بقلم : لحسن حداد
على النافذة غردت
مبللة مطرا باردا
ذات آذار
ذات صباح مفعم بالسؤال
نمنا على صخب القلب يناجي
وقمنا على ثقل الذاكرة تغني
تردد آهات الروح المنكسرة،
الأجنحة المتثاقلة
في زمن يمشي الهوينا
يغشى المطر والبلل
ويرقص على صخب القلب
زمن، زمن، زمن...
عدنا إلى الأوكار
طيورا مبللة منكسرة مثقلة
عدنا ذات الصبح
والسؤال سؤال
والعين تبصر المطر
وأنين الزمن
يتعب الآذان
عدنا إلى ذاكرة الزمن
إلى وكر الروح
إلى روح الوقت المتسلل من الأجساد
سرا، سرا...
مشتاق أنام على وقع صياح الطيور المبللة
أغمض العينين
بحثا عن الذكرى
شوقا في العيون
بحر العيون مزق الشراع
أجذف، أجذف نحوك
نحو البسمة كالنور
نحو بسمة النور
نحو نور البسمة
شعاع في ظلام
ظلام على ظلام
قبل الصبح...
على النافذة غردت رغم البلل رغم المطر
أنشودة اللحظة
بيرق يعمي الابصار ويندثر
لحظة تتناثر في صباح آذار الممطر
مطر، فوق مطر...
قطرات دم القلب المكلوم
تنساب الهوينا
نحو الإشراق الذي كان ولم يكن
الذي بدا في اللحظة
ذات زمن
ذات صباح
ذات آذار
عصفورة على النافذة غردت
ذات لحظة عابرة من آذار...