النينيو ظاهرة مناخية تهدد حياة ثلث البطاريق في العالم
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تجبر الطيور القطبية على السباحة 83 ميلًا لصيد السمك

"النينيو" ظاهرة مناخية تهدد حياة ثلث البطاريق في العالم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "النينيو" ظاهرة مناخية تهدد حياة ثلث البطاريق في العالم

"النينيو" ظاهرة مناخية تهدد حياة البطاريق
لندن - كاتيا حداد

حذر خبراء الأرصاد الجوية من الوحش "النينيو" الذي يداهم العالم هذا الشتاء، والذي يعتقد الخبراء أن له تأثيرًا مدمرًا على أعداد البطاريق، كما جاء في صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.

واكتشف الباحثون من خلال تتبع مجموعة من طيور البطريق، أن ارتفاع المناخ  1° فقط يمكن أن يزيد المسافة التي يسبحونها للبحث عن الأسماك، لمسافة تصل إلى 83 ميلًا (130 كم)، وفي آخر ظاهرة كبيرة للنينيو عام 1997، انخفض عدد طيور البطاريق بمقدار الثلث، وسيضر الحدث هذا العام نفس العدد تقريبا.

النينيو ظاهرة مناخية تهدد حياة ثلث البطاريق في العالم

وتابع الباحثون مجموعة مكونة من 15 طائر بطريق، تمت تربيتهم في مستعمرة في جزيرة بوسيشن، وتم تركيب كروزيه للبطاريق متصلة بأجهزة ستالايت، وخلال الصيف تم تعقب هذه البطاريق أثناء السباحة من جزر كروزيه للبحث عن أسماك في الجبهة القطبية الجنوبية.

وتعرف الجبهة القطبية بأنها المنطقة التي يلتقي فيها الهواء القطبي البارد مع الهواء الاستوائي الدافئ، وهذه الحدود يمكن قياس طولها بآلاف الأميال.
وتتشابه طيور البطريق مع الحيوانات المفترسة الأخرى، تحصل على غالبية طعامها من المنطقة المحيطة بها، حيث التركيزات العالية من العوالق الحيوانية والأسماك، وباتباع تحركات طيور البطريق، حصل الباحثون على ما مجموعه 124 مسارًا يمكن أن يستخدموا لتحليل التغيرات المناخية والمسافات التي يستخدمها لتعقب غذائه.

وفي كل عام، خلال الفترة التي تتبع عمر 16 عاما، تشهد طيور البطريق مغادرة جزر كروزيه، والتي عادة ما تتجه جنوبا، وظلت هذه المسافة مستقرة نسبيا حتى عام 1997، وهو العام الذي شهد أقوى موجات النينيو على الإطلاق.

وارتفعت ذلك العام، درجات حرارة سطح البحر في جنوب المحيط الهندي 1° أعلى من المتوسط، ما تسبب في أن يتحول الحد الجنوبي من الجبهة القطبية بنحو 83 ميلا (130 كم)، وهذا يعد ضعف مسافة الوقت التي كانت تقطعها البطاريق في البحر.

وتتنبأ السيناريوهات المناخية المستقبلية أن الجبهة القطبية قد تتحرك إلى أبعد من ذلك جنوبا، مما يشكل تهديدا خطيرا على حياة الحيوانات المفترسة التي تعيش في المنطقة.
ويتسبب النينيو في تحول توزيع المياه الدافئة في المحيط الهادي حول خط الاستواء، وعادة ما تهب الرياح بقوة من الشرق إلى الغرب، وذلك بسبب دوران الأرض، مما يتسبب في تراكم الماء في الجزء الغربي من المحيط الهادي، وهذا يسحب المياه الأكثر برودة من أعماق المحيطات في شرق المحيط الهادي.

النينيو ظاهرة مناخية تهدد حياة ثلث البطاريق في العالم

وخلال ظاهرة النينيو، تدفع الرياح المياه إلى أن تصبح أضعف، مما يجعل المياه الدافئة تتجه نحو الشرق، وهذا يتسبب في أن يصبح شرق المحيط الهادئ أكثر دفئا، ولكن مع ارتباط درجة حرارة المحيطات بتيارات الرياح، فإن النينيو يجعل الرياح تصبح أضعف مما يجعل المحيط أكثر دفئا.

ويمكن للتغيير في تيارات الهواء والمحيطات حول خط الاستواء، أن يكون له تأثيرًا كبيرًا على أنماط الطقس في جميع أنحاء العالم من خلال خلق اختلاف في ضغط الغلاف الجوي.
وحذر تقرير الإدارة الوطنية للمحيطات من أن نينيو هذا العام قوي بالفعل، ومن المرجح أن يساوي ما حدث في عامي 1997 و 1998.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النينيو ظاهرة مناخية تهدد حياة ثلث البطاريق في العالم النينيو ظاهرة مناخية تهدد حياة ثلث البطاريق في العالم



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:46 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لمشاهدة احتفالات رأس السنة في نيويورك

GMT 03:04 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إبداع وعروض رائعة في الملتقى الإماراتي الأفريقي

GMT 10:50 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة للفنانات في مهرجان"روما السينمائي"

GMT 19:05 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

فتوحي يؤكد أن فريقه لعب لتحقيق الفوز علي الوحدة

GMT 12:39 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إلهام شاهين تتعاقد على بطولة فيلم جديد تحت عنوان "الفارس"

GMT 14:43 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شرطة دبي تفوز بجائزة "المؤسسة الأوروبية" للجودة

GMT 04:45 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

سقوط شيرين عبد الوهاب أثناء حفلها بـ"دبي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates