المغرب ـ وكالات
صدرت مؤخراً الطبعة الثالثة من الترجمة العربية لكتاب أمير المؤمنين الملكية والنخبة السياسية المغربية لمؤلفه جون واتربوري، ترجمة عبد الغني أبو العزم، عبد الأحد السبتي وعبد اللطيف فلق (مؤسسة الغني للنشر- الرباط).
حيث تعتبر القضايا التي يتناولها هذا الكتاب ذات أهمية بالغة، لما يعرفه المغرب من حراك سياسي في ظل ما أصبح يُعرف "بالربيع الديمقراطي" رغم كونه يناقش ممارسات وعقليات النخب السياسية المغربية لفترة ما بعد الاستقلال.
وتجدر الإشارة أنه بمجرد الخوض في قراء تحليل الكتاب لفترة ما بعد الاستقلال يتبادر إلى ذهن القارئ أن معطيات المعادلة السياسية المغربية لازالت قائمة بالرغم من استبدال الفاعلين الأساسيين بوجوه جديدة.
مما يجعل السؤال التالي يطرح نفسه بشدة: هل الزمن السياسي المغربي يعيد نفسه؟
"كنت قد اقتنيت الكتاب باللغة العربية في طبعته الأولى سنة 2004 وتصفحته كالمعتاد وبقي من بعد بين رفوف كتبي الأخرى التي تنتظر أن أقرأها. تنبيه صديقي بإعادة صدور الطبعة الثالثة من الكتاب جعلني أرجع مرة أخرى لأتصفحه من جديد، وكم كانت دهشتي حين شعرت بقوة وجاذبية الكتاب في تحليل النسق السياسي المغربي لنخبة ما بعد الاستقلال وكأنه يتحدث عن النخبة السياسية المغربية اليوم...
كما لو أن الزمن السياسي المغربي توقف... ولم يتحرك كما لو أن نفس الأشخاص ونفس الطقوس ونفس الممارسات ونفس العقليات مازالت تصنع الحدث المغربي اليوم مثلما صنعته في الماضي... أليس هذا الاستنتاج غريبا ؟"
أرسل تعليقك