أعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أمس إطلاق مسابقة جماليات وفنون الخط العربي التي تنظمها الوزارة تحت رعايته لجميع فئات المجتمع في جميع مراكزها الثقافية.
تأتي هذه المسابقة ضمن فعاليات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع للاحتفال باليوم العالمي باللغة الأم الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثفافة " اليونسكو " وفي إطار الاهتمام باللغة العربية والاحتفاء بها وتشجيع المجتمع بجميع فئاته العمرية على الاهتمام بفنونها وآدابها .
وسيتم تكريم الفائزين في احتفال ينظم خصيصا لتلك المسابقة بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم في 18 ديسمبر المقبل وإقامة معرض خاص للأعمال الفائزة.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن دعم القيادة الرشيدة للأنشطة الثقافية التي تنظم على أرض الإمارات كان وما زال دافعا لنا جميعا لبذل كل الجهود الممكنة لتطوير مجتمعنا ثقافيا ومعرفيا وتوفير الإمكانات كافة أمام الأجيال المقبلة لامتلاك ناصية التنوير والمعرفة ليس في المنطقة فقط وإنما على مستوى العالم.
وأضاف معاليه أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ومتعه بموفور الصحة والعافية يضع إعداد الشباب ثقافيا ومعرفيا وتنميتهم وتمكينهم في مقدمة الأولويات الوطنية والمجتمعية التي يأتي الارتقاء بلغتنا العربية في بدايتها.. موضحا أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" يعطي أهمية خاصة للبرامج الوطنية التي تهدف إلى تحفيز الشباب نحو الإبداع والابتكار والمبادرة .. وأشار إلى أن أصحاب السمو حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يحرصون جميعا على توفير سبل الرعاية والعناية بقطاع الشباب في دولتنا العزيزة مع دعم وتفعيل مشاركة جميع شباب الوطن في مختلف أوجه ومناشط الحياة.
وأكد معاليه أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تضطلع بتقديم الحلول الثقافية والمبادرات كافة التي تحفز الشباب على مواجهة التحديات برفع درجة الوعي لديهم ثقافية ومعرفيا عبر العديد من المبادرات التي تتكامل فيما بينها لصناعة جيل المستقبل بالتعاون مع الجهات الاتحادية والمحلية والخاصة طبقا لتوجيهات قيادتنا الرشيدة وتعد مسابقة جماليات وفنون الخط العربي بداية هذه الحزمة من المبادرات.
وأشار معاليه إلى أن وزارة الثقافة تضع على رأس أولوياتها الحفاظ على اللغة العربية وآدابها وفنونها باعتبارها من أهم ركائز الهوية الوطنية ومن هذا المنطلق تتبنى عددا كبيرا من البرامج التي تستمر على مدار العام بجميع مراكز الوزارة المنتشرة في إمارات الدولة المختلفة ..إضافة إلى الفعاليات الكبرى التي تنظمها الوزارة على المستوى الوطني وتركز على اجتذاب فئات المجتمع خاصة الشباب بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية والخاصة.
وعن أهم أهداف هذه المسابقة أشار معاليه إلى أن الاهتمام بهذا الفن الرفيع وهو "الخط العربي" باعتباره فنا رفيعا من أهم وأرقى فنون الحضارة الإسلامية التي لم تجد الحضارات الأخرى بمثله - ورعايته ورعاية الموهوبين فيه من أهم أولويات الوزارة التي تتبني كل الآليات المناسبة لتفعيله لاسيما في ظل محاولات هيمنة العولمة الثقافية على العالم وحركتها الدؤوبة والمستمرة لإذابة الحضارات والثقافات والفنون المختلفة في بوتقتها والنيل من الخصوصيات الحضارية للشعوب لاسيما الشعوب العربية والإسلامية إضافة إلى اهتمام وزارة الثقافة باكتشاف المواهب الوطنية في فنون الخط العربي تمهيدا لرعايتها والاهتمام بها والاستثمار فيها وتدريبها وتنميتها حتى تكون على المستوى الذي يحقق لها القدرة على المنافسة العالمية كما أن مثل هذه المسابقات تتيح الفرصة لتحسين خطوط الطلاب والشباب في كل مكان وتكوين أجيال من الخطاطين المتميزين الذين يسهمون في الحفاظ على عبقرية الخط العربي للأجيال القادمة .
وأضاف معاليه أن الفعاليات تركز على اكتشاف الموهوبين في الخط العربي والإسهام في تعليم وتدريب الشباب وغيرهم في شتى المراحل العمرية على الخطوط العربية المختلفة وإجادتها وإخراج كنوز الخط العربي والتعريف بها والحفاظ على هوية الأجيال المقبلة وربطهم بماضيهم المجيد وحضارتهم التي أضاءت جنبات الدنيا في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية والطبيعية.
وأوضح معاليه أن الوزارة تمتلك قدرات وخبرات كبيرة في مجال الخط العربي يمكنها من خلالها تقديم جميع أشكال الدعم للمشاركين في المسابقة من سن 15 عاما إلى ما فوق الستين حتى تحقق المسابقة أهدافها المطلوبة بالتواصل مع المراكز الثقافية التي تركز الوزارة في المرحلة المقبلة على أن تكون هذه المراكز مفتوحة أمام الجميع لتقديم الفنون والآداب الراقية وتكون بيتا لجميع الموهوبين بالدولة.
**********----------********** جدير بالذكر أن مسابقة جماليات الخط العربي ستقام على مرحلتين أساسيتين الأولى يتقدم لها المشاركون على مستوى كل مركز ثقافي بحيث تختار لجان التحكيم الأول في كل فئة من فئات المسابقة ليتم تصعيده للمرحلة الثانية على مستوى الدولة والفرصة متاحة لمشاركة الدولة من الفئات العمرية كافة على ثلاثة مستويات الفئة الأولى من 15-18سنة والفئة الثانية من 19-25 سنة أما الفئة الثالثة فهي متاحة أمام الجميع من الذين تجاوزوا 25 سنة سواء من الهواة أو المحترفين.
وستستقبل المراكز الثقافية التابعة للوزارة الراغبين بالمشاركة للاطلاع على الشروط والمواصفات والجوائز الخاصة بالمسابقة التي ستقام على المستوى المحلي بكل مركز على حده لاختيار الاول في فئاتها الثلاث ومن ثم تصعيده إلى المستوى الوطني لاختيار الفائزين على مستوى الدولة.
وستتواصل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مع المدارس والجامعات لتشجيع الطلاب والمدرسين على المشاركة وضمان تعاون وتفاعل أكبر عدد ممكن المشاركين ..إضافة إلى جميع شركاء الوزارة مع وجود كافة التفاصيل في موقع الوزارة الإلكتروني على شبكة الإنترنت.
وستمنح الوزارة جوائز قيمة للفائزين .. ففي المرحلة الأولى على مستوى المراكز الثقافية تصل قيمة جائزة المركز الأول إلى ثلاثة آلاف درهم للأول من كل فئة مع تصعيد الفائزين للمرحلة الثانية على مستوى الدولة حيث يحصل الفائز الأول في الفئة الأولى 15-18 سنة على 7 آلاف والثاني على 6 آلاف والثالث على 5 آلاف درهم .. كما يحصل الفائز بالمركز الأول في الفئة الثانية 19-25 سنة على 15 ألفا والثاني على 12 ألفا والثالث على 10 آلاف درهم.. أما المركز الأول في الفئة الثالثة أكبر من 25 سنة فجائزته 20 ألف درهم والثاني على17 ألفا والثالث على 15 ألفا.
وستتعلق نصوص المسابقة بالأقوال المأثورة التي تعلي من قيمة ومكانة اللغة العربية وموقعها في ثقافتنا وهويتنا خاصة أن حفل توزيع الجوائز سيقام في الثامن عشر من ديسمبر المقبل الذي يوافق اليوم العالمي للاحتفال باللغة الأم وستوفر المراكز الثقافية نصوص المسابقة للمشاركين عند التسجيل.
أرسل تعليقك