العريش ـ يسري محمد
تصاعدت حدة هجمات المتشددين على المقرات الأمنية ونقاط التفتيش الخاصة بالجيش والشرطة، مساء الأربعاء، وحتى وقت مبكر من، صباح الخميس، لتنتهي بحصيلة يومية جديدة من القتلى بلغت 3 من رجال الشرطة وإصابة 2 آخرين أحداهما مصاب بطلق ناري في الرقبة، فيما وقالت مصادر
أمنية وطبية في شمال سيناء "إن عدد قتلى الشرطة في الهجمات المسلحة التي شهدتها مدينتي الشيخ زويد و العريش مساء الأربعاء ارتفع إلى 3 قتلى و 4 مصابين".
هذا أضافت المصادر "إن شرطيا توفي قبل قليل بعد مدة قصيرة من نقله إلى مستشفى العريش متأثرا بجراح أصيب بها أثناء هجوم مسلح شنه مسلحون على قسم شرطة الشيخ زويد فيما أصيب 2 آخرين في الهجوم".
وتابعت المصادر "إن سيارة توقفت بصورة مفاجئة أمام القسم ونزل منها ثلاثة مسلحين وقاموا بإطلاق الرصاص على رجال الشرطة المتمركزين حول القسم وفروا هاربين بعد تبادل كثيف بينهم وبين قوات الأمن".
وواصلت المصادر "إن المسلحين هاجموا أيضا نقطة تفتيش للجيش قرب القسم" .
هذا وقتل، مساء الأربعاء، أيضا شرطيا آخر أمام منزله في منطقة العبور بعد أن هاجمه مسلحين و وأطلقوا عليه وابلا من الرصاص فأصابته رصاصتان في الرقبة والصدر وقتل على الفور.
فيما قتل شرطي ثالث يتبع قوات الأمن المركزي في العريش في شمال سيناء في هجوم مسلح شنه مسلحين مجهولين على مركز شرطة ثالث العريش.
ومن جانبها قالت المصادر "إن الشرطي قتل بطلقة في الرقبة أودت بحياته على الفور أثناء تواجده في نوبة حراسة على القسم حيث أطلقت سيارة الرصاص على القسم وفرت هاربة".
وأصيب اثنان آخران من قوات الجيش في هجومين على نقطتي تفتيش قرب مطار العريش حيث استهداف المسلحين ارتكازات للجيش والشرطة بقذائف "ار بي جي" الصاروخية .
وفي السياق ذاته واصلت قوات حرس الحدود عمليات إغلاق أنفاق التهريب على الحدود مع قطاع غزة، حيث قال الجيش المصري "إن عناصر حرس حدود الجيش الثاني الميداني ضبطت 39 فتحة نفق للتهريب على الحدود بين مصر وقطاع غزة خلال الفترة من التاسع من حزيران/ يونيو وحتى السابع عشر من تموز/يوليو الجاري .
وأضاف الجيش في بيان على صفحته الرسمية "إنه تم ضبط 9 طن من السولار داخل هذه الأنفاق إضافة إلى كميات كبيرة من البضائع شملت 395 شيكارة أسمنت - 4 ماسورة حديد - 145 أكواب بلاستيك - 46 جالون بلاستيك - 25 شيكارة قطع بلاستيك - 28 بالة بداخلهم أطباق فل - 3 بالة بداخلهم ملاعق بلاستيك - 1 بالة ملابس - 32 بوكسات سمك - 6 رفرف عربة - 35 مساعد موتوسيكل - 2 شكمان موتوسيكل - 1 لفة شبك صيد - 20 خروف - البضائع المدعمة / 16 كرتونة بداخلهم مبيدات ومخصبات زراعية - 11 أسطوانة بوتاجاز - 50 أسطوانة غاز - 250 شيكارة دقيق بإجمالى وزن "12500" كيلو غرام - كمية من السولار المدعم تقدر بحوالى "9" طن سولار - 6 جوال سكر بإجمالي وزن "300" كجم - المواد الغذائية / 40 جوال بداخلهم مواد غذائية - 45 كرتونة بيض - 14 جوال بداخلهم حبوب قهوة - وسائل النقل / 18 عربة - 2 تروسيكل - الأفراد المتسللين / 6 فرد مصري الجنسية، و تم العرض على النيابة المختصة واتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيال المضبوطات".
يأتي ذلك في ظل الجهود المكثفة التي تبذلها قوات حرس الحدود لتأمين حدود الدولة على كافة الاتجاهات الإستراتيجية كأحد أهم مهامها الرئيسية لإجهاض جميع المخططات والمحاولات التي تهدف إلى تقويض استقرار أمن المجتمع والإضرار بالأمن القومي المصري.
وكان 12 من رجال الشرطة والسكان أصيبوا في هجوم لمسلحين مساء الثلاثاء على معسكر للجيش بمدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة.
ومنذ عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي كثف مسلحون في شمال سيناء هجماتهم على أهداف للجيش والشرطة بالمحافظة ولقي 13 شخصا على الأقل مصرعهم في الهجمات قبل سقوط قتلى الأربعاء.
وفي السياق ذاته قال قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أسامه عسكر "إن الصواريخ التي تم ضبطها الأربعاء في طريق مصر- السويس هي من النوع الذي تمتلكه فصائل "عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس".
مضيفا إنها "كانت في طريقها إلي القاهرة لمساعدة الإخوان ضد الشعب المصري".
و كانت قوات الجيش الثالث بالتعاون مع المخابرات الحربية أحبطت الأربعاء محاولة تهريب 19 صاروخا غراد قبل نقلها إلى القاهرة.
وأضاف في تصريح لـ موقع "أصوات مصرية" "الذي يتبع وكالة "رويترز" "إن "الصواريخ المضبوطة كفيلة بتدمير حي كامل وهو ما يشير إلى أنها كانت قادمة لاستخدامها في أعمال إرهابية ضد الشعب المصري".
وتابع عسكر إن "يقظة الجيش الثالث الميداني جنبت مناطق في القاهرة كانت مستهدفة بغرض نشر الذعر بين المواطنين والتجمعات السكانية".
وأشار إلي أن الملابس العسكرية التي تم ضبطها الأحد الماضي كانت "كفيلة لمعسكر كامل".
واختتم قائلا "إنه تم نشر أكمنه ثابتة ومتحركة في مداخل ومخارج السويس والطرق الصحراوية المؤدية إلي سيناء والإسماعيلية والقاهرة والبحر الأحمر لضبط "العناصر المسلحة".
أرسل تعليقك