أبوظبي - صوت الإمارات
لم تتوقع المعلمة منى صقر المطروشي وهي تتصفح «الانستغرام» أن تصلها رسالة عرفان وتقدير من أحد طلابها بعد 18 عاماً يعبر فيها عن شكره للتضحيات التي قدمتها ويقدمها المعلمون لتخريج أجيال متميزة، فالطالب الذي كان على مقاعد الدراسة والعلم بات اليوم طياراً عقب تخرجه من الجامعة.
قصة الرسالة بدأت عندما كان حمدان محمد آل علي يتصفح موقع التواصل الاجتماعي «انستغرام»، حيث شاهد اسم معلمته منى المطروشي في حساب جمعية عجمان للتنمية الاجتماعية والثقافية، حيث تعمل مديراً للجمعية، وعلى الفور تبادر إلى ذهنه معلمته التي كانت تدرسه اللغة العربية بمدرسة الشارقة النموذجية، وكانت بمثابة والدتهم تعاملهم بصورة إنسانية رائعة جعلته يحب المدرسة والعلم.
حمدان لم يتأخر في كتابة رسالة للمعلمة منى المطروشي جاء فيها: هل أنتِ معلمتي قبل 18 عاماً أم أنه مجرد تشابه أسماء؟ فجاءه الرد: نعم أنا هي ابني العزيز أذكرك عندما كنت تلميذاً نجيباً من تلاميذي، فما كان من حمدان إلا أن كتب لمعلمته عبارات تنم عن التقدير والعرفان لدورها الكبير في غرس القيم الجميلة وحب العلم والطموح وأسلوبها في تعليمه وتواصلها الدائم مع والدته وأولياء أمور التلاميذ لتشجيعهم على التميز في دراستهم ورد الجميل للوطن الغالي.
وعبرت المعلمة منى المطروشي عن سعادتها بكلمات الرسالة حيث قالت: أسعدتني الكلمات الجميلة من ابني حمدان فقد أعادني إلى ذكريات جميلة قبل 18 عاماً حيث كنت أعمل معلمة في منطقة الشارقة التعليمية ودائماً أسعد بتواصل تلاميذي معي وأنا أذكرهم فرداً فرداً لأني كنت اعتبرهم أولادي، والرسالة تحمل معاني الوفاء للمعلم وأجمل هدية تصل للمعلم كلمة «شكراً» من تلاميذه فتجعله فخوراً بما قدمه لأبناء الوطن الغالي، وأعربت عن فخرها واعتزازها بأنها عملت لـ23 عاماً معلمة ثم تقاعدت عن العمل وتواصل مسيرتها في خدمة المجتمع عبر جمعية عجمان للتنمية الاجتماعية والثقافية.
قـــــــــــــد يهمــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــــا
أرسل تعليقك