كتاب أسفار هيكل سليمان بن داوود هكذا دخلت أساطير اليهود للثقافة الإسلامية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كتاب "أسفار هيكل سليمان بن داوود" هكذا دخلت أساطير اليهود للثقافة الإسلامية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - كتاب "أسفار هيكل سليمان بن داوود" هكذا دخلت أساطير اليهود للثقافة الإسلامية

كتاب "أسفار هيكل سليمان بن داوود" هكذا دخلت أساطير اليهود للثقافة الإسلامية
القاهرة -صوت الامارات

 

يناقش كتاب "أسفار هيكل سليمان بن داوود"، مجموعة من القضايا التى نتقبلها فى حياتنا دون أن نفكر فيها، ويقول الكاتب سليمان الطراونة إن تلك القضايا صادمة للوجدان، ولو حاول أحد تفنيدها سوف يجد فى طريقه عددا كبيرا من العراقيل والأزمات.

وكتاب "أسفار هيكل سليمان بن داوود" الصادر عن دار الآن ناشرون وموزعون فى مجلدين الأول عنوان: هيكل العبران وكعبة العربان- يهودية المسيحية والإسلام، والثانى يحمل عنوان: هيكل العائلة المالكة بمنظور العهد القديم والقرآن الكريم. ويقسم المؤلف كل كتاب إلى قسمين، قسم يخص مقالاته- سرديته حول الموضوع، بلغة أدبية، إذ يمزج بين تقديم الفكرة والبلاغة العربية بصورتها التقليدية، والجزء الثانى أفرده لمحاورة آراء الكتاب والمؤرخين والباحثين الذين تناولوا الموضوعات ذاتها.

والكتاب يوجه نقداً لكثير من المسلمات الدينية التى تستمد جذورها من الأساطير المغرقة فى القدم عند أصحاب الديانات السماوية وأصحاب المذاهب، ولم يستثنى أحدا، أى أنه لم يكن منحازا، بل وجد أن عمله هذا يتطلب منه التخلى عن انحيازاته المسبقة، وأن يكون مخلصا للعقل والبحث العلمى.

ويرى الباحث أن الديانات السماوية الثلاثة ذات جذر واحد هو الدين اليهودى، وأنه لم يحدث هناك قطع مطلق ما بين الديانة الإسلامية والديانة اليهودية، بل بقيت هناك عوالق كثيرة بين الديانتين، حتى على مستوى المذاهب التشيع على سبيل المثال.

وينفى الكاتب مقدما أى استنتاج متسرع يمكن أن يصل إليه القارئ بأن المؤلف يسعى من وراء كتابه إلى التطبيع السياسى، وإنما هو يهدف إلى" استكشاف المخفى أو المتخفى من المشتركات التاريخية، والأسطورية، والإنثروبولوجية، والثقافية، والروحية، والفكرية الأعمق والأرسخ من العصبيات المتشددة الأحادية الرؤية، الصادرة عن العقول المغلقة أو الملتهبة من الأطراف كافة"، وهو يفسِر ظهور الأساطير ذات الأصل الإسرائيلى فى التراث الإسلامى، إلى أن المنطقة برمتها كانت مثقلة بالأساطير الدينية قبل مجيء الإسلام بقرون عديدة، وبالتالى كان لا بد من تأثرها بها.

ويقلب الباحث النظريات المختلفة على رؤوس أصحابها إذ يكشف أنها مستعارة من خصومهم، فمثلا يصر بنو إسرائيل على تسمية القدس باسمها الكنعانى "أورشليم"، فهم كنعانيون دون أن يدروا، أما العرب المسلمون فيسمونها القدس، وهو اسم الباحة الوسطى فى الهيكل، ويسمونها بيت المقدس، وهو حرفياً اسم الهيكل ذاته، ومكنون صفاته، فنحن نسمى المدينة بالهيكل، ونصر على نفى الهيكل، وعلى إسكات صوت هضبة الهيكل بعد أن حولنا المدينة كلها عبر اللغة إلى هيكل!! وعن قدسيّة القدس، يشير الكاتب إلى أن التقديس قديم، فهو بدأ عند الكنعانيين، وانتقل إلى العبرانيين، الذين هم قبيلة كنعانية، فلو أُزيل بنو إسرائيل ودينهم الأسطورى من تاريخ فلسطين، ولو أُزيلت نصوصهم من تاريخها ما تقدّست فلسطين، وما تقدّست مدينة القدس وهضبة الهيكل (الحرم القدسي)، ولا الهيكل (المسجد الأقصى القرآني). لو أزيلوا وأزيل دينهم وأساطيرهم ومحى تاريخهم لأصبحت فلسطين مجرد (كرادور) للفتوحات الإمبراطورية، ولما امتلكت أى أهمية أو قداسة أو قدسية، فهذه القداسة الممتدة عبر القرون ارتبطت باليهودية، ووصلت إلى الإسلام مرورا بالمسيحية. ويرى الباحث أنه لا بد من إنقاذ القرآن من التفسير الحرفى غير التأويلى لقصص القرآن الكريم ذات الأجواء التلمودية، لأنها فى أصلها وفصلها أساطير مختلطة لا أساس تاريخى لها.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب أسفار هيكل سليمان بن داوود هكذا دخلت أساطير اليهود للثقافة الإسلامية كتاب أسفار هيكل سليمان بن داوود هكذا دخلت أساطير اليهود للثقافة الإسلامية



GMT 01:28 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

"أنت تشرق. أنت تضيء" رشا عادلي ترسم لوحة مؤطرة

GMT 05:28 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حسن خلف يصدر دراسة أسلوبية لسورة القمر

GMT 01:16 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 00:28 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 12:02 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates