عفو عام في قصعة اللئام

عفو عام في قصعة اللئام

عفو عام في قصعة اللئام

 صوت الإمارات -

عفو عام في قصعة اللئام

بقلم : القاضي رحيم العكيلي

جاء قانون العفو العام بثلاث معالجات للمتهمين والمحكومين قبل 25 آب/أغسطس 2016 هي:

1- أن يُشملوا بالعفو.
 2- استبدال عقوباتهم بالغرامة.
 3- تدقق الاحكام الصادرة ضدهم.
 
أما شروط الحل الأول (الشمول بالعفو) فهي:-
1-أن تكون الجريمة من الجرائم المشمولة بقانون العفو، وتعد كل أصناف الجرائم مشمولة باستثناء ما ذكرته المادة (5) من القانون.
2- أن يتنازل المشتكي أو ذوي المجني عليه، فلا يشمل بالعفو العام أي محكوم أصر المشتكي على رفض التنازل عنه مهما كانت جريمته بسيطة، مثل جرائم الجنح وجرائم الخطأ كالدهس والسبّ والشتم والتهديد، فلا يفرق القانون بين جريمة العمد، وجريمة الخطأ فمن يقتل طفلة بطريق الخطأ بدهسها بسيارته مثل الذي يقتلها عمدا لأجل سرقة قلادتها الذهبية. كما أن شرط تنازل المشتكي يُثير إشكال تحديد من هو (المشتكي) وهل كل الجرائم فيها (مشتكي)، إذ أن للمشتكي معنى قانوني فني ضيق هو:- المجني عليه في الجرائم التي لا تحرَّك إلا بناءً على شكوى المجني عليه وهي الجرائم المنصوص عليها في المادة (3) من قانون أصول المحاكمات الجزائية ومنها جرائم زنا الزوجية وتعدد الزوجات والقذف والسب وإفشاء الأسرار والايذاء والتهديد.
إلا أن مفهوم المشتكي معنى عرفي واسع يشمل كل من حرّك الدعوى الجزائية والمدعي بالحق المدني وعموم المجني عليه أو من يمثله، وإذا تم تفسير المشتكي بمعناه الواسع فسنكون أمام عفو لا يشمل أحد بغير تنازل من فرد أو جهة رسمية مما سيفتح الباب واسعا للابتزاز ليس من قبل الأشخاص الطبعيين المشتكين فقط، بل من قبل وزارات ودوائر الدولة التي سيُفتح لها بابًا لطلب الرشوة وابتزاز الموظفين الذي سبق أن اشتكت ضدهم دوائرهم في مقابل التنازل عنهم، لضمان شمولهم بالعفو.
3- تسديد ما بذمته من التزامات مالية لمصلحة الدولة أو للأشخاص: وهذا شرط غير منضبط وسوف يخضع لاجتهادات وتفسيرات كيفية، فما معنى الالتزامات المالية، فهل أن مجرد إدعاء المشتكي بوجود التزام مالي بذمة المتهم أو المحكوم يوجب عليه تسديده، وهل يُشترط أن يثبت الالتزام المالي بحكم أو يكفي الإدعاء لوحده، وهل الالتزام بالتعويض يعد التزاما ماليا وهو التزام غير محدد المقدار، وهل الدين المتنازع عليه بين المتهم والمشتكي التزاما ماليا واجب السداد قبل الشمول بالعفو.
4- أن لا يكون ممن شمل سابقا بقانون العفو العام السابق رقم 19 لسنة 2008 أو بعفو خاص  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عفو عام في قصعة اللئام عفو عام في قصعة اللئام



GMT 22:17 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 22:15 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:11 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 22:07 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 22:21 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 15:46 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates