رحلتان إلي اليابان كتاب يرصد تطورات بلاد الساموراي في 106 عام
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رحلتان إلي اليابان كتاب يرصد تطورات "بلاد الساموراي" في 106 عام

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رحلتان إلي اليابان كتاب يرصد تطورات "بلاد الساموراي" في 106 عام

القاهرة ـ وكالات

يضم كتاب "رحلتان إلي اليابان"، الصدار مؤخرًا مع مجلة الدوحة الثقافية، تجربتان لكاتبين مصريين، زارها أولهما في عام 1906 والثاني عام 2012، ليفصل بذلك ما يقارب 106 أعوام، بين الرحلتين، لتبدو كأنهما لدولتين مختلفتين تمام الاختلاف، بدءًا من زمن ووسيلة كل منهما وطبيعة البلد والناس، وانتهاءً بالجمهور الذي يتوجه إليه الكاتبين لكن ما يجمع الرحلتين كثير. وقام بالرحلة الأولي، علي أحمد الجرجاوي، الذي يصف نفسه بأول مصري تطأ قدمه أرض هذه البلاد، ليسير علي درب أسلافه ابن خاقان ومحمد فضل الحق الخير، ممن كتبوا عن رحلاتهم إلي البلاد الغريبة، ليقدموا ما رأوا فيها لأدباء وعملاء بلادهم ليستفيدوا بها، أما الرحلة الثانية فقام بها الكاتب المصري، صبري حافظ. كلا الرحلتين تمت بمبادرة فردية من الكاتبين، تعبيراً عن شغف المثقف بالمعرفة، حيث يقول الجرجاوي في مقدمة كتابه: "إنني لم أتحمل الأخطار ووعثاء الأسفار، لأجل نفع بلادي، وخدمة ديني وجامعتي، وهذا أول مبرر لوضع هذه الرحلة. ولذلك لم يهد الجرجاوي، المعروف بعلاقته الوثيقة بالسلطان العثماني، الكتاب إلي السلطان، ولكن إلي كل عالم وأديب في مصر خصوصاً الناشئة الحديثة التي هي التي هي موضع آمال الأمة، بحجسب تعبير الجرجاوي. ذهب الجرجاوي، إلي اليابان بعدما عرف بعقد مؤتمر ديني هناك، ورأي أن يدعو لتأليف وفد من الأزهر للذهاب لحضور المؤتمر إلا أنه لم يجد آذاناً صاغية له في الأزهر، فقرر أن يقوم بالمبادرة بشكل فردي. ويؤكد الجرجاوي في كتابه إنه لم يقصد فقط الذهاب للتبشير بالدين الإسلامي، ولكن معرفة ما وصلت إليه تلك البلاد من تقدم في العلوم والمدنية، في عصر أصبحت فيه الأمم تتسابق إلي إحراز السبق بميدان الحضارة. أما الرحلة الثانية، التي قام بها صبري حافظ، فيقول عنها في مقدمته إنها رغم أنها تضع الرغبة في المعرفة في المقام الأول ولا تدعي لنفسها مزاعم عريضة في نشر الدين الإسلامي، إلا أنها تحدث في وقت مناقض تماماً لما كانت عليه سمعة الإسلام في بدايات القرن العشرين، بعد أن لحقت به تهماً شوهت سمعته بفضل ما يسميهم حافظ بـ"المتأسلمين"، الذين يواصلون بدأب وبلا كلل تشويه صورة الإسلام، عى حد تعبيره. وتحمل الرحلة الأولي، عنوان "الرحلة اليابانية"، بينما تحمل الثانية عنوان "استطرادات يابانية"، يعطي الجرجاوي، لمحات عن تاريخ اليابان، ويستعرض مدنها يوكوهاما وطوكيو، ولمحات عن تاريخ الميكادو، وكيف بشر بالإسلام وكيف وقف اليابانيون علي حقيقة الإسلام وموقفهم منه، كما يستعرض تقاليد اليابانيون والمرأة اليابانية. أما في الاستطرادات اليابانية التي يكتبها حافظ، أثناء توقفه في الرحلة ما بين لندن والدوحة، ويذكر حافظ أبرز الكتب والأفلام اليابانية أو تلك التي تمثل جزءاً هاماً من التاريخ والذاكرة اليابانية. ويعرض حافظ لأبرز علامات اليابان التي رأها ومنها أشياء دقيقة مثل "التواليت" والتاكسي الياباني، وطارات اليابان الحديثة ومطار "كنساي" العائم في أوساكا، إضافة إلي أبرز الأطباق والحلويات اليابانية الشهيرة. يقول حافظ إنه ربما كان آخر من كتب عن اليابان لكنه لن يكون الأخير الذي يكتب عن البلد الذي سوف يظل جديراً باهتمام المصريين والعرب لزمن طويل قادم، خصوصًا إذا صدقت نبؤء المحلل البريطاني مارتن جاك، الذي تنبأ بحكم الصين للعالم وانتقال مركز إدارة العالم إلي الشرق.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلتان إلي اليابان كتاب يرصد تطورات بلاد الساموراي في 106 عام رحلتان إلي اليابان كتاب يرصد تطورات بلاد الساموراي في 106 عام



GMT 01:28 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

"أنت تشرق. أنت تضيء" رشا عادلي ترسم لوحة مؤطرة

GMT 05:28 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حسن خلف يصدر دراسة أسلوبية لسورة القمر

GMT 01:16 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 00:28 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 12:02 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates