التجريبي لقسم المدرسين

GMT 11:24 2013 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية للكهرباء توقع 8 عقود بقيمة 3.1 مليار ريال

GMT 12:50 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

عبير منير تكشّف عن طبيعة دورها في مسلسل "كارمن"

GMT 17:29 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مضاد حيوي قادر على قتل خلايا سرطان الثدي

GMT 12:59 2013 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

معرض عن الأحلام في لوحات رسامي عصر النهضة في باريس

GMT 20:49 2013 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حاتم عبد اللطيف ضيف برنامج "كشف حساب"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates