أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع..اهتمام الإمارات قيادة و شعبا بالحوار الدائم بين الأديان والثقافات ومد جسور التواصل والتفاهم والتعارف بين الأمم والشعوب.
وأضاف معاليه أن الحوار يسهم في اكتشاف المبادىء المشتركة بين أتباع هذه الأديان والثقافات وتنميتها و يساعد على تطوير العلاقات الصحيحة بين شعوبها .. معربا عن اعتزازه بالدور الريادي الذي تضطلع به دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " لتنمية قيم السلام والتسامح والتعايش والاحترام المتبادل بين الأديان والمعتقدات .
جاء ذلك عقب توقيع اتفاقية مساء أمس في قصر معاليه بين الوزارة ووفد حكومة مقاطعة كوينزلاند وجامعة جريفز الاستراليتين..بهدف تقديم الرعاية والمشاركة في مؤتمر حوار الأديان المقرر عقده خلال الاجتماع السنوي لقمة مجموعة العشرين للتنمية الاقتصادية في مدينة بريسبن الاسترالية يومي / 15 / و/ 16 / من شهر نوفمبر عام 2014 تحت شعار " حوار الأديان .. الحرية والتنمية الاقتصادية ".
وقال معاليه إن الاتفاقية تسري على كل مؤتمرات الحوار خلال اجتماعات مجموعة العشرين في الأعوام المقبلة.. مشيرا إلى أنها تتيح للوزارة تمثيل الإمارات للقيام بدور بارز في تنظيم هذه النوعية من الاجتماعات لما لها من رصيد كبير في مجال الحوار بين الأديان والثقافات والتواصل لما فيه خير الإنسانية.
وأضاف أن للوزارة جهودا مشهودة في هذا المجال على أرض الامارات التي تضم رعايا عشرات الجنسيات من جميع أنحاء العالم يعملون ويقيمون على أرضها ويحظون بالرعاية الكاملة من القيادة الرشيدة والمواطنين انطلاقا من احترام الدولة لكل أصحاب العقائد والديانات .
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن المؤتمر سيكون نافذة يتعرف العالم منها على التجربة الإماراتية التي يمكن للجميع الاستفادة منها .. مضيفا أن المشاركة في تنظيم ورعاية هذه النوعية من المؤتمرات تأتي ضمن أولوية الإمارات التي تدعو دائما للحوار بين الثقافات والأديان .
ولفت إلى أن الإمارات تقدم نموذجا للتسامح والتعايش بين مختلف أديان وثقافات الأرض واستطاعت من خلاله بفضل قيادتها الرشيدة تحقيق تجربة تنموية ناجحة في القرن العشرين يشهد لها الجميع .
وأضاف معالي الوزير أن حضور وفد دولة الإمارات المؤتمر ورعايتها له بحضور ممثلين عن جميع الأديان والمذاهب..سيكون له أثر دولي بارز وسيضع الدولة على رأس الدول التي ترعى الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات وتقدم نموذجا للتعايش والتجانس والتسامح بين أتباع هذه الأديان.
ونوه بأن المؤتمر سيكرس المكانة العالمية البارزة للإمارات عالميا بعد النجاح الذي حققته في كل المجالات الاقتصادية والتنموية .. مشيرا إلى أن المشاركة الفاعلة ستمثل إضافة نوعية لرصيد الدولة العالمي المتميز في هذا المجال كقوة ناعمة ذات آثار وجهود إيجابية مشهود لها على المستوى الدولي .
وتابع معاليه أن دولة الإمارات تحرص على ألا ينحصر نشاطها على الاجتماعات الداخلية التي تركز على القضايا العامة في مجال حوار الأديان والحضارات وإنما تهدف إلى تفعيل الحوار كقضية إنسانية عامة عابرة للحدود من خلال التركيز على مجالات التعاون بين البشر وكل ما يحقق مصلحة بني الإنسان .
ولفت في هذا الخصوص إلى أن الامارات من الدول الحاضنة للعديد من اتباع الأديان والمعتقدات في العالم كما أنها أصبحت ميدانا مفتوحا للحوار الهادف والصادق للوصول إلى تحقيق الهدف الأسمى وهو إدراك القيمة الحضارية المثلى للتنوع والعيش المشترك على قاعدة الوئام والسلام والمحبة والأخوة الإنسانية.
وكان معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان قد افتتح خلال شهر أبريل الماضي الاجتماع التحضيري لقمة مجموعة العشرين حول حوار الأديان " الحرية والتنمية الاقتصادية " الذي استضافته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وشارك فيه عدد من رجال الدين والمتخصصين وأساتذة الجامعات وتم فيه استعراض التجربة الإماراتية في هذا المجال والكثير من الرؤى والأفكار التي يمكن أن تكون أوراق عمل لمؤتمر بريسبن في نوفمبر المقبل .
أرسل تعليقك