الحكايات الشعبية لشعوب آسيا كتاب يحكى قصص الأميرات المسحورات
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"الحكايات الشعبية لشعوب آسيا" كتاب يحكى قصص الأميرات المسحورات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "الحكايات الشعبية لشعوب آسيا" كتاب يحكى قصص الأميرات المسحورات

"الحكايات الشعبية لشعوب آسيا" كتاب يحكى قصص الأميرات المسحورات
القاهرة صوت الامارات

كان يا مكان.. يا سادة يا كرام.."، هذه الجملة الأشهر فى تاريخ الطفولة، والتى عند سماعها ينتبه الجميع منتظرين الحكايات التى ستروى بعدها، سواء كنت صغيراً أو كبيراً، تتلهف فى السماع، أو ربما القراءة، وهذا ما يعرضه كتاب "الحكايات الشعبية لشعوب آسيا" الصادر عن المركز القومى للترجمة، والذى جمع حكاياته وترجمها عبد الرحمن عبد الرحمن الخميسى.

يعرض الكتاب مجموعة كبيرة من الحكايات الشعبية الآسيوية، وحكايات لشعوب بحر البلطيق فى الشمال، مثل مولدوفا وليتوانيا، فيمر فى حكاياته عبر بحر البلطيق إلى برارى روسيا وغابات أوكرانيا، ثم جبال القوقاز الساحرة، حتى نصل إلى آسيا و بلاد التتر.

ويقول المترجم عما جمعه من حكايات تراثية شعبية، دائما تجسد الحكايات الشعبية الكلمات الصادقة، التى تعبر عن أخلاق وحياة وأعراف وقوانين تلك الشعوب، فالقسم والوعد على سبيل المثال ملزمان واجبا النفاذ، فنقرأ فى بعض الحكايات الصياد يمنح ابنه الوحيد للمارد الشرير بعد أن تعهد له بذلك.

وتجسد هذه الحكايات التصورات الشعبية لدى البلاد المختلفة، حول السحر، القضاء والقدر، الخير والشر، النضال والاستسلام، والحب والكره، وغيرها من المفاهيم الأخرى، فيبحر القارئ فى بحر القصص المختلفة ليرى حكاية "الضفدعة الأميرة"، و"البيت" و"سيفكا بوركا" فى روسيا، وينتقل إلى "الأرجوحة"، "سباق الفرس والثور"، و"دهن الأرنب" فى أوكرانيا، كما يرى "الرجل والشيطان" و"الذئب و الخنزيرة" فى بيلاروسيا.

120 قصة وحكاية شعبية، يضمها هذا الكتاب فى 525 صفحة، نتقابل فيها مع الحيوانات الحكيمة، والأميرات المسحورات، والنساء الشريرات، والرجال الشجعان، والبنات الجميلات، والعجائز الطيبين.

تؤكد بعض القصص على الحكم و الأقوال المأثورة، مثل "الاتحاد قوة"، فتحكى  قصة "بيت الحيوانات الشتوى"، عن عجوز يعيش مع زوجته العجوزة فى كوخ قرب الغابة، وكانا يملكان ثوراً وخروفاً وإوزة وديكاً وخنزيراً. وذات يوم، اقترح العجوز على زوجته بذبح الديك فى يوم العيد، فوافقت الزوجة، وسمع الديك الحديث الذى دار بين الاثنين، فانتظر حتى هبط الليل وفر هارباً إلى الغابة. وفى اليوم التالى بحث العجوز عن ديكه فلم يجده، واقترح على زوجته ذبح الخنزير بدلاً منه، ووافقت العجوز، وحدث مثلما حدث مع الديك، وفر الخنزير هارباً، وهكذا مع باقى الحيوانات. تجمعت الحيوانات فى الغابة، وبحث الثور عن مأوى يحميه من صقيع الشتاء، وبنى له كوخاً بعدما رفض باقى الحيوانات مساعدته، متعللين بأنهم يملكون ما يقيهم برد الشتاء.

وفى ليلة عاصفة، لجأ جميع الحيوانات للكوخ، بعدما فشلوا فى العثور الدفء، واستقبلهم الثور، و بعدما تجمعوا حول المدفأة، هجم عليهم ذئب، فاتحدوا جميعاً ضده، وأرعبوه مما جعله يفر مهرولاً قائلاً "يالهول ما رأيت! لقد أوشكت على الموت.. فقد هجموا علىّ هجمة شرسة مثل الجيش الذى يرتدى السواد، وانهالت على لطماتهم، وبالإضافة إلى ضربات جنودهم، انهال الآخرون على جسمى باللسع والقرص حتى تورم، ثم قام أحدهم فى ثوبه الأبيض بنقر جسمى من الخلف، أما أصغر واحد منهم فأخذ يركض هنا وهناك مرتدياً معطفه الأحمر ويصرخ قائلاً أحضروه إلى هنا! فالسكين قد شحذ والقدر جاهز لسلقه، سوف أذبحه هنا، كما كان هناك أحد آخر يصرخ من تحت الأرض "إنى اشحذ السكين وأشحذ البلطة الكبيرة لأنى أريد التهامه حياً".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكايات الشعبية لشعوب آسيا كتاب يحكى قصص الأميرات المسحورات الحكايات الشعبية لشعوب آسيا كتاب يحكى قصص الأميرات المسحورات



GMT 01:28 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

"أنت تشرق. أنت تضيء" رشا عادلي ترسم لوحة مؤطرة

GMT 05:28 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حسن خلف يصدر دراسة أسلوبية لسورة القمر

GMT 01:16 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 00:28 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 12:02 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates