هناء حمزة
عندما ستدور عجلة السيارة التي ستقودها المرأة في السعودية في يونيو العام المقبل ستسير المملكة بالاتجاه الصحيح الذي سيفاجئ العالم.. وستنطلق المرأة في رحلة نجاح لن تقف بوجهها أي إشارة حمراء.. القضية ليست حصول المرأة في السعودية على رخصة القيادة, القضية هي فتح باب القفص و رفع قيد عن المرأة السعودية الذي سيكشف قيمتها الحقيقية ويجعلها تقود المملكة إلى ناصية أخرى وعهد جديد... لم أصادف في حياتي في الخليج سيدة سعودية " نص نص" أما ناجحة النجاح الذي يقارب نجاح أنجح الرجال أو لا لون لها ولا طعم ...راضية بقسمتها ونصيبها ...لم أر امرأة سعودية ناجحة من عدم ,بل ناجحة بعد حفرها بالصخر وانتصارها على الفشل بإرادة صلبة فولاذية.. القبعة ترفع للمرأة السعودية التي تعلمت وعملت وكافحت ونجحت وقادت سيارتها في الخارج كما قادت شركاتها في الخارج وحافظت على قيمها وعاداتها وتقاليدها كما حافظت على نجاحها وتألقها وتقدمها.. تعلمت المرأة السعودية فن التوازن ...والتوازن سر النجاح.. تعلمت كيف ترفع راس بلدها الإسلامي وعائلتها وبيتها وكيف ترتفع في مهنتها ودراستها وهواياتها فنجحت.. قادت حياتها بروية وصلابة ...بلين وقسوة ..
حتى في الأنوثة نجحت
فلم تخف عباءتها السوداء يوما أنوثتها بل عرفت كيف تكون امرأه خلف عباءة سوداء تقليدية...فوازنت بين تقاليد اجتماعية وأنوثة خلاقة.
لن يقف الأمر على مقود السيارة ستنطلق المرأة السعودية بقوة وسرعة صاروخية.ستحلق كالعصفور الذي يفتح باب قفصه, لن يقف بوجهها اي عائق ..وسترون نجاحا وراء نجاح.. وستحصد المرأة السعودية نتيجة جهدها وكفاءتها وإرادة نجاحها.. في الحياة لا أنصاف حلول ولا أنصاف قيادة ...مع السماح للمرأة في السعودية بقيادة السيارة ,اطلق العاهل السعودي الإشارة الخضراء للمرأة السعودية بقيادة المرحلة الجديدة في المملكة . الطريق أمام المرأة السعودية لن يكون معبدا بالذهب بل محفورا بالصخر ..وهي له ,ستحفر بالصخر لتنتزع ذهبها وستغير وجهة السير...انتظروا توالي النجاحات.. لن تقتصر على لبنى العليان وفاطمة باعشن ومنى المنجد وماجدة أبو راس وغيرهن بل كلهن .. جميعا ..لن يكون هناك نص نص أو لا لون ولا طعم بعد اليوم ...
الإشارة الخضراء أعطيت والعجلة انطلقت وخلف المقود تجلس سيدة تفتح باب القفص لتطير من طريق وعرة إلى عهد جديد.