ربا شعبان تكشف خدعتها للسراب في اتحاد الكتاب
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ربا شعبان تكشف خدعتها للسراب في اتحاد الكتاب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ربا شعبان تكشف خدعتها للسراب في اتحاد الكتاب

اتحاد كتاب وأدباء الإمارات
أبوظبي - صوت الإمارات

استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، الشاعرة الفلسطينية ربا شعبان والكاتب والناقد العراقي الدكتور إياد عبدالمجيد في أمسية شعرية، الاثنين، في مقره في المسرح الوطني، قدّم خلالها قراءة نقدية لديوان شعبان "سنخدع السراب"، تحدث فيها عن الجوانب الشعرية واللغوية والبلاغية والجمالية والتقنيات الفنية العالية التي اتكأت عليها الشاعرة.

وأوضح أن القصيدة عند الشاعرة ربا شعبان كأنها جريمة تقترفها، وهي بكامل قواها الأدبية، مع سبق الإصرار والترصد، تعترف بالفعل، ولا ترجو غفرانًا أو صفحًا، كما أنها لن تعتذر عن اقترافها لهذا الجرم الممتع المانع".

وانطلق عبدالمجيد من توطئة الديوان، التي كشفت فيها الشاعرة، عن طبيعة الوعي الشعري المشبعة برمزية وجمالية صوفية لافتة في عالم يكثر فيه التدافع واللهاث، وتضع اختياراتها الجمالية المثيرة في القلب، أو تلك المشيدة على المشاهدة والكشف الأنطولوجي، والتوتر النفسي الحامل للتخيل الشعري، وللانشغال الدقيق على الفضاء الزمكاني .

وأشار إلى أن الشاعرة عمدت إلى إعادة استحضار التاريخ ارتباطًا بالعلاقة الوثيقة الوطيدة بين ذات الشاعر وبين العالم الذي يتشكل في "سنخدع السراب" وفق رؤية تجعل من الذات أساس العبور نحو الحدث، لافتًا إلى تقنيات نصوص الديوان تبدو سينمائية بوضوح مشع، حيث تم ضخ هادر للمرئي وهو يتجلى مكانًا متخيلًا مفعمًا بالدلالات الإنسانية، يذوب في نصها ما هو معاصر وما هو فلسفي وصوفي .

وذهب عبدالمجيد إلى أن الديوان تتعدد فيه صور الانزياح البلاغي واللغوي الإيقاعي والدلالي مثل ما يتجلى في قصائد "ذاكرة منتقاة"، "نكاية"، "هلال كبسمة أمي"، "عباءة الذاكرة"، كما ترد في الديوان ملفوظات سردية منزاحة عن دوال ودلالات معجمية أو سياقية مثل: "من ثقب الإبرة، ترقص كل الأثواب، تدفئنا من عري الموت، وترتق أثواب الصوت" .

وأوضح عبدالمجيد أن المكان الصريح يغيب في الديوان أحيانًا ويمثل إضمارا شعريًا من حيث التركيز على الإنسان كجوهر، لكنه يبدو قويًا في قصيدة "للشام إن سقط النصيف"، كما تعزف الشاعرة في قصيدة "عندما تأتي دمشق" لوطن الولادة ليأتي في النهاية منسجمًا مع إيقاع الحياة، فترسم أداءً شعريًا فائق الحضور والوجود .

وخلص عبدالمجيد إلى أن الشاعرة قدّمت صورا متعددة الحضور والحركة والتفاعل والبناء الجمالي تمثلت في ابنها أحمد الطفل والوطن وذاتها التي أحبتها وكتبت لها وعنها فكانت حاضرة في قصائدها مفعمة بالمحبة بنفسها وأيامها وميلادها، تحتفي بالوطن المسلوب "فلسطين" والعالمي والقومي والديني، مشيرًا إلى التقنيات المتعددة التي يطفح بها الديوان .

وقرأت ربا شعبان عددا من قصائد ديوانها المؤلف من 44 قصيدة، كشفت فيها خدعتها للسراب بشِعرها الرقيق وأسلوبها الرشيق وتعبيرها الأنيق وتصويرها العميق .

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ربا شعبان تكشف خدعتها للسراب في اتحاد الكتاب ربا شعبان تكشف خدعتها للسراب في اتحاد الكتاب



GMT 01:28 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

"أنت تشرق. أنت تضيء" رشا عادلي ترسم لوحة مؤطرة

GMT 05:28 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حسن خلف يصدر دراسة أسلوبية لسورة القمر

GMT 01:16 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 00:28 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 12:02 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates