باريس ـ مارينا منصف
وقفت إحدى ناشطات حركة "فيمن" الراديكالية النسائية عارية الصدر في بهو كاتدرائية نوتر دام الفرنسية ممسكةً بيدها مسدس زائف احتجاجًا على انتحار أحد رموز الفكر اليميني المؤرخ الفرنسي دومينيك فينر ؛ الذي أطلق النار على نفسه في الكاتدرائية الأيقونية في باريس، وسط أعداد كبيرة من السائحين الذين توافدوا، الأربعاء، على الكاتدرائية التي تعتبر من أهم المزارات السياحية في
الفرنسية.يأتي ذلك بعد أيام من التصديق على قانون فرنسي يجيز زواج المثليين، وهو ما أثار حزنًا عميقًا لدى فينرن المؤرخ الفرنسي يميني النزعة الذي كان ينتمي إلى حركة "مناهضة زواج المثليين"، وهي حالة الحزن التي دفعته إلى الانتحار في الكاتدرائية التاريخية في أعقاب التصديق على القانون. جاءت الوقفة التي قامت بها عضوة "فيمين" الراديكالية اعتراضًا على انتحار المؤرخ الفرنسي حيث تعتبره الحركة من بين الناشطين العنصريين، وتعتبر رفضه لزواج المثليين وانتحاره احتجاجًا على التصريح بزواجهم موقفًا عنصريًا لذا كتبت سيدة "فيمين" على صدرها "فلتذهب العنصرية إلى الجحيم".هذا وقد نشرت حركة "فيمن" صورة للسيدة التي تحمل عضويتها ممسكة بيدها المسدس الزائف على الموقع الإليكتروني للحركة مع تعليق يحمل رسالة لمن أسمتهم "فيمن" "النازيين الأوربيين"، في إشارة إلى مناهضي زواج المثليين، داعيةً إياهم بالانتحار الفكري ودفن أفكارهم العتيقة البالية والابتعاد عن الحياة السياسية في أوروبا.و يشار إلى أن دومينيك فينر، الذي أطلق النار على نفسه في بهو كاتدرائية نوتر دام اعتراضًا على التصديق على قانون يقنن زواج المثليين، أحد أعضاء منظمة الحرب السرية شبه العسكرية التي قاومت جلاء فرنسا عن الجزائر لاعتبارها هذا البلد العربي مجرد مستعمرة فرنسية لا ينبغي الجلاء عنها، وهو ما حدث بالفعل عام 1962.و من جانبها ذكرت الأنباء أن دومينيك فينر تسلل في هدوء في الرابعة مساء ،الأربعاء، بين جموع السائحين إلى مذبح كاتدرائية نوتر دام وقام بإطلاق النار على نفسه بعد ساعات من كتابة رسالة رافضة لما أسماه "القانون المشين" بعد 3 أيام من تصديق الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند على هذا القانون المثير للجدل.تجدر الإشارة إلى أن حركة "فيمين" حركة نسائية راديكالية تلقى الضوء على الكثير من القضايا الخاصة بالعنصرية وانتهاكات حقوق المرأة وغيرها من قضايا الفساد واستغلال البشر بشكل مهين اعتمادًا على تعرية النصف الأعلى من أجسام عضوات الحركة والتعري في الأماكن العامة والكتابة على صدورهن لجذب اهتمام المارة ووسائل الإعلام إلى القضية التي يردن التركيز عليها.
أرسل تعليقك