برلين ـ وكالات
يشارك المخرج الإيراني جعفر بناهي الذي يعيش تحت الإقامة الجبرية والصادر بحقه حكم بالسجن وممنوع من صناعة الأفلام في بلاده في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي بفيلمه "بردة" (الستارة المغلقة)، ليتابع الحضور المتميز للسينما الإيرانية بمهرجان برلين. والفيلم الجديد لبناهي الذي أخرجه بالاشتراك مع زميله الممثل كمبوززيا برتوئي -بعد أن غادر إيران بصفة سرية عام 2006- لا يختلف كثيرا عن أجواء الخوف والسجن التي جسدها سابقا فأبطاله رجل بماض غامض وامرأة تنتمي إلى حزب سياسي معارض وكلب يَتحصنون في فيلا على البحر، هربا من أجهزة الأمن التي تطاردهم.وكان المخرج الإيراني قد فاز بجائزة الدب الفضي لمهرجان برلين السينمائي عام 2006 عن فيلمه "أوفسايد" (خارج اللعبة)، كما أدرجت أفلامه في برامج العديد من المهرجانات السينمائية الرائدة بينها مهرجااي "كان" في فرنسا و"فينيسيا" في إيطاليا.ودخل بناهي الذي يعد من أشد المعارضين للنظام الإيراني في صراع طويل مع السلطات الإيرانية، بلغ ذروته عندما صدر بحقه حكم بالسجن ست سنوات عقب المظاهرات التي شهدتها إيران عام 2010، غير أن الحكم لم ينفذ بحقه حسبما أفاد مراقبون دوليون.وكانت إدارة مهرجان "برليناله" عام 2011، وفي خطوة غير مسبوقة منحت كل الجوائز الرئيسية للمهرجان للمخرج الإيراني أصغر فرهادي عن فيلمه "انفصال"، وذلك قبل أن يصبح هذا الفيلم أول فيلم إيراني يفوز بجائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي سنة 2012.وحققت السينما الإيرانية حضورا دوليا مميزا في العقود الخيرة رغم حالة الرقابة المفروضة على المبدعين، وفاز المخرج عباس كياروستامي بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي عن فيلم "طعم الكرز"، عام 1997، كما رشح المخرج مجيد مجيدي لأوسكار أفضل فيلم أجنبي عن "أطفال الجنة" قبل أن ينالها أصغر فرهادي بفيلمه "انفصال".
أرسل تعليقك