خبراء يحذّرون من كارثة حقيقية تقتل أعدادًا كبيرة مقارنة بما يُسجّل بالفعل
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضحوا أن الحرارة أكثر المخاطر المهيمنة التي يشكلها تغيّر المناخ

خبراء يحذّرون من كارثة حقيقية تقتل أعدادًا كبيرة مقارنة بما يُسجّل بالفعل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خبراء يحذّرون من كارثة حقيقية تقتل أعدادًا كبيرة مقارنة بما يُسجّل بالفعل

الحرارة أكثر مخاطر تغيّر المناخ
كانبرا - صوت الامارات

يموت الناس في جميع أنحاء العالم بسبب أزمة المناخ، ومع ذلك في كثير من الأحيان، لا تعكس سجلات الوفيات الرسمية تأثير هذه الكوارث البيئية واسعة النطاق.

وكشف فريق من خبراء الصحة الأستراليين أن الحرارة هي أكثر المخاطر المهيمنة، التي يشكلها تغير المناخ في البلاد. وإذا ظلت انبعاثات العالم كما هي، فبحلول عام 2080، يمكن أن تشهد المدن الأسترالية على الأقل 4 أضعاف عدد الوفيات الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة وحدها.

وتقول الفيزيائية أرناغريتا هانتر من الجامعة الوطنية الأسترالية: "إن تغير المناخ قاتل، لكننا لا نعترف به في شهادات الوفاة".

وفي مراسلات نُشرت حديثا، تقدّر هانتر و4 خبراء آخرين في الصحة العامة أن سجلات الوفيات في أستراليا بها حالات وفاة غير مرتبطة بالإبلاغ عن الحرارة بشكل كبير - على الأقل 50 ضعفا.

وفي حين أن شهادات الوفاة في أستراليا تحتوي بالفعل على قسم للحالات المرضية الموجودة مسبقا وعوامل أخرى، نادرا ما تؤخذ الظروف المناخية الخارجية بعين الاعتبار.

وبين عامي 2006 و2017، وجد التحليل أن أقل من 0.1% من 1.7 مليون حالة وفاة تُعزا بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الحرارة الطبيعية المفرطة. ولكن هذا التحليل الجديد يشير إلى أن نسبة الوفيات المرتبطة بالحرارة في البلاد تبلغ زهاء 2%.

وتقول هانتر: "نعلم أن حرائق الغابات في الصيف كانت نتيجة للحرارة والجفاف غير العاديين، وأن الأشخاص الذين ماتوا خلال حرائق الغابات لم يكونوا فقط أولئك الذين يكافحون الحرائق - فقد تعرض العديد من الأستراليين للوفيات المبكرة بسبب التعرض للدخان. وإذا تعرضت لنوبة ربو والموت أثناء التعرض لدخان كثيف من حرائق الغابات، فيجب أن تتضمن شهادة الوفاة تلك المعلومات".

وبدون هذه البيانات، لن نعرف أبدا حجم ما نتعامل معه. ولكن في حين أنه من الممكن تشخيص شخص يعاني من نوبة قلبية أو سرطان، إلا أنه من الصعب جدا الربط بين الأحداث المناخية ووفيات البشر.

ويقارن معدو المراسلات ذلك بضربة برق، ما قد يتسبب في مقتل فرد ما نتيجة سقوط فرع شجرة عليه. وفي هذه الحالة، فإن شهادة الوفاة الناتجة قد لا تشير إلى البرق على الإطلاق، فقط فرع الشجرة.

ويجادل المعدون قائلين: "إن تغير المناخ هو مصدر قلق لكثير من الناس. ولكن إذا لم يتم تسجيل تأثير درجات الحرارة القصوى، فلا يمكن فهم تأثيره الكامل. يجب تحديث شهادة الوفاة، مع الإبلاغ عن أسباب غير مباشرة، ويجب أن تقترن بيانات الوفيات هذه بمجموعات بيانات بيئية واسعة النطاق بحيث يمكن إجراء تقييمات الأثر".

ويقولون إن مثل هذا العمل أمر حتمي. ليس فقط لأستراليا ولكن العديد من البلدان الأخرى في العالم. وقد وثقت المملكة المتحدة بعض المشكلات المتعلقة بملء شهادات الوفاة بدقة، والمدن في عدة أجزاء من العالم تسير على الطريق الصحيح لمعدلات الوفيات المرتبطة بالحرارة، مثل أستراليا.

ولكن، هناك بعض الأماكن التي تحتاج إلى القيام بأكثر من مجرد تحديث نظامها الحالي. ففي المناطق الاستوائية، هناك القليل من بيانات الوفيات الصحيحة عن أكثر من ملياري شخص يعيشون في هذه المنطقة المعرضة للحرارة. وهذا يجعل التنبؤ بما سيحدث لهذه المجتمعات في المستقبل أكثر صعوبة.

وتقول هانتر: "إن تغير المناخ هو أكبر تهديد صحي نواجهه على مستوى العالم، حتى بعد التعافي من فيروس كورونا. نحن نتتبع بنجاح الوفيات الناجمة عن كورونا، لكننا نحتاج أيضا إلى عاملين وأنظمة رعاية صحية للاعتراف بالعلاقة بين صحتنا وبيئتنا"

قـــــــــــــــد يهمــــــــــــــــك أيضـــــــــــــــــا
الإمارات تشارك في «حوار بطرسبرغ بشأن المناخ» عن بُعد

تزايد أعداد الحوت الأزرق في المياه الساحلية جورجيا بعد الخوف من انقراضه

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يحذّرون من كارثة حقيقية تقتل أعدادًا كبيرة مقارنة بما يُسجّل بالفعل خبراء يحذّرون من كارثة حقيقية تقتل أعدادًا كبيرة مقارنة بما يُسجّل بالفعل



GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates