القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
يدور الحديث الآن داخل الشارع المصري و بين الأوساط السياسية، عن تعيين الوزراء الجدد، والصوت الأعلى دائمًا هو من يكسب وقد لاحظنا ذلك عندما اعترض حزب "النور" السلفي على تعيين الدكتور محمد البرادعي رئيساً للوزراء ونزولاً على رغبتهم بعد أن كان الخبر مؤكدًا وبقوة قام المستشار
الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد المسلماني بالظهور على شاشات التلفزيون ونفى ذلك الخبر، و الأحد نزلت مسيرات لعدد من العاملين في وزارة الصحة للمطالبة بتعيين د / عبد الحميد أباظة وزيراً للصحة.
هذا و قام وفد من "ائتلاف شباب المعلمين" بطلب رسمي لرئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، بأسماء المرشّحين لوَزَارة التربية والتعليم والتي اتفق عليهم جميع المعلمين لاختيار أحدهم لتولي منصب الوزير في الحكومة الجديدة، والتي شملت رئيس اللجنة النقابية في المطرية الدكتور محمد زهران، و وكيل نقابة المعلمين المستقلة أيمن البيلي، و الرئيس السابق للإدارة المركزية للتعليم الأساسي في وزارة التربية والتعليم الدكتور أمين أبو بكر، و الخبير التربوي الدكتور كمال مغيث ، و وكيل وزارة التربية والتعليم وأحمد حلمي محمد عبد الشافي، ورئيس الإدارة المركزية لشؤون جهاز التفتيش في الوزارة.
ومن جانبه أكد مدرس مساعد الطب النفسي في جامعة الأزهر الدكتور علي إسماعيل لـ"مصر اليوم " أن ما يقوم به العاملون في الوزارات الآن مجرد شعور بالحرية من زمن كان الوزير فيه يعين وكأنه قادم ويحمل معه العصا التي من خلالها يرهب الناس ويخوفهم.
وأضاف "إن الأمر اختلف في مصر تماماً فالعاملين يريدون شخصاً من وجهة نظرهم يكون هو الأصلح في جميع الأحوال لهذا المنصب وينصبون بذلك نفسهم أولياء علي منصب رئيس الوزراء لأنهم أعمق منه رؤية وهذا أمر خاطئ تمامًا" .
كما يقول أستاذ الطب النفسي الإجتماعي الدكتور عبد اللطيف محمد خليفة "إن المجتمع الآن يفتقد القدوة .. فالأفراد يعرفون ويسمعون الكثير عن انحرافات تؤرق ضمائرهم، خاصة في أوساط ومستويات كان الأولى أن تتسم بالنزاهة".
وأضاف الدكتور عبد اللطيف لـ" مصر اليوم " "إن العقاب يلحق بالبعض دون البعض الآخر، و أن الخطب في الشعائر الدينية لا تقدم للناس تفسيراً مقنعاً لما أصاب المجتمع من عطب!، والحلول إما شعارات غوغائية أو غير واقعية ".
وأشار الدكتور عبد اللطيف إلي أننا أمام مواطن ليس له بالفعل أي دور في مجريات أمور وطنه. وما زال أصحاب نظرية أن الشعب قاصر، والحكام هم الأوصياء عليه متمسكين بنظريتهم، نشيطين في تطبيقها بكل الوسائل وفي كل ما يمس حياة المواطن؛ يريدون من المواطن أن يحتشد كلما احتاجوا إلى هذا الاحتشاد، ويلزمونه بأن يتفرق عن غيره وينصرف إلى نفسه إذا انتفت الحاجة إلى احتشاده!.
أرسل تعليقك