معرض تشكيلي في اربد يحاكي اختيارها عاصمة للثقافة العربية

نظم منتدى الجياد الثقافي بالتعاون مع إنجاز للفنون التشكيلية تحت التأسيس، معرضاً جماعياً للفن التشكيلي، بمشاركة نخبة من التشكيليين الأردنيين والعرب بعنوان"الوان".

وأقيم المعرض الذي افتتحته نائب رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية لمحافظة اربد فايزة الزعبي، وسط حضور جماهيري لافت، في جاليري " آرت أرب إربد" المؤسس حديثاً وهو الأوّل من نوعه على مستوى المحافظة.

واشتمل المعرض على خمسين لوحة، استندت في تقنياتها إلى المذاهب التشكيلية المتنوعة، إذ حضر التجريدي والكلاسيكي والواقعي وغيرها من المدارس الفنية، وحضرت الألوان بتكتلاتها وامتزاجاتها، وبرزت الأفكار بالتفاتها إلى القضايا العربية والتراث والوجوه والوجود.

وجسّد المعرض في مفرداته تجارب فنية ناضجة، احتفت بالهوية الخاصة لكل مشارك، حيث تنوعت الاتجاهات الفنية، وحاورت الإيقاعات الخاصة بحضور الورد والوجوه والأيدي، في اغلب الاعمال الفنية الحاضرة وهو ما اشتغلت عليه الفنانات المشاركات بالألوان الخفيفة الهامسة كالزهري والأبيض والبنفسجي، فيما التفت الفنانون إلى الواقع والقضايا المصيرية، وحقيقة الإنسان والوجود، وهو ما تناولته الألوان الثقيلة الصادمة، كالأحمر والأصفر والترابي والأزرق.

ويعتبر فنانون مشاركون حضور المعرض مؤشراً على الفضاء التشكيلي الذي تحتضنه مدينة إربد التي تم اختيارها لتكون عاصمة للثقافة العربية لعام 2021، وفضاء يحيلنا إلى تجليات الحراك الإبداعي في المحافظة، إذ يهدف الجاليري الذي أسسه التشكيلي محمد الهزايمة، والتشكيلية مرام الحسن، والناقد المهندس يحيى غرايبة، إلى خدمة الحركة التشكيلية في المحافظة، وخدمة الهيئات الثقافية من خلال تأمين القاعة المناسبة للأنشطة الثقافية، إلى جانب تفعيل دور الصالونات الأدبية، وإثراء الحراك الثقافي من خلال الجلسات اليومية، وطرح القضايا الثقافية ومناقشتها.

وشارك في المعرض عقيل عدنان "سورية"، ومن السعودية " حابس الفندي، نجيب الشراري، بندر السعيد، راضي رملي، بسام صياح" ومن العراق، " عبير الحمودي، لينا الناصر، ومن الأردن " محمد الهزايمة، محمد القدومي، محمد تركي، رائد قطناني، أريج البيروتي، نوال عبد الرحيم، رندا المصري، مرام حسن، فجر إدريس، آلاء عبد الرازق، إسراء أبو عاشور، إيمان الخطيب، لينا السعدي، أحمد مناصرة، رهام أبو الهيجاء، رغده محمد، لميس الحواري، ريم سعد، مها الطاهات، صباح سيوط، ونداء العبوة".