عيد الأم يحل على مدينة غزة وسط حالة دموع الفراق والحنين إلى الغائبين
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضحت أنّ كل مناسباتهم بلا روح بسبب حرمانهم من أعز الناس

عيد "الأم" يحل على مدينة غزة وسط حالة دموع الفراق والحنين إلى الغائبين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عيد "الأم" يحل على مدينة غزة وسط حالة دموع الفراق والحنين إلى الغائبين

عيد "الأم" يحل على مدينة غزة وسط حالة دموع الفراق والحنين إلى الغائبين
غزة - علياء بدر

يحلّ عيد الأم، السبت 21 من آذار/ مارس، كغيره من أيام غزة حزينًا وسط المآسي التي يعاني منها نساء القطاع، سواء أولئك الذين فقدوا أبناءهم على يد الاحتلال الاسرائيلي، أو الذين يقبع فلذات أكبادهن في سجون الاحتلال.

وأكدت أم الأسير ضياء الآغا لمركز "الأسرى" للدراسات، "لا أشعر بمعنى للأعياد منذ 23 عامًا متواصلة وأبنائي داخل السجون، وأنا لا أتمكن أن أبصر عيناهم، أو أن ألمس يداهم منذ منع الزيارات وعدم انتظامها من حزيران/يونيو 2007.

وأوضحت والدة الأسير رامى عنبر أنّ "السعادة والشعور بالأعياد يوم لقاءنا بأبناءنا محررين، فنحن منعنا أنفسنا حتى من تذوق أى طعام أو أية حلوى كان أبناؤنا يحبونها ولا زالوا يشتهونها وهم داخل الاعتقال.

وأوضحت أم حسنى الصرافيطى أنّ "كل مناسباتنا بلا روح فى ظل حرماننا من أعز الناس على قلوبنا، زوجت بنتى قبل أيام ولم أشعر بفرحة، ويطل على العيد بلا بهجة، ولن تردّ لي روحي حتى أقبل ابني وأعانقه وهو عائد سالم معافى.

وضاف الخبير فى شؤون الأسرى رأفت حمدونة أن يوم الأم يذكرنا برحيل عدد كبير من أمهات الأسرى اللواتى رحلن عن الدنيا دون أن يتمكن من رؤية أبنائهن أو الفرحة بالإفراج عنهم مثل: والدة الأسير رائد السعدى التي حلمت برؤية ابنها المفترض الإفراج عنه فى الدفعة الأخيرة التي أوقفتها دولة الاحتلال، ووالدة عميد أسرى القدس الأسير المحرر والمبعد إلى غزة فؤاد الرازم، ووالدة عميد الأسرى المحرر والمعاد اعتقاله نائل البرغوثي، ووالدة الأسير المحرر غازي النمس، ووالدة الأسير المحرر أيمن الفار، ووالدة الأسير المحرر عبد الهادي غنيم، ووالدة الأسير المحرر روحي مشتهى وعشرات بل مئات الأمهات الأخريات، وطالب حمدونة المؤسسات بتكريم أمهات الأسرى والشهداء فى هذا اليوم لتخفيف أحزانهن وتقدير آلامهن.

أما أم عاهد بكر تلك الأم التي رصدتها كاميرات وسائل الإعلام؛ وهي تبحث في مستشفى الشفاء عن ابنها الذي استشهد مع أبناء عمومه في مجزرة الشاطئ في يوليو/تموز الماضي، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزّة، عشيّة العيد، كانت تجلس في غرفة عاهد، وتمسك بيدها إطارًا أهداه لها ابنها في عيد الأمهات الماضي، قبل أن تضمّه إلى صدرها وتنهمر دموعها وقد عجزت عن الكلام.

من جهته، فقد محمد الشياح (11 عامًا) أمه وأختَيه مريم وعلا، في العدوان الأخير، عشيّة العيد، حاول البقاء بعيدًا عن رفاقه الأطفال الذين كانوا يستعدون لشراء الهدايا لأمهاتهم، ويخبر والده إبراهيم الشياح عن مدى تأثر صغيره بالمناسبة، قائلًا "والدته كانت طبيبة، وكنا نصرّ كعائلة على أن يكون هذا اليوم الأجمل، بعد عودتها من عملها، كان عيد الأم مقدسًا بالنسبة إلينا، لكننا في هذا العام نحاول نسيانه وإن صعب الأمر".

تتولى صباح سليمان (12 عامًا) التي فقدت أمها، وهي اليوم تربي إخوتها وترعى والدها، وعشيّة العيد توجّهت مع من تبقّى من عائلتها لوضع الأزهار على قبر أمها واثنَين من إخوتها كانا قد استشهدا أيضًا في العدوان، عجزت صباح عن وصف شعورها في هذا اليوم، وردّت بدموع كثيرة سالت على وجهها البريء؛ لكن والدها راح يخبر أن "أبنائي الأصغر سنًا لا يشعرون بالحزن كما تفعل صباح، فهي اعتادت في السابق أن تحضر الهدايا لوالدها وترتّب حفلًا لها في المناسبة".

من جهة أخرى، لم تستلم خولة "أم جهاد" هذا العام أيضًا، رسالة من ابنها الأسير جهاد أحمد، كان اعتاد إرسال واحدة في كل عيد منذ أن اعتقل قبل أكثر من 15 عامًا، ومنذ عامَين، منعته إدارة السجن عن ذلك، وتعبر أم جهاد عن ذلك قائلةً "على الرغم من بعده عني؛ إلا أنّ رسائله تلك كانت تجعلني الأم أكثر سعادة في الدنيا، أما اليوم، فهو أسود". لكنّ الأسرى المحررين في القطاع إلى جانب مجموعة من الناشطين، أصرّوا على عدم ترك أم جهاد وحدها، وعشيّة العيد، زارها بعضهم وطمأنوها إلى سلامة ابنها، وأهدوا لها باقة من الأزهار، وقبل أن يغادروها، حمّلتهم رسالة: "لا تقلق يا جهاد أشعر بشوقك، وأعرف أنك تريد تهنئتي في هذه المناسبة، لا تقلق، مشاعرك وصلتني من خلف قضبان الحقد".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الأم يحل على مدينة غزة وسط حالة دموع الفراق والحنين إلى الغائبين عيد الأم يحل على مدينة غزة وسط حالة دموع الفراق والحنين إلى الغائبين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates