بقلم : أكرم علي
بعد ثلاث سنوات تقريبًا من توليه المنصب، ورغم زيارته لأكثر من مرة للولايات المتحدة، إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيدخل البيت الأبيض لأول مرة خلال أسبوعين في الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها إلى العاصمة الأميركية واشنطن، ويلتقي نظيره الرئيس دونالد ترامب لبحث تطوير العلاقات بين البلدين.
موضوعات عدة ستطرح خلال مباحثات السيسي وترامب وعلى رأسها ملف مكافحة الإرهاب الذي يشغل حيّزًا كبيرًا لدى الزعيمين، وأن كلًا من الرئيس المصري والاميركي يولي هذا الأمر أهمية كبيرة. ويرغب الطرفان في القضاء على تلك الظاهرة من خلال التعاون مع الدول الأخرى لتعزيز أمن المنطقة وبما يصب في مصلحة الولايات المتحدة أيضا.
الملف الأبرز والمتوقع مناقشته في الزيارة هو التعامل مع جماعة "الإخوان المسلمين" وإن لم يكن بشكل مباشر، ولكن الجانب المصري سيطالب بتغيير وجهة النظر التي كانت تتعامل بها الإدارة السابقة مع "الإخوان" في السنوات الماضية، وأنه لابد ان تكون هناك استراتيجية جديدة تتعامل مع التنظيم التي تعتبره مصر تنظيمًا إرهابيًا.
ولن تخلو المباحثات من ملف المساعدات والتي تضع مصر عليه أهمية كبيرة في اللقاء المنتظر، وإن الولايات المتحدة تعد من أبرز الداعمين لمصر في ملف المساعدات العسكرية حسب اتفاقية "كامب ديفيد"، وأن مصر في أكثر من مناسبة عبرت عن رغبتها في زيادة التعاون العسكري وتعزيز ملف الدعم والمساعدات. وقد ظهر ذلك في زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى واشنطن الشهر الماضي.
كما أن القضية الفلسطينية ستحلُّ على رأس الموضوعات التي ستطرح بين الجانبين، وأن مصر سوف تسعى جاهدة للتوافق على مسار حل القضية الفلسطينية وإمكانية اقناع الجانب الأميركي بالتخلي عن فكرة نقل السفارة الأميركية إلى القدس حتى لا يؤدي ذلك إلى عرقلة مسار التفاوض بشأن حل الدولتين.