مصر والسعودية ومحاولات الوقيعة

مصر والسعودية ومحاولات الوقيعة

مصر والسعودية ومحاولات الوقيعة

 صوت الإمارات -

مصر والسعودية ومحاولات الوقيعة

بقلم : أكرم علي

منذ أن تطورت العلاقات بين مصر والسعودية لشبه التحالف الاستراتيجية عقب ثورة 30 يونيو/حزيران ووقوف السعودية بجوار مصر في حربها ضد الحملات الداخلية والخارجية والتهديد بسحب الاستثمارات السعودية من أوروبا حال اتخاذ مواقف مضادة لمصر وغيرها من المواقف وهناك من يسعى باستمرارللتأثير على تلك العلاقات التي تعد ذات طبيعة خاصة.

ومنذ قدوم العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز إلى المنصب عقب وفاة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، ولم تتوقف المحاولات التي تريد التأثير على العلاقات بين مصر والسعودية، تارة يتحدث البعض عن دعم السعودية للإخوان وأن مواقف المملكة لن تكون مثل العلاقات كما كانت في عهد الملك عبد الله، وتارة أخرى يتحدث البعض عن قرب حركة حماس من الجانب السعودي مما يعد خلاف جديد بين مصر والسعودية، وبقدرة قيادات البلدين استطاعت إحباط تلك المحاولات.

ورغم زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر لأول مرة بعد عام تقريبًا من توليه المنصب وحملت الخيرات معها من خلال توقيع اتفاقيات عدة بين البلدين وتعزيز التعاون بينهما، إلا أن المحاولات الدنيئة عادت مجددًا للوقيعة بين البلدين في قضية "تيران وصنافير" حتى تم حسمها من قبل القادة المصريين ووضعوها أمام البرلمان حسب الدستور المصري.

كنت أتمنى ألا تستجيب كلا البلدين للتراشق الإعلامي الذي ظهر مؤخرًا لمحاولة التأثير على العلاقات والاندفاع ورائه، لأن التراشق والسخرية بين الطرفين حتمًا تؤدي إلى نتائج سلبية في نهاية المطاف، فتبدأ حملات سخرية من السعودية ثم يقابلها رد مصري مما يؤدي إلى فقدان العلاقات الإيجابية بين البلدين معًا.


الوضع في المنطقة لا يحتمل ان يكون هناك خلاف بين أكبر بلدين في الشرق الأوسط، فالسعودية تحتاج كثيرًا إلى مصر وأيضًا مصر تحتاج كثيرًا إلى السعودية، ولا يمكن خلق خلاف جديد يؤدي في نهاية المطاف إلى تفتيت المنطقة أكثر مما هي عليه الآن، فالحفاظ على ما تبقى من الصراعات في المنطقة هو أمر ضروري ويجب العمل عليه الآن والسعي لإزالة أي سوء فهم قد نجم بين البلدين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والسعودية ومحاولات الوقيعة مصر والسعودية ومحاولات الوقيعة



GMT 22:17 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 22:15 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:11 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 22:07 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 22:21 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 15:46 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates