القاهرة ـ أكرم علي
كشف رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصريّ عمرو موسى، أن سقوط نظام "الإخوان" لم يكن على خلفيات سياسية أو فئوية، وإنما مصر كانت مُهددة بالإنهيار، بسبب عدم كفاءة النظام "الفاشل"، مشيرًا إلى أن مصر تسعى إلى تنفيذ خارطة الطريق، والانتهاء من عمل الدستور في الوقت المحدد.وأعرب موسى، خلال كلمته أمام البرلمان العربي، الثلاثاء، عن ترحيبه بالدعم الذي قدمته بعض الدول العربية إلى مصر
، واصفًا إياه بـ"الظاهرة الإيجابية"، مرجعًا هذا إلى وجود مصالح اقتصادية مشتركة، موضحًا أن "غياب الدور المصري في الوطن العربي أعطى تأثيرًا سلبيًا للمنطقة، وأن هناك فرصة جيدة لعودة مصر، وأن هناك قوى دولية تعمل على إعادة تشكيل العالم العربي خلال الفترة المقبلة، في ظل غياب الدور العربي، على الرغم من الحركة النشطة لبعض القوى الإقليمية، خصوصًا تركيا وإيران.وأوضح رئيس لجنة الخمسين، أن "دولًاً عربية تدخلت لمساعدة مصر في الأزمة التي تعرضت لها، وذلك لوجود مصالح مشتركة، وهي ليست سياسية فقط، وإنما اقتصادية في عالم عربي، يُشكّل سوقًا كبيرة جدًا أكثر من 300 مليون نسمة، وأن غياب مصر سبّب اضطرابًا كبيرًا في الوضع العربي، وأن عودتها ضرورية لعودة التوازن إلى المنطقة"، فيما شدد على أن "فُرقة العرب ستؤدي إلى المزيد من التشتت، خصوصًا في ظل غياب تصور عربي عن شكل المنطقة، وأن معظم مراكز الأبحاث في العالم منشغلة بمستقبل العالم العربي، ووضع تصور له، بينما لا يوجد أي تصور عربي عن مستقبل المنطقة، سواء من ناحية الأمن القومي أو التعاون الاقتصادي أو المجالات الأخرى، إضافة إلى أننا لسنا لاعبين في المصير السوري أو الليبي، والأكثر خطورة المصير العربي العام".
ودعا موسى البرلمان العربي إلى لعب دور في محاولة جمع شتات العالم العربي، وأن يبحث مستقبل هذه المنطقة، ويدعو مراكز البحث والنخب والحكومات العربية إلى بدء مناقشة جديدة للوضع المستقبلي، وما يُعرف بـ"الشرق الأوسط الجديد".
أرسل تعليقك