بقلم : الدكتور مجدي بدران
عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، و استشارى الأطفال، و زميل معهد الطفولة - جامعة عين شمس.
زيارة المريض لها فوائد مناعية حيث أنها تقلل من التوتر و التوتر هو أكثر ما يولد كيمياء الغضب التى ترفع ضغط الدم وتسرع ضربات القلب وتسد الشهية وترفع مستوى السكر فى الدم و تخفض المناعة, و التوتر يبطئ الشفاء و يقلل من أعداد ونوعيات الخلايا المناعية ، ترفع من روحه المعنوية ، توفر الدعم العاطفى الذى , يطمئن المريض و يؤكد له أنه ليس وحده ،و إهداء الورد للمرضى من طرق الاسترخاءالنفسى و يحسن مزاجهم و يفيد و يقلل من توترهم و قلقهم و ألامهم ، غياب الدعم الإجتماعى يسبب زيادة فى معدلات الوفيات بعد الأزمات القلبية و يؤخر الشفاء بعد جراحات القلب ، الدعم العاطفى يرفع المناعة حتى في مرضى الإيدز الذين يعانون من قلة المناعة ، زيارة الشخصيات المحبوبه للمريض تخفض ضغط الدم المرتفع و معدل ضربات القلب الزائدة ، يفضل أن يستشار المريض لو سمحت حالته الصحية فى تحديد قائمة الزوار اللذين يسمح لهم بالزيارة ، مقاطعة المريض وعدم زيارته خاصة من الشخصيات المحببة إليه يجعله متوترا قلقا مكتئبا ، يشعر بالوحده فيلجأ للإنزواء والعزله , و تقل مناعته , وتطول فترة علاجه , و ربما تزداد مضاعفات المرض .
اللمس علاج غير تقليدى و الجلوس بجوار المريض أو لمس يده يشعره بأنه مازال محبوبا و أنه مازال له أهمية لدى الأخرين مما يعجل بالشفاء ، اللمس ينشط هرمونا خاصا يعجل بالشفاء ، لمس أطفالك يرفع مناعتهم ، يخفف القلق , و يقلل من الإكتئاب , و الألم لمساعدة المواليد غير مكتملى النمو على النمو و الحياة و يزيد ذكاء الأطفال ، و الإحتضان أعلى أنواع اللمس يكسب الشعور بالأمان والإحساس بالدفء، و يقلل من التوتر و يزيل القلق ، و يساعد الطفل على النوم .
و البسمة أفضل هدية للمرضى ، و من الأفضل أن يكون المريض محاطا بدائرة من الوجوه الباسمة ، و كلما شاهد المرضى وجوها مبتسمه خاصة فى المستشفيات أوفى المنزل , كلما زادت مناعته و قل توتره، و البسمة مرآة السعادة تنتقل البسمات بين الناس و تنتشر خلال اليوم من شخص لأخر و تعود إليه , بلتتسلل ليلا إلى أحلامهم فوائد زيارة المريض تعود على الزائر ، و الشعور بالرضا ، و الراحة النفسية ، والسعادة ، و القناعة كونه ينعم بصحة أفضل .
و أثبتت الدراسات أن رؤية المرضى ترفع مناعة الزائر أيضا ، و توصيات للزائرين، و تبصير الزائر بأهمية الزيارة كعلاج غير تقليدى ، و طبيعة المرض و المحاذير خاصة بعض الأطعمة والمشروبات ، و يفضل عدم الزيارة للمصابين بعدوى ميكروبية ، و يمنع التدخين تماما خلال الزيارة ويفضل الغير مدخنين لأن ملابس وجلد وشعر وأظافر المدخن تظل تهدد المريض بتوابع تدخين التبغ الغير ظاهرة ، و لاداعى للجمهرة و الإزدحام ، و الأولوية للمتفائلين اصحاب النفوس المبهجة.