دمشق - سانا
أقام ملتقى شذى الياسمين مهرجانا أدبيا شارك فيه عدد من الشعراء الذين غلب على قصائدهم الإحساس الوطني والانفعال الوجداني بقضايا شعبهم وناسهم وذلك في البيت التراثي الدمشقي.
وألقى الشاعر خالد بدور قصيدة بعنوان للحب بدا فيها متفائلا بزمن أكثر جمالا وبمستقبل نابض بالحب والحياة بعد ما تعرضت له سورية من ألم ومؤامرات فقال..
“للحب أفتتح المساء معلقا كل المخاوف فوق قارعة الغياب فالحب يدخل رعشة الأصوات .. يرتكب الجرأة فالرحيل إلى الرحيل متفائلا بولادة الزمن المطرز بالصهيل”
كما قرأت الشاعرة عدنة خير بك عددا من قصائدها الشعرية التي تحرض فيها المرأة السورية على الوقوف الى جانب الرجل وأن تترك الزينة متخلية عن التبرج لتتزين بالبندقية كونها النصف الآخر في الحياة وهي معنية أيضا بحماية الوطن والدفاع عنه وفق أسلوب حديث مفعم بالأصالة والعاطفة.
أرفيقتي لا تجزعي وارمي قيودك يا أبية
وتوثبي مدي يديك لحمل أعباء القضية
الماس ولى عهده فتزيني بالبندقية .
وقدم الشاعر محمد خالد الخضر قصائد شعرية تتصدى في معانيها لأدوات الحرب على سورية والموءامرات مستخدما أسلوبا جمع بين الأصالة والمعاصرة واعتمد الموسيقا الخليلية في بنية نصوصه كقوله في قصيدة دمعة يتيم..
ثعالبنا على الجرحين تأتي
تساقط يا أبي عنا اللثاما
وتجار الدماء تمد سوقا
وتمنحنا الوصاية والوساما
وأصبح للهلال جميل شكل
فأحمره على السرقات هاما
أرى الدجال يأتي من شمال
وصوت الحق قربي قد تراما.
أما الشاعر حسام مقداد فكان الجندي أهم معاني نصه الشعري الذي ألقاه والذي جاء بعنوان “أنا الجندي” وكتبه على تفعيلات البحر الوافر حيث جاء بعاطفة جياشة على روي حرف الحاء المتناغم مع اندفاعه الوطني والإنساني فقال..
أنا الجندي لا أرمي سلاحي
شآم المجد بيرقها وشاحي
أذود عن الديار أموت فيها
أعطر بالندى والترب راحي
لنا الرايات نعليها فتعلو
وإن متنا نعطر بالأقاحي.
وفي قصيدته التي ألقاها الشاعر سمير الخلف بعنوان يا شام عبر عن محبته لوطنه معتبرا أن الشام هي رمز كبير للوطن وللنصر وللتاريخ فقال..
يا شام إن كلام شعري جرح
قد تاب من جرح وما يختار
فأنا وإن طفقت مواجع حرفي
فسماحة الأرواح منك تدار
على حين قدم الشاعر سمير المطرود نصوصا فلسفية بشكل حديث ومضمون رمزي يذهب إلى أعماق الانسان وتعبه بسبب الظروف القاسية التي يعيشها الشعب السوري فقال في نصه مجموعة أغنيات لوردة الضوء ..
اخرج من سرك الكوني فأنا انتظرك عند انعتاق الذات ..مسافرا
للضوء أنت يا ملاكا من حروفي المتعبات.
أرسل تعليقك