باحثون في جامعة خليفة يبتكرون جهازاً يحدد أضرار العلاج الكيميائي
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

باحثون في جامعة خليفة يبتكرون جهازاً يحدد أضرار العلاج الكيميائي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - باحثون في جامعة خليفة يبتكرون جهازاً يحدد أضرار العلاج الكيميائي

أضرار العلاج الكيميائي
أبو ظبي - صوت الإمارات

توصل فريق بحثي من جامعة خليفة إلى تطوير جهاز يكشف التلف الذي يصيب الكلى عند المرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي، وذلك قبل التشخيص السريري لتلف العضو بمدة تتراوح بين 4 و6 أشهر، وتكون الفريق من الدكتور ماورو بيرييرا من قسم الفيزياء في جامعة خليفة، وباحثين من جامعة لوباتشيفسكي ومعهد فيزياء الأنظمة الدقيقة في روسيا وجامعة مونبلييه وأكاديمية التشيك للعلوم، وقد تم نشر النتائج البحثية في المجلة العلمية الدولية «ساينتيفك ريبورتس» التي تغطي جميع مجالات العلوم الطبيعية.

ويُستخدم العلاج الكيميائي القائم على البلاتين لمعالجة مجموعة متنوعة من أمراض السرطان كسرطانات الرئة والثدي والمبيض والقولون، حيث تسهم مركبات البلاتين في إتلاف الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين «دي إن إيه» داخل الخلايا السرطانية لإيقاف انتشارها، إلا أنه تظهر مضاعفات جانبية للمريض كنتيجة للعلاج، حيث يسبب تلف الكلى ما يعرف بـ «التسمم الكلوي»، أما العلاجات التي تتلف الكبد فتؤدي إلى ما يسمى بـ «التسمم الكبدي»، وفي هذا الصدد يمكن للأشعة الضوئية «تيراهيرتز» أن تلعب دوراً مهماً في الكشف المبكر عن تلف الأعضاء.

تطوير تقنيات

من جانبه، قال الدكتور ماورو: «ركزنا في دراستنا على أحد الجوانب الواعدة، والذي يمكن أن تصبح تطبيقاته أكثر فاعلية في المستقبل وهو «الأيضية»، حيث تعتبر دراسة منهجية للمركبات الكيميائية الناتجة عن عمليات الأيض في الخلايا»، مضيفاً أن نواتج «الأيضية» بجانب التفاعلات الكيميائية الحيوية وحالة الخلايا والأنسجة والأعضاء توفر الفرصة لتطوير تقنيات جديدة في مجال التشخيص وتحديداً تحليل المركبات الكيميائية الناتجة عن عملية الزفير والسوائل الحيوية كالدم واللعاب والبول، التي يمكن من خلالها الحصول على معلومات مهمة حول الأمراض.

«النتريل»

وأشار إلى أن فريقه البحثي توصل إلى مجموعة من المركبات العضوية أو ما يُعرف بـ«النتريل»، التي تظهر بعد عمليات العلاج الكيميائي وتزداد كميتها كنتيجة للتلف الكيميائي الحيوي في الكبد عقب العلاج الكيميائي البلاتيني، حيث لا يمكن الكشف عن تلف الأعضاء في الجسم بشكل فوري بعد العلاج بالاستعانة بالوسائل الطبية المتوفرة في الوقت الحالي، لكن يمكن وضع مادة النتريل تحت الفحوصات المنهجية واسعة النطاق لتصبح خيارًا فعالًا للكشف عن التسمم الكلوي في مراحل مبكرة للعلاج، حيث أسهم الباحثون، بالاستعانة بأشعة تيراهيرتز، في تتبع الضرر الواقع على الكبد والكلى خلال عملية معالجة السرطان عن طريق رصد مستويات مركبات «النتريل» في بول المريض.

كشف مبكر

وأضاف الدكتور ماورو: «يعتبر الكشف عن إشارات الفشل الكلوي في المراحل الأولية من العلاج الكيميائي البلاتيني أمرًا نادرًا، حيث تظهر التغيرات في المعايير الكيميائية الحيوية بعد فترة تتراوح من 4 إلى 6 مراحل علاجية بعد البدء بالعلاج»، وبذلك يكون قد فات الأوان وأصبح من الصعب التدخل في وقف أي فشل في الأعضاء، الأمر الذي دعا الفريق البحثي إلى تطوير جهاز استشعار قادر على تفسير الإشارات التي تنذر بوجود تلف في أنسجة الكبد بشكل فوري بعد تعرض المريض للعلاج الكيميائي وقبل ظهور أية أعراض سريرية.

تقنية التيراهيرتز

ولفت إلى أهمية تقنية التيراهيرتز التي تتيح التحليل بأربعة معدلات تردد مختلفة وتسهم في تقييم مجموعة واسعة من المواد السائلة، مشيراً إلى أن فريقه البحثي يهدف من خلال هذا المشروع إلى تطوير تقنية قياسية طيفية متخصصة، حيث يتميز الجهاز المبتكر في الكشف المبكر عن الأضرار الناتجة للعلاج الكيميائي للكلى والكبد بفعالية عالية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مُصابة بالسرطان تُفاجئ بتماثلها للشفاء في حفلة

تقنية علاج متطورة تنجح في قتل الخلايا السرطانية داخل جسم الإنسان

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون في جامعة خليفة يبتكرون جهازاً يحدد أضرار العلاج الكيميائي باحثون في جامعة خليفة يبتكرون جهازاً يحدد أضرار العلاج الكيميائي



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates