القاهرة/ السويس – أكرم علي/يسري محمد
القاهرة/ السويس – أكرم علي/يسري محمد
أكّد قائد قوات المجرى الملاحي لقناة السويس محمد شمس أن قوات الجيش الثالث تمكنت من ضبط 8 مخازن للأسلحة، منها بنادق قناصة، و"آر بي جي" مضادة للدبابات، وأسلحة آلية، ومسدسات، تم إخفائها في عشش ومخازن أرضية، في صحراء الطرق المتاخمة للمجرى الملاحي لقناة السويس، ومحاور الطرق والممرات في وسط سيناء. وأوضح شمس، في بيان صحافي، الأحد، أن "عمليات الضبط جاءت بناء على
خطة وضعها قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أسامة عسكر، بغية مهاجمة بؤر تخزين السلاح، وإحباط أية محاولة لتهريبها من سيناء ومنطقة القناة إلى القاهرة ومحافظات الدلتا، قبل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، الاثنين".
وأشار اللواء محمد شمس إلى أنه "تم نشر قوات خاصة من الجيش الثالث الميداني، وتعزيز التواجد الأمني، والتنسيق مع الشرطة، بغية تعقب العناصر المطلوبة، بناء على قرارات النيابة العامة، في قضايا التحريض على العنف".
وبيّن قائد المجرى الملاحي أنه "تم وضع مراكز تأمين شديدة الحراسة على معامل تكرير البترول، وموانئ السويس في السخنة وبورتوفيق والأدبية والزيتية لشحن البترول، والأتكة للصيد، فضلاً عن نفق الشهيد أحمد حمدي، وموانئ نوبيع والطور وشرم الشيخ، في جنوب سيناء، ومحاور مطار شرم الشيخ".
وأضاف البيان أن "قوات تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس كثفت، بقيادة اللواء محمد شمس، وبالتنسيق مع القوات الجوية، من الدوريات الجوية بالهليكوبتر وكاميرات المراقبة الحساسة، وأفراد الكوماندوز، في حالات الطوارئ".
ولفت شمس إلى أنه "تم التنسيق مع مشايخ البدو والقبائل للتعاون في تأمين محاور الطرق الوعرة، والمناطق الحدودية، في سيناء، على الحدود مع إسرئيل وفلسطين".
ورفعت محافظة السويس درجة الاستنفار الأمني في مرافق المحافظة كافة، وبدأت الفرق الخاصة في الانتشار، بالتعاون مع قوات التأمين المشتركة من الشرطة والجيش، فضلا عن إيقاف الدراسة في عدد من المدراس، وإجراءات مكثفة في الموانئ وشركات البترول.
وأكّد قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أسامة عسكر أن استعداد القوات يأتي بغية مواجهة أي شغب أو عنف بكل حسم، موضحًا انتشار القوات الخاصة، فضلاً عن قوات الفرق "19" و" 23"، المكلفة بتامين وحماية محافظتي السويس وجنوب سيناء.
وحذّر عسكر من أي عنف من طرف أي تيار أو جهة، مشيرًا إلى أن "القوات لن تتهاون في حماية المواطنين والمنشآت العامة والحيوية، ابتداء من الأحد، وحتى انتهاء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، المقررة لها الاثنين".
وأوضح مدير أمن السويس اللواء خليل حرب أن "حالة الاستنفار الأمني بدأت، صباح الأحد، عبر تكثيف تواجد ضباط وأفراد الأمن، في جميع الإدارات، بغية تأمين الشوارع الرئيسية، والتمركز أمام المنشآت الحيوية كافة، وفي مقدمتها المجرى الملاحي لقناة السويس، ونفق الشهيد أحمد حمدي، فضلاً عن الحملات المرورية المكثفة، وإجراءات التفتيش والمتابعة للسيارات والمارة في الأكمنة الثابتة والمتحركة".
من جانبها، أعلنت مدرية الصحة حالة الطوارئ، ضمن الاستعدادات لمحاكمة الرئيس السابق محمد مرسى، وبدأت سيارات الإسعاف في الانتشار، في محيط الميادين والشوارع الرئيسية، فضلاً عن استعدادات المستشفيات، وغرف الطوارئ، وتأهب بنك الدم لاستقبال أي عدد من الحالات الحرجة، تحسبًا لحدوث أية أزمات، أو كوارث، أو اشتباكات، قد ينتج عنها إصابات.
وأعلنت مديرية التربية والتعليم حالة الطوارئ، بغية تأمين وسلامة جميع العاملين في الإدارات التعليمية، والتلاميذ في مدارس المحافظة، والبالغ عددهم 389 مدرسة، الاثنين، أثناء المحاكمة، بغية مواجهة أية أعمال "إرهابية"، أو أحداث شغب.
وتقرر إعطاء مدرستي "الفرنسيسكان"، و"الراعي الصالح" في السويس، أجازة رسمية، لدواعٍ أمنية، الاثنين، حيث شهدت هذه المدارس أعمال عنف وتخريب واعتداء، أثناء فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة".
".
أرسل تعليقك