عواصم كونا
اعرب الرئيس الامريكي باراك اوباما وعدد من الشخصيات والجهات الاممية اليوم عن ترحيبها بمنح الباكستانية ملالا يوسف زاي والهندي كايلاش ساتيارثي جائزة نوبل للسلام لعام 2014 لمساهمات الاولى في الدفاع عن حق الفتيات في التعليم والثاني في حقوق الأطفال.
وقال اوباما في بيان اصدره البيت الابيض اليوم ان منح هذين الناشطين جائزة نوبل للسلام يرمز الى ضرورة المحافظة على حقوق الانسان وحرياته المختلفة والسعي الى ضمان توفير الفرص للشباب والناشئة لاطلاق طاقاتهم بغض النظر عن جنسهم او جنسيتهم.
وذكر ان اعلان القائمين على الجائزة منحها لملالا وساتيارثي يعد نصرا لكل من يكافحون من اجل دعم كرامة كل انسان مضيفا ان هذين الناشطين واجها تهديدات مختلفة وعمليات ترويع متنوعة وخاطرا بحياتهما من اجل انقاذ الاخرين وبناء عالم افضل للاجيال القادمة.
من جانبه قال مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الانسان زيد بن الحسين في بيان من مكتبه بجنيف إن منح جائزة نوبل للسلام لاثنين من المدافعين في الخطوط الامامية عن حقوق الإنسان للطفل رسالة دعم مهمة واعتراف بالعاملين بلا كلل للدفاع عن حقوق الأطفال في العالم.
واضاف ان الناشطين اظهرا شجاعة هائلة في مواجهة خصوم اقوياء "فالأولى هي طفلة تحدت الجماعات المسلحة في نضالها من أجل حق الفتيات في التعليم في حين كان كايلاش ساتيارثي في طليعة النضال ضد استرقاق الأطفال واستغلال الأطفال لتحقيق مكاسب تجارية".
واعرب المفوض الاممي عن امله في "أن تكون هذه الجائزة محفزة على تعزيز الإرادة السياسية للحكومات لدعم حقوق الأطفال وداعمة لجهود المؤسسات والأفراد في جميع أنحاء العالم المعنية بهذا الملف". من جهتها اشادت رئيس لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل كيرستن ساندبرج في بيان اصدته في جنيف بمنح لجنة نوبل الجائزة لهذين الناشطين مما يدل على ان للأطفال صوتا ويمكنهم استحداث حلول مبتكرة للتحديات التي تواجههم لاسيما ان الجائزة تأتي في الذكرى السنوية ال25 لصدور اتفاقية الامم المتحدة لحقوق الطفل.
وقالت ان لهذا الاختيار اهمية خاصة اذ يساعد على تسليط الضوء على حقوق الطفل وإعطاء دفعة إضافية للجهود الرامية الى تحقيق بنود اتفاقية حقوق الطفل وجعلها واقعا لجميع الأطفال.
من جانبها قالت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونسيف) في بيان من جنيف ان اختيار لجنة نوبل هذين الناشطين يدل على اقتناع لا يتزعزع بأن الأطفال هم قوة للتغيير. واكد البيان ان هذا التكريم سيكون مصدر إلهام للملايين من الأطفال الذين يخوضون معارك صامتة للحصول على حقوقهم في التعليم بل والحق في أن يتم الاستماع لهم وحمايتهم لان شجاعة وعزم يوسف زاي وكايلاش هي صيحة استنفار للأطفال في كل مكان. ورحبت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بهذا الاختيار واعتبروه تكريما لنضال كل من يوسف زاي و ساتيارثي ضد قمع الشباب وانتصافا لحق الأطفال في التعليم.
واوضح الخبراء في بيان مشترك صدر في جنيف "ان عمل يوسف زاي الدؤوب لدعم حق الفتيات في التعليم الجيد والدخول احيانا في مواجهة معارضة عنيفة من أولئك الذين يسيئون استعمال الثقافة والتقاليد أو الدين لإنكار حقوق الإنسان هو حقا واحدة من أعلى المساهمات لإحلال السلام في العالم".
ووصفوا جهود ساتيارثي بأنها رائدة في مكافحة الاستغلال التجاري للأطفال والاعتراض على أسوأ أشكال عمل الأطفال ومواجهة آفة أطفال الشوارع مضيفين انه أنقذ العديد من العمال الأطفال وساعدهم في جهود إعادة تأهيلهم مجتمعيا.
ووقع على البيان كل من المقرر الخاص المعني بالأشكال المعاصرة للعبودية اورميلا بولا و المقرر الخاص المعني بمكافحة بيع الأطفال واستغلالهم جنسيا بوكويشو مود دي بوير والمقررة الخاصة المعنية بالاتجار بالأشخاص لاسيما النساء والأطفال ماريا غراتسيا جيامارينارو
أرسل تعليقك