أكد برايان هوك، المستشار الخاص للرئيس الأمريكي لاتفاقيات إبراهيم للسلام، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كان له الدور المركزي في تحقيق الإنجاز الاستراتيجي المتمثل في معاهدة السلام، مشيراً إلى أن المنطقة محظوظة بوجود قائد عظيم وصاحب رؤية مثل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد.
وقال: إن مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حمل مشعل التسامح، وسار أبناؤه من بعده على نهج التسامح.
وأضاف هوك، خلال «ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السابع» الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات برئاسة الدكتورة ابتسام الكتبي، أن آفاق التطور التي تنطوي عليها معاهدة السلام ستعزز سبل التعاون في مجال الدفاع والدبلوماسية والصحة والثقافة والتكنولوجيا وتحلية المياه والزراعة، وأن التاريخ سيذكر كيف أسهمت هذه المعاهدات في الاتجاه نحو إنهاء الصراع العربي ـ الإسرائيلي، معرباً عن أمله في أن يشارك الفلسطينيون في المفاوضات وألا يضيعوا الفرصة.
مخرجات
ومن ناحيته قال السفير ألون أوشفيز، مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن المحادثات بين إسرائيل والإمارات، ركّزت على أهمية تحويل السلام إلى مخرجات ملموسة، والتمكّن من تدفق السلع والتكنولوجيا والأفراد والسياحة، ونجاح معاهدة السلام سيصبح نموذجاً للمنطقة باتجاه تأمين الاستقرار والرخاء فيها، مضيفاً أن أول تعاون بين الإمارات وإسرائيل كان في مواجهة تفشي وباء كورونا.
وأكد أوشفيز أن تأثير المعاهدات التي تم توقيعها لم يقتصر على نطاق المنطقة، بل كان له انعكاس أيضاً في كل مناطق العالم، فقد رحبت كل القوى الكبرى، بما فيها الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا، بالمعاهدات بين إسرائيل والإمارات والبحرين.
قرار استراتيجي
وقال خليفة شاهين المرر، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية إن معاهدة السلام بين دولة الإمارات وإسرائيل ليست موجّهة ضد أي طرف ثالث في المنطقة، وهذا القرار الاستراتيجي اتُّخذ بناءً على ما يحقق مصالح الإمارات ويسهم في بناء السلام في المنطقة، مضيفاً أن دولة الإمارات لها موقف ثابت من تعزيز الاستقرار والإيمان بأهمية الحلول السلمية للنزاعات.
وأكد أن الإمارات لا تقدّم بديلاً عن الفلسطينيين وأن هناك حاجة إلى مزيد من الجهود للبناء على الزخم الذي أنشأته المعاهدات بهدف الوصول إلى حل الدولتين، مشيراً إلى أن التحدي الأساسي يكمن في إعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات.
وتابع: إن المعاهدة تمثّل مشروعاً ضخماً وعملية متواصلة، وتوقيعها تزامن مع تدشين الحوار الاستراتيجي الإماراتي ـ الأمريكي، الذي شمل وضع إطار مؤسسي منظمّ وهيكلية مؤسسية لتأطير العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والولايات المتحدة.
3 دعائم
وفي جلسة أخرى من جلسات «ملتقى أبوظبي الاستراتيجي» في يومه الثاني، والتي جاءت تحت عنوان «الخليج إعادة الحسابات»، قال عاموس يادلن، المدير التنفيذي في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، إن معاهدات السلام وتطبيع العلاقات بين الإمارات والبحرين وإسرائيل ليست مؤشراً على إعادة الحسابات في الخليج فحسب وإنما في الشرق الأوسط بأسره؛ مضيفاً أن المعاهدات الجديدة تقوم على ثلاث دعائم، هي: وقف الضم الإسرائيلي لأراضي الضفة الغربية، وتعزيز الاستقرار والسلام وقيم العيش المشترك في المنطقة، وتحقيق المنافع الاقتصادية والتكنولوجية والصحية والزراعية والمائية وتحسين الحياة اليومية لشعوب المنطقة.
ومن ناحيته قال الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة، إن الخطوة الشجاعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك حمد بن عيسى ملك البحرين بتطبيع العلاقات مع إسرائيل مهدت الطريق لمستقبل أكثر استقراراً في المنطقة.
وأضاف أن معاهدة السلام ليست لها ترتيبات أمنية تستهدف أحداً، لذا لا مبرر للقول بأنه سيزيد التوتر مع إيران.
علاقات
قال الدكتور البدر الشاطري، الأستاذ السابق في كلية الدفاع الوطني في أبوظبي، إن العلاقات الثنائية تتعمَّق وتتسع بين كل من الإمارات والبحرين وإسرائيل بأسرع مما كان متوقعاً، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب جون بايدن رحب بمعاهدات السلام الجديدة، وأن إدارته ستعمل على تعزيز المعاهدات لتشمل دولاً أخرى في المنطقة.
وقـــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــضًأ :
الصايغ يترأس الوفد في " الأردن نمو وفرص: مبادرة لندن 2019"
الصايغ يبحث مع وزير خارجية نيوزيلندا تعزيز التعاون
أرسل تعليقك