دبي - مصر اليوم
يحتفي مشروع “فيلمي”، الذي ترعاه مؤسسة “وطني الإمارات” بإنجازاته السينمائية التي عرض بعضها في إطار فعاليات مهرجان دبي السينمائي بدورته العاشرة، وحصد بعضها الجوائز (فيلم كتمان حصلت مخرجته منى عبدالقادر العلي على جائزة أفضل إخراج ضمن مسابقة المهر الإماراتي، وسيناريو فيلم دلافين الذي حصل كاتبه أحمد سالمين على جائزة (آي دبليو سي)، فيما لقي البعض الآخر القبول والاستحسان. ويرعى “فيلمي” بالدعم الفني والمالي نحو 360 موهبة إماراتية شابة من الجنسين، ويشارك بدعم حوالى عشرين فيلماً تسجيلياً وروائياً، منها ستة أفلام طويلة بتمويل نسبي، وثلاثة أفلام قصيرة بتمويل كامل، هي: “كتمان” و”حنين” و”نفاف”، لاقت استحساناً من النقاد والمتابعين لحركة الفن السابع.
"كتمان" الصراخ المكتوم تناول فيلم “كتمان” للمخرجة منى عبد القادر العلي، مشكلة الضغوط الحياتية اليومية، في الواقع الاجتماعي الراهن، التي يتعرض لها الإنسان المعاصر. وتنطلق العلي في معالجتها السينمائية من خلفيتها كفنانة تشكيلية وكاتبة سينمائية، لتقديم نماذج مثقلة بالضغوط الحياتية، على شكل لوحات اجتماعية، فتسعى إحدى الشخصيات لتفريغ ما بداخلها عن طريق الصراخ بفتحة قنينة، ويسدها على عجل، وكأنه يحبس صراخه بداخلها، ومن ثم يدفن القنينة المملوءة بالصراخ تحت الرمال، في محاولة لنسيان ضغوط الحياة المرهقة.
ومع ذلك تنفي العلي في دردشة مع “الاتحاد” أنها تقدم حلولاً لهذه المشكلة، فتقول: لقد كان كافيا بالنسبة لي لفت النظر إلى أن المشاكل اليومية المرهقة لذاتنا، هي معاناة اجتماعية عامة، وأردت إثارة جملة من التساؤلات والاستفسارات حولها، من خلال الفيلم، بغرض التخفيف من حدتها، من دون الإشارة إلى حلول أو آلية علاج لهذه الحالة النفسية بالدرجة الأولى.
أما وليد الشحي مخرج وكاتب سيناريو فيلم “دلافين”، المدعوم من صندوق “إنجاز” ومشروع “فيلمي”، فقد نال جائزة المخرجين الخليجيين، لوضوح الأهداف والحرفية في صناعة سينما إماراتية بلغة عالمية. كما استحسن النقاد فيلم “أحمر أزرق أصفر” للمخرجة الإماراتية المتألقة نجوم الغانم.
من جهته، اعتبر ضرار بالهول الفلاسي المدير العام لمؤسسة “وطني الإمارات” أن المساهمة في إبراز صنّاع الأفلام الإماراتيين، واجب وطني تؤديه “وطني الإمارات” بجدية مطلقة، تطلعاً لصناعة سينمائية وطنية قادرة على المنافسة في المنابر العالمية، وتعزز الهوية الوطنية، والتراث الشعبي.
وأكد الفلاسي أن مشروع “فيلمي” يعمل ضمن استراتيجية واضحة كمشروع فني إماراتي يسعى للوصول بالسينما الاماراتية الى العالمية، من خلال دعم ورعاية المواهب الشابة، إيماناً بإبداعاتهم الفنية، وقدرتهم على إغناء النتاج السينمائي الوطني. لذا سننظم عدداً من الدورات لتعليم آليات صنع الفيلم السينمائي، في مجال الإخراج والتمثيل، وكتابة النصوص، والإنتاج، والمكياج، والأزياء وغيرها، خلال العام القادم.
وقال عبدالعزيز النجار المدير التنفيذي لمشروع “فيلمي” إن دعم المشروع للشباب الإماراتي الموهوب في مجال الإنتاج والإخراج السينمائي، كشف عن مهارات وعقول وطنية، جديرة بالثقة والاهتمام، وهو ما جعلنا نثق في استراتيجيتنا التي نسير على نهجها، ونعمل على تطبيقها بشكل عملي وفاعل.
أرسل تعليقك