دراسة تكشف عن مفاجأة غريبة في التطور الجيني للأحصنة
آخر تحديث 23:39:09 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بدأ البشر في شرب حليبها قبل 5500 عام

دراسة تكشف عن مفاجأة غريبة في التطور الجيني للأحصنة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة تكشف عن مفاجأة غريبة في التطور الجيني للأحصنة

الأحصنة
لندن - صوت الامارات

تختلف الأحصنة الموجودة راهنًا بشكل كبير عن تلك التي كانت تعدو في الأرض قبل آلاف السنين، على ما ذكر باحثون في أوسع دراسة حول تاريخ هذا الحيوان تعد حتى الآن، حيث أن المفاجأة الكبيرة في هذه الدراسة التي تتم بفضل تعاون دولي شارك فيه 121 باحثًا ونشرتها مجلة "سل" الأميركية، هي أن التغير الجيني الأسرع حصل فقط في السنين الـ200 إلى الـ300 الأخيرة مع تكثيف ممارسات التربية الحديثة.

والحصان هو من آخر الحيوانات التي دجنت في العصر الحجري الحديث بعد الكلب والماعز والخروف والبقرة. وقبل 5500 سنة بدأ البشر بشرب حليب الفرس وتسريج الحصان واستهلاك لحمه ووضعه في حظائر، وانطلاقا من تلك الفترة اختلف كل شيء بالنسبة للنوعين. ويقول لودوفيك أورلاندو مدير أبحاث في المركز الوطني للبحث العلمي في جامعة تولوز في فرنسا الذي نسق الدراسة "غيّر الحصان بشكل جذري التاريخ البشري".

ويوضح "بفضل الحصان تمكنا من التنقل بسرعة ولمسافات بعيدة واكتشاف مناطق جديدة. ورحنا نخوض الحروب بطريقة مختلفة جدا. وبفضل الحصان تمكنا من حراثة الحقول والزراعة". ويضيف "حصان الاسكندر الكبير كان ملفتا جدا بحيث أننا نعرف اسمه وهو بوسيفالوس"، إلا أن العلماء لا يزالون لا يملكون جوابا على سؤال أساسي يتعلق بهوية سلف الحصان المدجن الحالي. لذا عكف فريق العلماء على تحليل مجين 278 حيوانا هي خصوصا أحصنة وحمير وبغال اكتشفت صدفة على أكثر من خمسة آلاف سنة مصدرها أوراسيا. ويؤكد لودوفيك أورلاندو "هو أكبر سجل لمجينات قديمة لدى جنس آخر غير البشر".

أقرأ أيضًا

خبراء يؤكدون أن حركات ذيل القطط تكشف عن نواياها

ومنذ العام 2010 عرف تحليل المجين القديم قفزة تكنولوجية ما سمح للفريق في أحد مختبرات تولوز باستخراج المجين من عظام وتحليله فيما كان ذلك مستحيلا من قبل. وفوجئ العلماء باكتشاف سلالة من الاحصنة الايبيرية كانت تعيش قبل أربعة إلى خمسة آلاف سنة وقد اختفت كليا، حيث حدث الأمر نفسه في القارة الأوراسوية مع اكتشاف سلالة كانت تستوطن سيبيريا وقد اختفت هي أيضا. ويقول لودوفيك اورلاندو إن الأمر أشبه باكتشاف ان إنسان نياندرتال كان يتعايش مع الإنسان العاقل قبل خمسة آلاف سنة.

إلا أن حصان أيامنا هذه لا يتحدر من أي من هاتين السلالتين. وفي العالم اليوم سلالتان من الأحصنة هما الحصان المدجن وحصان بريفالسكي الضخم البنية، حيث يرجح أن تكون هاتان السلالتان من آسيا الوسطى إلا أن الأمر مجرد فرضية إذ لم يتم العثور على أي سلف جيني لهما، كما يعرب العلماء عن استغرابهم للسرعة التي انهار فيها التنوع الجيني للأحصنة في آخر قرنين أو ثلاثة فيما بقي مستقرا في الخمسة آلاف سنة الأخيرة.

وقد شهد القرنان السادس عشر والسابع عشر بدء ممارسات تربية الأحصنة مع استحداث أجناس من خلال الانتقاء. ويؤكد لودوفيك أورلاندو "كل الأجناس الحالية من بوني شتلاند والأحصنة الأصيلة هي مستحدثة"، حيث حدث تغيير آخر في القرنين السابع والتاسع خلال التوسع الإسلامي في أوروبا. وقد استقدم معهم هؤلاء الحصان الشرقي من الأسرة الساسانية في بلاد الفرس. وهو حصان أكثر أناقة وبجسم أكثر نحافة. وقد تزاوج هذا الحصان مع الحصان الأوروبي وانتشر كثيرا وأصبح مصدر غالبية الخيول الحالية، وبموازاة ذلك، نقل الفايكينغ الحصان الأوروبي الذي كان يركبه الرومان والغاليون إلى ايسلندا والجزر البريطانية وهما المكانان الوحيدان اللذان لا يزال يتواجد فيهما هذا الحصان. وأكد المعد الرئيس للدراسة "حصان اليوم لا يشبه حصان الأمس".

وهو يأمل أن يتمكن مع مجموعة الباحثين الذين ينتمون إلى حوالى ثلاثين جامعة اكتشاف عظام تؤكد الحضارة الإنسانية التي بدأت بتدجين الحصان. وختم قائلا "التدجين أمر محوري في تاريخ البشر إلا اننا لا نزال في العام 2019 نجهل أين بدأ. وهذا أمر غير معقول".

قد يهمك أيضًا:

باحثون يعرضون أول توثيق لوجود قطط الرمل في المغرب

القطط المتحدرة من الشرق الأوسط غزت العالم أثناء الهجرة إلى أوروبا

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف عن مفاجأة غريبة في التطور الجيني للأحصنة دراسة تكشف عن مفاجأة غريبة في التطور الجيني للأحصنة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014

GMT 10:20 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

داغستان تحظر 40 موقعًا متشددًا من على "الإنترنت"

GMT 08:37 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طرح "Hands of Stone" في دور العرض المصرية الخميس

GMT 17:55 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الطيور تستعين بأعقاب السجائر لطرد الآفات )

GMT 04:13 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سك العملة" تشارك بجناح في معرض القاهرة للكتاب

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates