البرلمان وفشل الأحزاب الليبراليَّة

البرلمان وفشل الأحزاب الليبراليَّة

البرلمان وفشل الأحزاب الليبراليَّة

 صوت الإمارات -

البرلمان وفشل الأحزاب الليبراليَّة

أكرم علي

قامت ثورة 25 كانون الثاني/يناير وظهر المئات من الائتلافات والأحزاب المختلفة صاحبة الفكر الليبرالي والمستقلة، حتى يتم تشكيل برلمان قوي يعبر عن روح الثورة، ويلبي مطالب الشعب المصري، إلا أن التيار السياسي الأقوى وقتها والذي استغل المشهد وكون أرضية بين الجماهير المصرية، هو حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة "الإخوان" من خلال التوغل في القرى والنجوع وتوزيع "الزيت والسكر" على المواطنين من أجل ضمان أصواتهم، وظلت الأحزاب الليبرالية تأكل في بعضها البعض حتى سيطر المتشددون على البرلمان المصري بعد ثورة 25 كانون الثاني/يناير.


ومع الوقت تشاء الظروف أن ينزل المصريون للإطاحة بحكم "الإخوان" بعد عام من تولي السلطة، وحينما رحلت الجماعة عقب قيام ثورة 30 حزيران/ يونيو، ظلت الأحزاب الليبرالية أيضا تتصارع بعد حل برلمان "الإخوان"، ولم نجد القوى الليبرالية موحدة التي تستطيع أن تلبي طموحات الشعب المصري وأن تجد الأحزاب المستقلة التي تعمل على تلبية مطالب المصريين، إلا أنه رغم التحركات والخطوات السياسية، لم تنجح الأحزاب الليبرالية في تشكيل قائمة موحدة تستطيع من خلالها تكوين تحالف يمكنها من السيطرة على البرلمان والقيام بمهامها التشريعية وغيرها مع الرئيس الحالي للبلاد.


وكالعادة استغل الفرصة حزب "النور" السلفي ذات المرجعية الدينية، الصراعات والخلافات بين الأحزاب الليبرالية، وظل يعمل في صمت يدفع بالشباب في الانتخابات البرلمانية يلعب على التوغل في القرى والأحياء الفقيرة لضمان الأصوات والعمل بشكل مستمر على عرض برنامج الحزب وما سيقدمه، وأراهن أن حزب النور سيحصل على أكثر من 25 % من نسبة المقاعد في البرلمان على الأقل وربما أكثر، والسبب "خلافات وصراعات" الأحزاب الليبرالية.


المواطن المصري إذا سألته في الشارع الآن "هل ستتوجه إلى المشاركة في الانتخابات البرلمانية ؟" سيجيبك وبكل ثقة "لا" بنسبة كبيرة، وذلك لما يراه من خلافات وصراعات دون تحقيق لأي مطالب يتمنى تنفيذها، الأمر يا سيدي المواطن أنك على حق، لأنك لم تشاهد برلمانًا حقيقيًا قويًا يستطيع أن يغير ما تريد، طالما الأزمة قائمة والأحزاب تتصارع حتى تنتهي الدورة الحالية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان وفشل الأحزاب الليبراليَّة البرلمان وفشل الأحزاب الليبراليَّة



GMT 22:17 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 22:15 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:11 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 22:07 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 22:21 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 15:46 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates