موجة من السخرية في ليبيا تنقلب إلى اعتذارات لـالمُعلِّم الرَّاقص
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حاول الترفيه عن مجموعة من التلاميذ في مدينة طبرق

موجة من السخرية في ليبيا تنقلب إلى اعتذارات لـ"المُعلِّم الرَّاقص"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - موجة من السخرية في ليبيا تنقلب إلى اعتذارات لـ"المُعلِّم الرَّاقص"

المعلم وسط تلاميذه
طرابلس - صوت الامارات

نَالَ مُعلِّم ليبي قدرا كبيرا من السخرية والانتقادات من سياسيين وإعلاميين ومواطنين و المعلمين، فور انتشار مقطع فيديو وهو يرقص وسط مجموعة من الأطفال، لكن بعد مرور قليل من الوقت تبين أن الأستاذ عاشور بدر، المُعلم في مدرسة درنة الابتدائية، كان يحاول الترفيه عن مجموعة من التلاميذ اليتامى في احتفالية نظمها مجلس النواب في مدينة طبرق، قبل يومين، لمناسبة بدء العام الدراسي الجديد.

وعقب موجة شديدة من التعريض بالمعلّم تسابق الجميع عبر صفحات التواصل الاجتماعي في الاعتذار إليه، بعدما تبين أن الأستاذ عاشور الذي لم ينجب أطفالا وهب حياته لخدمة التلاميذ، خصوصا اليتامى منهم، معتمدا على روحه المرحة في كيفية مداعبتهم بأسلوب راقٍ يشبه فناني السيرك. ووصف بشير زعبيه، رئيس تحرير صحيفة «الوسط»، الحملة التي تعرض لها بدر بقوله إن «ثقافة القطيع تتجلى في سيل التهجم على أستاذ رقص لتلاميذه، وقبل رؤوسهم فرحاً بالعلم»، بينما اقترحت الدكتورة

فاطمة حمروش، وزيرة الصحة السابقة، إجراء لقاءات إعلامية مع المعلم، وقالت عبر صفحتها على «فيسبوك»، مساء أول من أمس: «إن هذا الجانب الإنساني العفوي جاء في زمن غلب فيه الرياء، وطغت فيه الأحزان».

وتابعت: «لا يجب أن يمر ما فعله المُعلم كوصمة في جبينه، كما أراد أن يصوره مرضى النفوس، بل كشعاع من نور يضيء درب الكثيرين ممن أظلمت دنياهم وأضاعوا السبيل».

وأكد ياسين البويهي، وهو معلم ليبي، لـ«الشرق الأوسط» أن ما فعله «الأستاذ الفاضل عاشور لا يستطيع كثيرون أن يفعلوه، لأنه يمتلك قلباً رقيقاً وعاطفة صادقة»، مضيفاً: «لكن هناك من فهم خطأ، وتسرع في الحكم على الرجل الذي تعرفه أجيال كثيرة يدينون له بالفضل الكبير».
وفي رد فعل وصف بالمُتحضر، اعتذر عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب عن انتقادات كان قد وجهها للمعلم عاشور، وقال: «شاهدنا مقطع فيديو تداولته صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لرجل يرقص في احتفالية أقيمت بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد. فكنت من ضمن الذين استنكروا هذا الفعل الذي اعتبرته مشيناً، وكتبت تعليقاً على ذلك». وتابع امغيب، النائب عن مدينة الكفرة بـ(جنوب البلاد): «لكن بعد أن شاهدت الفيديو الذي أوضح المعلم فيه الأسباب التي دفعته للرقص في احتفالية وسط الأطفال اليتامى، حذفت المنشور، وقررت الاعتذار لما لمسته من صدق هذا الرجل». ولم يستطع المُعلم عاشور أن يغالب دموعه وهو يروي ما حدث في

قاعة مجلس النواب، وقال في مداخلة مع فضائية «218»، مساء أول من أمس: «ذهبت بمرافقة مدير مدرسة (أوائل درنة)، هشام دربي، إلى احتفالية نظمها البرلمان

لأطفال من اليتامى في مدينة البيضاء (شرق ليبيا)، وكانت هناك فقرة غنائية تخللها مزمارة، فأردت أن أشاركهم رقصة شعبية تدخل السرور على قلوبهم مع بداية العام الدراسي الجديد». وأضاف باكيا: «بعد انتهاء الاحتفالية، صافحت هؤلاء الأطفال فرداً فرداً، وقبّلت رؤوسهم... ربي ماحبانيش بأولاد، فوزعت طاقتي على الأطفال اليتامى كافة». وانتشر هاشتاغ «كلنا عاشور بدر»، وقال فؤاد ترباحة: «نرقص معك كما رقصت لفلذات أكبادنا ويتامى وطننا»، بينما قال المبروك التواتي: «بصفتي معلم، فالمُعلم عاشور بدر يمثلني».

وقالت الناشطة الليبية أمينة الحاسية: «في بلادنا، ينتقد من يلامس بمشاعره عواطف المكسورين بعفوية وحنان، ويتغافل عن من يقتل بوحشية الافتراس، والتنكيل والخطف والموت المفجع صار معتاداً!»، وأضافت الحاسية أن «المُعلّم عاشور إنسان عفوي تربوي، لكنه وقع فريسة للنقد في هيبة وزارية مزيَّفة».

قد يهمك أيضًا :

 تعرف على تفاصيل إنقاذ الشرطة في نيجيريا أكثر من 300 تلميذ تعرضوا للتعذيب

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موجة من السخرية في ليبيا تنقلب إلى اعتذارات لـالمُعلِّم الرَّاقص موجة من السخرية في ليبيا تنقلب إلى اعتذارات لـالمُعلِّم الرَّاقص



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 21:34 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 صوت الإمارات - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 11:36 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فندق النحل في لندن أغرب مناطق العالم وأكثرها لمعانًا

GMT 05:26 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

عالم بريطاني يكشف أنّ "الوقواق" طائر مخادع وذكيّ

GMT 08:32 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

بلوزة الغرب الأميركي تعود بقوة

GMT 23:56 2016 السبت ,25 حزيران / يونيو

الكنافة "حلويات شامية"

GMT 05:26 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفيتش خارج قائمة ريال مدريد لمواجهة إيبار

GMT 22:56 2015 السبت ,04 تموز / يوليو

تسريب صورة جديدة للهاتف "غالاكسي A8"

GMT 09:15 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

القطيفة والتريكو نجوم موضة 2016

GMT 08:44 2015 السبت ,10 كانون الثاني / يناير

"بيفرلي هيلز" تكشف النقاب عن مفاجأة جديدة لعملائها

GMT 08:49 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرد بريدي يثير الذعر في مبنى السفارة الأميركية في قيرغيريا

GMT 17:18 2013 السبت ,27 إبريل / نيسان

نماذج إسلامية معاصرة بإبداع الإسكندرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates