القاهرة-علي رجب
أكد الأزهر الشريف والكنيسة المصرية أهمية المواطنة والتشاور والعمل المشترك بين الجانبين من أجل وحدة وأمن واستقرار الوطن،مشددين على الوحدة الوطنية الكاملة بين أبناء الشعب المصرى وضرورة استعادة روح انتصار أكتوبر من أجل المزيد من التقدم بمصر وشعبها، محذرين من أي فصيل من إفساد احتفالات الشعب والجيش المصري بانتصار أكتوبر المجيد مؤكدين أنه يعتبر خروجًا عن الروح الوطنية المصرية.واستقبل قداسة
البابا تواضروس صباح السبت، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقدم التهنئة لفضيلته وللأزهر الشريف والمسلمين جميعًا وللوطن العزيز بعيد الأضحى المبارك.وقد رحب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بقداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة الأرثوذوكسية والوفد المرافق، وتبادلا التهنئة بعيد الأضحى المبارك واحتفالات انتصار أكتوبر العظيم، كما وجها التهنئة للشعب المصري وجيشه الباسل بهذه المناسبة السعيدة التي توافق مناسبة عيد الأضحى عيد الفداء والتضحية.وقال شيخ الأزهر خلال لقائه البابا السبت" أن الأزهر الشريف والكنيسة المصرية يؤكدان أهمية المواطنة والتشاور والعمل المشترك بين الجانبين من أجل وحدة وأمن واستقرار الوطن، وأهمية التنسيق المستمر بينهما"، مشددًا على الوحدة الوطنية الكاملة بين أبناء الشعب المصري وضرورة استعادة روح انتصار أكتوبر من أجل المزيد من التقدم بمصر وشعبها.وأوضح شيخ الأزهر أن احتفالات السادس من أكتوبر، إحياء لذكرى عظيمة، أعاد فيها الشعب المصري ببسالة قواته المسلحة العزة والكرامة للأمة العربية والإسلامية كلها، وألقى على العالم درسا حضاريا في الفداء والتضحية والإبداع.وأكد أن أي أحداث لإفساد هذا اليوم العظيم، إنما هو خروج على روح الوطنية المصرية، وعقوق للوطن يتنافي مع تعاليم الإسلام والأديان كلها.وقال البابا تواضروس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في أول زيارة له لمشيخة الأزهر السبت، إن لقاءه بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، يوضح الصورة الحقيقية التي يعيشها المسلمون والمسيحيون في مصر، موضحًا "جميعنا يعيش على أرض النيل وارتوينا منه.وأضاف البابا "خلال اللقاء ناقشنا محاور كثيرة تخص الوطن، أهمها كيفية النهوض ببلادنا ونقدم للعالم الصورة الجيدة التي نعيشها على أرض مصر"، مشيرا إلى "أننا نجتمع سويا في بيت العائلة وننطلق دائما نحو المستقبل، فالأزهر والكنيسة هما رئتا مصر التي تتنفس بهما.وأوضح البابا، أنه تم بحث الكثير من المحاور، ومن أهمها سبل تحقيق نهضة مصر واستعادة صورتها الكبيرة أمام العالم، مبينا أنه قدم التهنئة للإمام الأكبر في أول زيارة له بمشيخة الأزهر ولقائه بكامل المؤسسة الدينية الإسلامية، وأن هذه المناسبات والأعياد تعكس صورة مصر الحقيقية التي تجمع الشعب المصرى مسلميه ومسيحيه ويربطهم نهر النيل ويجمع قلوبهم الوحدة والتسامح.وأشار البابا إلى أن المسلمين والمسيحيين يعيشون في وحدة وطنية كاملة وربطهم علاقات من خلال أنشطة بيت العائلة المصرية، وأن هذا اللقاء يعكس صورة مصر الحقيقية في عهدها الجديد، وهي تسعى نحو مستقبل أفضل، مؤكدًا أن المصريون عليهم الأن إستحضار روح اكتوبر من اجل البناء ونهض مصر من اجل مستقبل أفضل لأبنائها.من جانبه، قال وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، إن اللقاءات التي تتم بين الأزهر والكنيسة تأتي تأكيدًا لسماحة الأديان السماوية الموجودة على أرض مصر، وأهمية الوحدة الوطنية.وأضاف "نهنئ رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء ووزير الدفاع بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة التي جسدت المعاني الحقيقة للوحدة الوطنية التي امتزج فيها الدم المسلم بالمسيحى..نريد أن ننطلق للعمل من أجل رقي هذا الوطن".حضر اللقاء كل من أ. د محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام ، مفتي الجمهورية، والدكتور أحمد كريمة، وعدد من القيادات الكنسية من بينهم، الأنبا موسى والأنبا يؤانس والأنبا أرميا.
أرسل تعليقك