هذا نذير شؤم

هذا نذير شؤم

هذا نذير شؤم

 صوت الإمارات -

هذا نذير شؤم

محمد زكي

المدرس س . ب (47 عامًا) يعمل كمدرس لمادة المجالات، في مصر، قام باصطحاب التلميذة م . ب (6 سنوات) داخل أحد الفصول الخالية حيث كان التلاميذ في حصة الألعاب، و(اعتدي عليها) !!؟؟ عادت الطفلة إلى منزلها واثناء خلع ملابس المدرسة لاحظت الأم بقع من الدماء على ملابس ابنتها، وعرفت الأم من ابنتها القصة كاملة ..فبادر ولي الأمر المكلوم بتقديم بلاغ إلى مركز ونيابة إدفو في أسوان متهمًا المدرس بالاعتداء الجنسي على ابنته داخل فصلها بالمدرسة، فأمرت النيابة بانتداب الطبيب الشرعي وتبين وجود تهتك في غشاء بكارة التلميذة نتج عنه نزيف نتيجة الاعتداء عليها، تمكنت مباحث إدفو من القبض على المدرس وقررت حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق. أكتب إليكم تفاصيل مقتضبة عن الواقعة التي تناقلتها أجهزة الإعلام، وأحاول أن أتمالك نفسي من الغضب والحسرة، ها هو صرح آخر يتحطم، ها هي طعنة جديدة غادرة إلى مصرنا الغالية، سيقول البعض إنه حادث فردي وسيطالب المدرسون أن لا يعمم الأمر على الكل، وهي فرصة لبرامج "التوك شو" ولزبانية الظهور الإعلامي، سيتبارى الجميع للكلام والجدال، الكل يتباكى على ما يحدث، الجميع أياديه بيضاء ونظيفة، الفساد الذي نعيشه شيطاني، لا يوجد مسؤول عن أي شيء، الطرف الثالث المجهول دائمًا يعبث بحياتنا، يعبث بشرفنا، هذه الطفلة المسكينة لم يتهتك شرفها وحدها بل شرف الجميع، أأأه يابلد، منذ أيام أقدمت إحدى المدرسات المنتقبات بقص شعر تلميذتين عقابًا لهما على عدم وضع غطاء الرأس (كحجاب) دون مراعاة لأي شيء ودون احترام حتي للأعراف، والتقاليد ودون خوف من أهل التلميذتين أو الهيئة التعليمية التي تنتمي إليها، ولولا الإعلام لكانت الآن تواصل عملها في قص شعر أي تلميذة تخالف (أوامر) سموها، والغريب أنها تقول إن الإعلام (كبر) الموضوع، وتلجأ بالنداء للرئيس الدكتور محمد مرسي للوقوف إلى جانبها ( متوهمة) أنها تنفذ أيديلوجية جماعته وهي لا تدري أن "الإخوان" لم يكونوا أبدًا متطرفين بل في أمور الدين يدينون بالوسطية، وقد زفت الأنباء لنا خبر (التصالح) بين المدرسة وأهل الفتاتين !!!. وربما قريبًا نراها إحدى نجمات الفضائيات للدفاع عن (الفضيلة)، والكارثة التي حدثت في أسوان هي خطوة على طريق الهاوية التي ننزلق إليها جميعًا، مدرس وتلميذة !!..رجل 47 عامًا وطفلة 6 سنوات، وأين في المدرسة وبالتحديد في أحد فصول العلم !!، وأين ياسادة ؟ في صعيدنا الطاهر، رمز الرجولة والنخوة واحترام التقاليد، (المدرس) ولا أريد أن انعته بالمدرس، لكن للاسف هو مدرس بالفعل ينتمي إلى المنظومة التعليمية المصرية، نعم، نعم، يتقاضي راتب ومكافات (كادر)، وتعلمون أن المدرس أصبح راتبه يستره ويفي باحتياجاته، لابد أنه متزوج ولديه زوجة وأطفال، هل لديه حجة (إن كان في الأمر حجج)، البنت عبارة عن طفلة ترتدي ملابس المدرسة وتعرفون ملابس المدرسة بل تتخيلوا معي تلميذة في الصف الاول الإبتدائي، اتتألمون ياسادة كما اتألم الآن؟؟، لدي معظمنا أطفال ولدينا بنات في المدارس، لاحول ولاقوة إلا بالله، هل هذا الشخص يرضاها لإحدى بناته؟!.. أليس القصاص من الشرع، ولكن ماذنب طفلة بريئة، إذًا، ماذا يفعل المجتمع في أمثاله، الآن هو في يد العدالة، ومن العدل أن يعدم في ميدان عام، لا أدرى أرى ذلك لا يكفي، ولكن هذه أقصى عقوبة على أي (إنسان) وهو اعتقد ليس إنسان، حيوان، لا لا، ليس بحيوان، هذا نزير شؤم، قد يلحق بنا وببلدنا أن ظللنا في حالة البغاء السياسي الذي نعيشه، فليسكت الناعقين على مقاهي الفضائيات، وليتفرغ المختالين بمناصبهم للعمل، وأيضًا للإنصاف لولا الإعلام لكان الذئب يبحث عن ضحية جديدة ولا ندري كم افترس قبل أن ينكشف، لقد فسد كل شيء، أخشى ما أخشاه أن نصبح كالجرثومة، أو كالمرض السرطاني الذي يصبح الخلاص منه باستئصاله تمامًا، الحادث يدق ناقوس الخطر، فهل وصلت الرسالة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا نذير شؤم هذا نذير شؤم



GMT 02:32 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم عن بُعد

GMT 23:41 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 15:19 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقييــم رؤســاء الجامعــات؟!

GMT 13:52 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التلميذ.. ونجاح الأستاذ

GMT 16:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حكايات من المخيم " مخيم عقبة جبر"

GMT 15:42 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الإرشاد النفسي والتربوي

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates