القاهرة ــ عمرو والي
رحّب سياسيون مصريون بالزيارات المتبادلة بين الوفود الشعبية المصرية والروسية، بالتزامن مع الزيارة المرتقبة لوزيري الدفاع والخارجية الروسيين إلى القاهرة، الأربعاء المقبل، مشيرين إلى أنها تأتي في ضوء توازن العلاقات المصرية مع دول العالم، لافتين إلى أنها نقطة تحول لمصر كدولة كبيرة في الشرق الأوسط.
وأوضح القيادي السابق في حزب "الدستور"، وعضو "جبهة الإنقاذ" أحمد دراج، في حديث إلى "مصر اليوم"، أن "الزيارات المتبادلة للوفود الشعبية بين مصر وروسيا، إضافة إلى زيارة وزيري الخارجية والدفاع الروسيين، تستهدف تحقيق التوازن في العلاقات بين البلدين".
وأضاف دراج أن "من الهام توطيد علاقة مصر الخارجية مع الدول، وعدم الاعتماد فقط على الولايات المتحدة الأميركية"، مشدّداً على "ضرورة الاعتماد على تدعيم العلاقات في الجانب الاقتصادي، ليدعم التجارة والسياحة"، لافتاً إلى أنها ستكون نقلة جيدة ونقطة تحول في التعاون بين البلدين.
وبيّن القيادي في حزب "المؤتمر" حسام علي، في حديث مماثل، أن "الزيارات المتبادلة بين مصر وروسيا تعد بمثابة تطور جيد في علاقات مصر، نحو انفتاحها على العالم كله".
وأشار إلى أن التوجه لروسيا ليس معناه الاستغناء عن الدور الأميركي، بل هو إحداث توازن مطلوب للعلاقات مع الدول كافة".
وأضاف أن هذا "التطور يجعل الجميع يتعامل مع مصر كشريك حقيقي وله قراره، وبالتالي ليست حكراً في علاقاتها لأحد، ولكنها دولة كبيرة في منطقة الشرق الأوسط ومنفتحة على الجميع".
ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة قناة السويس الدكتور جمال زهران، في حديثه إلى "مصر اليوم"، أن "سياسات أميركا المعادية للشعوب العربية، بعد سقوط عدد من الأنظمة، والتي تجعلها متمسكة بالسيطرة عليها، عبر استراتيجية تتمثل في الحفاظ على أمن الطاقة المحافظة على أمن حليفتها الأولى وهي إسرائيل، جعل الدور الواحد الذي كانت تلعبه في علاقاتها مع الدول كافة ينتهي".
ولفت إلى أن "روسيا تحاول الآن انتهاز الفرصة، بغية العودة"، مضيفًا أن "هناك تغيير في ميزان القوى العالمية، يتجه نحو الشرق، لاسيما في ضوء الصعود الصيني والكوري والهندي على الأصعدة كافة، ومن هنا فاتجاه مصر لهذا الجانب يأتي في إطار توازن العلاقات، لاسيما عقب ثورة 30 يونيو".
واعتبر زهران أن "انشغال أميركا في مصالحها ومصالح إسرائيل وتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، دون التطلع إلى التغييرات التي طرأت على واقع البلدان العربية، سقطة كبيرة وقعت فيها الإدارة الأميركية".
أرسل تعليقك