شهدت عملية بيع الزي المدرسي الحكومي ازدحامًا ملحوظًا في اليوم الأول من بدء عملية التوزيع التي ستستمر حتى 29 من الشهر الجاري، وذلك في مدرسة أسماء بنت النعمان وصالة المزهر في دبي.
وبيّنت وزارة التربية والتعليم أنَّ الغالبية التي قدمت الخميس حصلت على الزي باستثناء عدد قليل لم يتمكن من الحصول على بعض المقاسات، بفعل الأعداد الكبيرة التي توافدت على المراكز منذ الصباح الباكر، والتي كان لديها رغبة شديدة في الحصول على الملابس الجديدة.
وبحسب أولياء أمور، فإن اليوم الأول كان صعبًا، حيث كانت أعداد المشترين كبيرة جدًا، مطالبين بإرجاع آلية تسليم الزي المدرسي في المدارس مثلما كان معمولًا به في السابق، بحيث تكون المدرسة مسؤولة عن عمليات التوزيع، معبرين: "إن معظم المقاسات غير متوافرة ما يستدعي إرسال الملابس إلى خياط لتعديل القياسات".
وشهد مركز مدرسة أسماء بنت النعمان ازدحامًا شديدًا في الوقت الذي مد فيه طلاب "فزعة" يد العون والمساعدة لتنظيم حصول أولياء الأمور على الزي.
وأجمع عدد من أولياء الأمور على منطقية أسعار الزي، حيث أن التكلفة الشرائية للزي المدرسي مناسبة جدًا لأولياء الأمور، خصوصًا أنها وفرت ما يقارب من 50% تقريبًا من الأسعار السابقة، إذ كانت الأسرة تتكلف سابقًا لشراء ملابس أبنائها 500 درهم، مقابل 250 درهمًا فقط حاليًا، مؤكدين أن العقبة الوحيدة خلال عمليه شراء الزي المدرسي هي عدم توافر المقاسات، ما يتطلب الحضور مرة أخرى للحصول على المقاس المطلوب، أو إرساله إلى محل خياطة.
وفي هذا الإطار، أفادت أم سيف "أم لخمسة أبناء" جميعهم في مراحل دراسية مختلفة، بأنها حصلت على مقاسات أبنائها، ولكن جميعها تحتاج إلى تعديلات في محل خياطة، فيما أثنت أم خالد "أم لثلاثة أبناء" على جاهزية صالة مزهر لاستقبال أولياء الأمور، ووجود (فزعة) لمساعدة الأهالي.
بدورها، طالبت أم عبد الله المهيري، وزارة التربية بتكليف المدارس بمهمة بيع الزي المدرسي أسوة بالكتب وبالمدارس الخاصة، فيما اعترضت أم علي على الأقمشة معبرة: "إن قماش البنطلون يحتوي على نسبة كبيرة من النايلون الذي لا يتناسب مع بيئة وطبيعة الجو في منطقتنا".
وأكدت وزارة التربية والتعليم أن التنسيق مستمر مع الشركة الموردة لملابس الزي المدرسي الجديد "يونيفورم إكسبرس" بخصوص توفير الكميات المطلوبة أولًا بأول وبمختلف المقاسات ولجميع المراحل الدراسية، مشيرة إلى أنها سترفع من وتيرة العمل لتلبية مختلف حاجات المراجعين في الأيام المقبلة، وبددت أية مخاوف لدى أولياء الأمور من عدم قدرتهم على الحصول على مبتغاهم في ملابس مناسبة لأبنائهم.
ودعت الوزارة ذوي الطلبة إلى التقيد بعملية الشراء وبالأعداد المسموحة من الزي المدرسي، وهي زيان لكل فرد لضمان حصول الجميع على حاجتهم، مشيرة إلى أنه بالإمكان الحصول على الزي المدرسي مع بداية العام الدراسي الجديد عبر تعبئة نماذج متوافرة في المدارس تتيح لهم الحصول على حاجة الطلبة من الزي المدرسي، علاوة على فتح ستة مراكز جديدة دائمة طيلة العام الدراسي لبيع الزي المدرسي، تسهيلًا على الطلبة وذويهم بواقع مركز في كل إمارة.
وأبرزت الوزارة: "إن غالبية الجمهور الذين قدموا أمس حصلوا على مبتغاهم من الزي المدرسي باستثناء عدد قليل لم يتمكن من الحصول على بعض المقاسات بفعل الأعداد الكبيرة التي توافدت إلى المراكز منذ الصباح الباكر، والتي كان لديها رغبة شديدة في الحصول على الملابس المدرسية الجديدة"، مؤكدة أن الأيام المقبلة ستشهد انسيابية أكبر في عملية البيع كأمر اعتيادي، نظرًا لتلاشي الضغط الكبير من الجمهور على منافذ البيع، خصوصًا في اليوم الأول.
وأوضحت أنه منعًا لتكدس ذوي الطلبة وانتظارهم لفترات طويلة، اتخذت إجراءات احترازية عدة ومسبقة، تمثلت في زيادة عدد الطاقم الذي يتولى مهمة متابعة أعمال البيع في كل مركز من محاسبين ومشرفين وعمال، فضلًا عن مشاركة متطوعين من طلاب "فزعة" في عملية التنظيم وتقديم يد العون والمساعدة لمن يحتاج من أولياء الأمور والطلبة، وإفساح المجال أمام الجمهور لزيارة المراكز ضمن فترتين صباحية ومسائية من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثامنة والنصف.
وكانت الوزارة أعلنت تخصيص قاعات مجهزة بالخدمات الأساسية لاستقبال ذوي الطلبة، وتوفير المياه والعصائر لهم، وأماكن للجلوس وأخرى لوقوف المركبات وزيادة أعداد الموظفين في المراكز، وهو ما أسهم بمجمله في تحسين الخدمة المقدمة للجمهور، واقتصار الملاحظات على بعض الأمور المرتبطة بعدم توافر مقاسات محددة سوف تكون جميعها متوافرة مع بداية الأسبوع المقبل.
أرسل تعليقك