التأصيل مفتاح للفوز في سباقات الهجن في قطر
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

التأصيل مفتاح للفوز في سباقات الهجن في قطر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - التأصيل مفتاح للفوز في سباقات الهجن في قطر

قطريون ينظرون الى الجمال في مستشفى الثرب البيطري في الصحراء
الدوحة - ا ف ب

يمضي مشرف بعض الظهر يسبح في بركة طولها 120 مترا، قابلة للتحول الى جاكوزي متى حان وقت اراحة عضلاته، هي جزء يسير من حياة رغيدة توفر في قطر للحيونات التي تؤصل للتفوق في سباقات الهجن.ويقول احد الذين يهتمون بمشرف، ان التمرين "هو من اجل عضلاته، وهو مفيد لسرعة" الحيوان البالغ من العمر ثلاثة اعوام، والذي يتقدم بهدوء مربوطا بحبل، في بركة مستشفى ذرب للهجن.

والمستشفى هو المنشأة الوحيدة من نوعها في قطر، ويضم بركة عمقها عشرة امتار تبدو اشبه بواحة مغطاة بخيمة، مع ممرات مائية مخصصة لدخول البركة والخروج منها.ويقع المستشفى وسط الصحراء في اقصى غرب قطر. ولعل الدليل الوحيد الى موقعه، هو العدد المتزايد للحظائر التي ترتاح فيها الهجن، والمنتشرة الى جانب الطريق السريع القريب.

الا ان هذا الموقع النائي لم يختر عشوائيا، فالمنشأة ليست مستشفى فقط، بل مركز لتأصيل الهجن من خلال نقل الاجنة والتلقيح الاصطناعي ايضا، ويحتاج الى ان يكون نائيا لحماية "منتجاته".ويقول استاذ الطب البيطري والمستشار في المستشفى احمد طبري "نريد لمركز كهذا ان يكون بعيدا بما يكفي (...) لان نية التأصيل والتوليد عبر نقل الاجنة، تحتاج الى بعض العزلة".

يضيف "في نهاية المطاف، هذه المؤسسة ستضم الهجن ذات المستوى العالي".وفي منطقة الخليج حيث تعد سباقات الهجن من ابرز النشاطات الرياضية وتستقطب اهتماما متزايدا ذا طبيعة تنافسية وربحية، تصبح مهام مستشفى ذرب اكثر اهمية.وبحسب طبري، فان 13 من الهجن التي خرجت من رحم المستشفى، باتت تشارك حاليا في السباقات بقطر، او تتدرب للمنافسة.

وفي حين يشير الى ان جهود تأصيل الهجن تعد متأخرة مقارنة بما جرى مع فصائل اخرى، يؤكد ان هذا الواقع آيل للتبدل، وان هذا التأصيل سيكون "المستقبل".ويرفع الطلب على الهجن القوية، البدل المالي الذي قد يطلبه اصحابها لارسالها الى ذرب بغرض التأصيل.

وبحسب ملاك للهجن في حلبة سباق الشحانية، فان احد اكثر الحيونات المرغوبة حاليا اسمه "الجزيرة"، ويبلغ من العمر ستة اعوام، وهو "لا يقدر بثمن".يضيف احدهم ممازحا "لديه مشجعون اكثر من (نجم كرة القدم الارجنتيني ليونيل) ميسي!".

- شهرة وجوائز وثقافة -

بدأت سباقات الهجن رسميا في قطر عام 1972، وعادة ما يمتد موسمها بين ايلول/سبتمبر وآذار/مارس.وتستقطب السباقات زهاء خمسة آلاف شخص، علما ان عدد الحيوانات المشاركة في سباقات الهجن بقطر يصل الى 22 الفا. ويتجاوز هذا العدد 55 الفا في كل دول الخليج.

وتبدأ مشاركة الهجن في السباقات عادة من سن العامين، وترسل للتأصيل في سن السادسة. ويمتد السباق على مسافة اربعة كيلومترات، وفي حالة الحيوانات الاكبر سنا، قد يمتد الى ثمانية كيلومترات.وتشهد السباقات التي تقام على حلبات رملية بيضاوية الشكل، حماسة كبيرة. وعلى بعد امتار قليلة من حلبة السباق، يمتد مسار مخصص لسيارات عادة ما تكون رباعية الدفع، تلاحق الهجن المتسابقة. وعلى متن السيارات، يكون الملاك الذين يشجعون حيواناتهم، او حتى متفرجين يرغبون في ان يكونوا على مسافة اقرب من التنافس.

وعلى عكس سباقات الخيل، لا يقود فرسان الهجن، بل يؤدي دور السائس، جهاز "روبوت" آلي صغير يمكن التحكم فيه عن بعد، لضرب الحيوان بسوط صغير وتحفيزه على الاسراع.ويضم موسم سباقات الهجن في قطر ثلاثة سباقات رئيسية، بينها "مهرجان سيف امير البلاد" الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. ويحصل الفائزون على جوائز قيمة، منها سيارات قد تصل قيمتها الى مئتي الف دولار اميركي.

ويقول احد ملاك الهجن القطري سالم المري لفرانس برس "اذا فزت في هذه المسابقة... تصبح مشهورا جدا، وهجينك سيصبح مشهورا جدا".ويوضح ان ثمانين بالمئة من الهجن التي يدفعها الى السباقات، تتأتى من عمليات التأصيل. يضيف "انا لست محظوظا بالشراء، بل محظوظ بالتأصيل".

وكغيرها من المسابقات الرياضية التي تمنح جوائز قيمة، اثيرت حول سباقات الهجن مخاوف من المنشطات. وحاليا، باتت الهجن تسجل في السباقات عبر تطبيق الكتروني، وتخضع لفحص دم قبل اربعة ايام من موعد السباق.ويقول المري ان الجوائز ليست وحدها التي تجذب القطريين لسباقات الهجن.ويوضح "سباقات الهجن، الهجن بشكل عام، مهمة جدا للبلاد وثقافتها".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التأصيل مفتاح للفوز في سباقات الهجن في قطر التأصيل مفتاح للفوز في سباقات الهجن في قطر



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates