القاهرة- علي رجب
قال رئيس المؤسسة المصرية النوبية للتنمية مسعد هركي، رئيس النادي النوبي السابق، إن اختيار النوبة في لجنة الخمسين لتعديل الدستور، قرار صائب وكان النوبيون ينتظرون تنفيذه منذ أعوام عدة.
وأضاف "نعلم أن شباب وممثلي جمعيات النوبة أعدوا مقترحات لقوانين من المفترض يناقشها معهم ممثل اللجنة
للنوبيين، خصوصا الموجودين في نصر النوبة، ومركز وبندر أسوان، لأنهم يمثلون أغلبية النوبيين، مشيرًا إلى أن الدستور المصري حق للمصريين كلهم وينص في بعض مواده الحفاظ على الحضارات".
وأكد، في بيان له، أن "الدستور" ، للمصريين جميعًا، لافتًا إلى أنه لم يأت ليمثل عرقاً أو أقلية، منوهًا إلى أن من لا يعترف بذلك فهو جاهل، وأن الدستور يجب أن يأتي بحق الجميع والنوبيين من ضمنهم.
وأضح "جميعنا يعلم أن النوبيين ظُلموا من خلال أربع هجرات متتالية مثلت ظلمًا خاصًا لأهالي النوبة، وأن ذلك جاء لعيب في الحكومات التي أهملت الملف النوبي، وللنوبيين الذين انقسموا في مطالبهم"، مشيرا إلى أن الدستور وضع بالفعل من خلال العشرة أعضاء الذين قاموا بتعديله، أما لجنة الخمسين فهي جاءت لإرضاء الجميع خصوصا أصحاب الأصوات العالية، لافتًا إلى أن الموجودين في اللجنة معظمهم من غير المتخصصين، ولذلك فهي جاءت لتجميل ما يحدث في مصر خصوصا مع ضعف الحكومة، وأن الشعب المصري بعد ثوراته كان يحتاج إلى حكومات قوية، ومتخذي قرارات صارمة خصوصا في هذا التوقيت.
ونوه رئيس المؤسسة المصرية النوبية للتنمية إلى أن مصر كانت تحتاج لدستور جديد، بدلًا من هذا "الترقيع" وأن لجنة الخمسين ستشهد انسحابات كثيرة، مؤكدا أن اختيار نوبيين في لجنة الخمسين شيء يحترم، منوهًا إلى أنه ينبغي عليه النزول لأهالي النوبة، والاستماع لمطالبهم، وعمل جلسات استماع في أسوان، ونصر النوبة، وبندر ومركز أسوان وأن الاستماع إلى هؤلاء سيعرف منه الجميع مطالب أهالي النوبة الحقيقة، ومعرفة ردود أفعالهم على الدستور الجديد.
وأكد أن النوبيين استطاعوا خلال نظام مبارك البدء في تحقيق مطالبهم من خلال إنشاء8 قرى جنوب السد العالي، وأن هناك مخططًا لاستكمال العودة لأراضي النوبة من خلال 40 قرية جديدة، وقريباً سيتم البدء في المرحلة الجديدة في أبو سمبل وتحديدا في "فورجندي" لعودة النوبيين إلى 8 قرى جديدة.
وشدد على أنه يجب ألا يكون هناك تصارع بين النوبيين في أي شيء خصوصا مطالبهم في الدستور.
أرسل تعليقك