القاهرة - مينا سامي
أكّد نقيب الصحافيين المصريين عبد المحسن سلامة، أنّه "نحن في وضع صعب جدًا وظرف استثنائي يتعلّق بمواجهة الإرهاب، والرئيس كلامه واضح بأن الإعلام لابد أن يقوم بدوره وأن يتحرّى الدقة فيما ينشره، لأن دوره رئيسي في مكافحة الإرهاب، بل يُعد من أهم الأدوار في مجابهة هذا الكيان"، مشيرًا إلى أنّ "هناك فئة مضللة ودورنا كإعلاميين أن نثني هذه الفئة عن ضلالها، فمع وجود من يستجيب لدعوات الإرهاب، ممن ينحازون لهذا الفكر، يتلخص دور الإعلام في جعل الإرهاب فكرة منبوذة من جميع الشعب"، ومشددًا على أنّ "دعوة الرئيس لتحرّي الدقة فيما ينشره الإعلام، هي دعوة مهمة في هذا التوقيت، فلا مجال للحديث عن شيء سوى الدولة المصرية التي تقف لمجابهة خطر التنظيمات الإرهابية، وتحتاج لتكاتف كل أبنائها في سبيل ذلك".
وأوضح عبد المحسن سلامة، في مقابلة خاصّة مع "صوت الإمارات"، أنّ "المؤسسة الدينية لها دور رئيسي في عملية التصدي الفكري لخطر الإرهاب، والإعلام أيضًا له دور رئيسي في هذا الأمر، فالإرهاب حينما يتمكن من دولة نقول عليها السلام، مثل بعض الدول المجاورة كسورية وليبيا والعراق، وبالتالي لا ننتظر حتى يتمكن الإرهاب من رقابنا، مع ضرورة أن يقوم الإعلام بدور رئيسي في مكافحته"، مشيرًا إلى أنّه "لابد أن ينطلق الإعلام من رؤية واضحة بأن الإرهاب هو العدو الأساسي للدولة، وأن يقوم بجابهة هذا الفكر، نحن نرى كيف يغطي الإعلام الأجنبي أي حوادث إرهابية، ولا يذيع أي أرقام لضحايا أو بيانات لتوصيف العملية سواء تفجيرات أو عملية انتحارية، إلا عبر الجهات الرسمية، حتى لا يحدث تضارب أو خلافات في التفاصيل، والانتظار لحين إعلان التفاصيل الرسمية".
وأفاد سلامة أنّه "أتصور أن القرار الصحيح الذي أصدره الرئيس وأتفق معه أنه قرار صائب، هو تشكيل مجلس أعلى لمكافحة الإرهاب، والذي عليه أن يضع رؤية شاملة لكل مؤسسات الدولة سواء أجهزة أمنية وحكومية وإعلامية ومنظمات مجتمع مدني لوضع استراتيجية كاملة لتجفيف منابع الإرهاب في البلد وإلا سنقف فريسة له"، وعن الدور المنوط بالنقابات فيما يحدث، كشف أنه سيدعو إلى عقد مؤتمر موسع يحضره رؤساء النقابات، الثلاثاء أو الأربعاء، لتشارك بدورها في مكافحة الإرهاب، وحتى يكون لديها تصور لحشد طاقات داخل النقابات والقطاعات المختلفة، خاصة وأن ما حدث ليس هيناً لا يجب أن يمر مرور الكرام، ولو مر هكذا سنصحو فجأة على كارثة جديدة، وبالتالي يجب أن يكون هناك شحن لكل الطاقات لتخطي هذه العقبة، والتي يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي وحيد هو زيادة التماسك واللحمة بين أبناء الشعب المصري.
أرسل تعليقك