ارتفاع في مستويات الميثان يُهدِّد أهداف مؤتمر المُناخ العالمي
آخر تحديث 14:54:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يأتي مِن النباتات المُتحلِّلة ومناجم الفحم ومصانع الغاز

ارتفاع في مستويات الميثان يُهدِّد أهداف مؤتمر المُناخ العالمي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ارتفاع في مستويات الميثان يُهدِّد أهداف مؤتمر المُناخ العالمي

ارتفاع في غاز ثاني أكسيد الكربون
كامبالا ـ وليد محسن

حذّر العلماء من أن ارتفاعا كبيرا في مستويات غاز الميثان في الجو سيعرقل خطط خفض ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى درجتين مئويتين، ووفقا إلى صحيفة "الغارديان" البريطانية، في بحث نُشر هذا الشهر من قِبل الاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي، يقول الباحثون إن مستويات الميثان، وهو غاز قوي من الغازات الدفيئة، ارتفعت خلال الأعوام الأربعة الماضية.

وأضاف الباحثون أنه يجب اتخاذ إجراء عاجل لوقف مزيد من الزيادات في مستويات الميثان في الغلاف الجوي، لتجنب إثارة ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى أكثر من درجتين مئويتين.

وقال البروفيسور إيوان نيسبت، من كلية رويال هولواي، جامعة لندن: "إن ما نشهده الآن مقلق للغاية"، موضحا: "إنه أمر مقلق بشكل خاص لأننا ما زلنا غير متأكدين من مدى ارتفاع مستويات الميثان في الغلاف الجوي للكوكب ومدى تأثيره الخطير"، ويتم إنتاج غاز الميثان بواسطة الماشية، ويأتي أيضًا من النباتات المتحللة والحرائق ومناجم الفحم ومصانع الغاز الطبيعي، وهو في كثير من الأحيان يعدّ سببا لارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي أكثر من ثاني أكسيد الكربون (CO2)، ومع ذلك فإنه يوجد بمستويات أقل بكثير في الغلاف الجوي.

أقرا أيضًا:انفجارات "ضوئية نظيفة" في الغلاف الجوي تُحير علماء الفضاء

ووفقا إلى البروفيسور نيسبت فإنه خلال منتصف القرن العشرين ازدادت مستويات الميثان، ومعظمها نتجت عن مصادر الوقود الأحفوري، في الغلاف الجوي، لكن بحلول بداية القرن الحادي والعشرين استقرت مستويات الميثان، كما أضاف: "بدأت المستويات في الارتفاع في عام 2007.وبدأت هذه الزيادة في التسارع بعد عام 2014 واستمرت في النمو السريع".

وتشير الدراسات إلى أن هذه الزيادات من المرجح أن تكون بيولوجية في الأصل. ومع ذلك فإن السبب الدقيق لا يزال غير واضح. ويعتقد بعض الباحثين بأن انتشار الزراعة المكثفة في أفريقيا قد يكون سببا في ذلك، لا سيما في المناطق الاستوائية حيث تصبح الظروف أكثر دفئا ورطوبة بسبب تغير المناخ، وتؤدي أعداد الماشية المتزايدة، بالإضافة إلى المستنقعات الأكثر رطوبة والدافئة، إلى إنتاج المزيد من الميثان.

يدرس الآن هذه الفكرة بالتفصيل فريق من الباحثين بقيادة نيسبت، الذي تم تمويل عمله من قبل مجلس أبحاث البيئة الطبيعية، وهذا الشهر أكمل الفريق سلسلة من الرحلات الجوية فوق أوغندا وزامبيا لجمع عينات من الهواء فوق هذه البلدان.

وأضاف نيسبت: "لقد بدأنا للتو في تحليل البيانات الخاصة بنا، لكننا وجدنا بالفعل أدلة على أن نسبة كبيرة من الميثان توجد الآن فوق مستنقعات بحيرة بانغويل في زامبيا"، ومع ذلك يحذّر علماء آخرون من أنه يمكن أن يكون هناك تأثير أكثر شراسة إذ قد تتغير المواد الكيميائية الطبيعية في الغلاف الجوي التي تساعد على تكسير الميثان، بسبب ارتفاع درجة الحرارة، مما يؤدي إلى فقدان قدرتها على التعامل مع الغاز ما يزيد من مستوياته في الجو، وبالتالي لن يفقد غلافنا الجوي قدرته على تطهير الملوثات لأنها تسخن، وهو رد فعل مناخي يسمح فيه الاحترار بمزيد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري بالوجود في الغلاف الجوي، وبالتالي إطلاق المزيد من الاحترار.

ووافقت الدول عام 2016 في باريس، على التعاون للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية والوصول بحد أقصى إلى ارتفاع 2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وإذا أمكن، للحفاظ على هذا الارتفاع إلى أقل من 1.5 درجة مئوية، وكان من المسلم به أن تحقيق هذا الهدف سيتم عن طريق الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الوقود الأحفوري والذي سيكون من الصعب دائما تحقيقه، إلا أن الزيادة في نسبة الغازات الدفيئة المختلفة مثل الميثان تعني أن هذه المهمة ستكون أصعب بكثير.

وقال نيسبت: "كان من المفترض، في وقت اتفاقية باريس، أن خفض كمية الميثان في الغلاف الجوي سيكون سهلا نسبيا وأن التحدي الشاق الذي سنواجهه هو خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لكن الآن الأمر لا يبدو بهذه البساطة فنحن لا نعرف بالضبط ما يحدث"، وأضاف "في كل الأحوال نحن نواجه مشكلة مقلقة، ولهذا السبب من المهم أن نتخذ إجراءات في أقرب وقت ممكن".

وقد يهمك أيضًا: 

رتفاع مستويات غازات الاحتباس الحراري يصيب الناس بالتعب والغباء

العمل المرن يوفر 3.53 مليار ساعة من زمن التنقل كل عام بحلول 2030

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع في مستويات الميثان يُهدِّد أهداف مؤتمر المُناخ العالمي ارتفاع في مستويات الميثان يُهدِّد أهداف مؤتمر المُناخ العالمي



GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates