الأرامل في أفغانستان يعشن في حالة مزرية وأولادهن محرومون من التعليم والرعاية الصحية
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لا يُسجلن أنفسهن لدى المؤسسات الحكومية لأسباب عدة أبرزها العرف السائد

الأرامل في أفغانستان يعشن في حالة مزرية وأولادهن محرومون من التعليم والرعاية الصحية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الأرامل في أفغانستان يعشن في حالة مزرية وأولادهن محرومون من التعليم والرعاية الصحية

الارامل ف افعانستان
كابل- صوت الامارات

الحرب في أفغانستان، وما نجم عنها من قتل ودمار، أثرت على مختلف مناحي الحياة في البلاد، وترتفع نسبة الفقر لا سيما في المناطق النائية التي تأثرت وما زالت من جراء الحرب المستمرة. 

وعلى الرغم من الجهود المبذولة من أجل القضاء على المشكلة عبر الحوار وإحراز تقدم كبير بصدد جهود المصالحة، إلا أن الحرب المستمرة على مدى أربعة عقود جلبت للأفغان ويلات ستعاني بسببها أجيال متعددة.

ونتيجة الحرب، ارتفعت نسبة الأرامل، علمًا أن المجتمع يعاملهن بقسوة، وبحسب التقديرات، فإن وزارة العمل والأمور الاجتماعية، قالت إن عدد الأرامل يفوق النصف المليون، ويشار إلى أن أعدادًا كبيرة من الأرامل لا يسجلن أنفسهن لدى المؤسسات الحكومية لأسباب عدة، أبرزها العرف السائد. 

وفي هذا الصدد، تقول الناشطة الأفغانية صفية وزيري: "الحرب الدائرة في أفغانستان لم ترحم أحدًا لكن النساء، بحكم الأعراف والتقاليد، من أكبر ضحايا تلك الحرب، وتفقد عشرات النساء أزواجهن نتيجة الحرب شهريًا، والمشكلة الكبرى هي غياب من يعتني بهن، سواء الحكومة أو المجتمع الأفغاني أو الدولي".

تضيف أن المرأة الأفغانية تعيش تحت وطأة الحرب المدمرة وظلم المجتمع والأعراف والتقاليد السائدة، وهي محرومة تمامًا من الحقوق، مشيرة إلى أن النساء يحرمن من حق الزواج مرة أخرى بعد مقتل أو وفاة الزوج الأول. 

وبحسب الأعراف السائدة في جنوب أفغانستان، فإن الأرملة لا تتزوج غالباً بعد وفاة زوجها، ولو كانت فتاة في مقتبل عمرها، وإذا تزوجت، فبرضا ذوي زوجها وغالباً ما يكون الرجل أحد أقارب الزوج، لأن الأرملة تعد وفق العرف السائد ملكًا لأسرة الزوج بعد وفاته. 

لكن في الآونة الأخيرة، تغيرت الأمور قليلاً، وتعالت أصوات مطالبة بإعطاء المرأة حقوقها، ومن بين تلك الحقوق، حق الزواج الثاني في حال فقدان الأول نتيجة الحرب أو المرض. 

وطلب سكان إقليم بكتيا جنوب أفغانستان السماح للأرامل، خصوصاً اللواتي يفقدن أزواجهن، بالزواج ثانياً بحسب الشريعة الإسلامية، وليس بحسب الأعراف والتقاليد المتبعة. 

ويروي الكثير من سكان هذا الإقليم أن مشكلة الأرامل من أكبر المشاكل الاجتماعية، إذ إنهن يعشن في حالة مزرية، حتى أن أولادهن محرومون من التعليم والرعاية الصحية، ما يستدعي خطوات فاعلة وسعياً حثيثاً للوصول إليهن ومساعدتهن. 

في هذا الصدد، تقول راضية التي تعيش في مديرية سمكني في الإقليم: "عدد الأرامل يزداد يومًا بعد يوم، علمُا أن الوصول إليهن بهدف مساعدتهن وقضاء حوائجهن ضئيل، من هنا، هناك حاجة ملحة للسماح لهن بالزواج ثانية إذا ما أردن ذلك، لأنهن في الغالب يحرمن من الزواج الثاني بحكم الأعراف السائدة، أو يزوجن خلافاً لإرادتهن وفق ما تراه أسرهن أو أسر أزواجهن، وهذا ظلم لأن الزواج بهذا الشكل لا يؤدي إلى إزالة المشاكل في حياتهن بل يضاعف معاناتهن".

تضيف راضية، أنها تعرف فتيات فقدن أزواجهن بعد الزواج مباشرة، وأجبرن على الزواج بأخ الزوج أو ابن عمه أو أحد أقاربه بعد قرار الاجتماع القبلي المعروف محلياً بجرغه، في المقابل، هناك من أردن الزواج لكن الأسرة حالت دون ذلك وجعلت حياتهن جحيماً.

إلى ذلك، تقول مسؤولة الإدارة نسرين أورياخيل: "المشكلة كبيرة، بل أكبر مما نتصورها، إذ إن العائلات لن ترضى بزواج ثان للأرملة حتى ولو كانت طفلة (زواج القاصرات منتشر في البلاد) أو شابة ليس لديها أولاد. وفي حال تزوجت، لا بد أن يكون الارتباط بشاب من داخل الأسرة. 

وتضيف: "أحياناً، تتزوج الأرملة بطفل داخل الأسرة نفسها، لكن لا يسمح لها بالزواج من خارج الأسرة. بهذا، تدمر حياة الأرملة وحياة الطفل معاً، وهناك أمثلة كثيرة". 

وتشير إلى ضرورة التنسيق بين جهات مختلفة كالحكومة والقبائل وعلماء الدين من أجل تغيير هذا الحال، ولتكون البداية بتوعية المواطنين". 

وتوضح أن الأمور تغيرت ولو بشكل بسيط، وبدأت تعلو أصوات من قبل علماء دين مدافعة عن حق الأرملة في اختيار شريكها للمرة الثانية.

في هذا الصدد، يقول رئيس لجنة علماء الدين في إقليم بكتيا خواجه الدين حقبيان: "المرأة تحظى في الشريعة الإسلامية بحقوقها الكاملة، ومنها الرضا في الزواج. وللأرامل الحق في الزواج وفق إرادتهن"، داعيًا علماء الدين والزعامة القبلية والحكومة إلى العمل من أجل تغيير هذا الوضع. 

قد يهمك ايضا

الشرطة البريطانية تعلن عن اختفاء نجمة الـ "يوتيوب" مارينا جويس

الأميرة بياترس تصبح جليسة أطفال لابن صديقها المطور العقاري

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأرامل في أفغانستان يعشن في حالة مزرية وأولادهن محرومون من التعليم والرعاية الصحية الأرامل في أفغانستان يعشن في حالة مزرية وأولادهن محرومون من التعليم والرعاية الصحية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه

GMT 20:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates