القاهرة ـ أكرم علي
أعلنت "جبهة الإنقاذ الوطني" أنها تدعم المطالب الشعبية في الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وانتخابات برلمانية بعد فترة انتقالية، يتم خلالها تشكيل حكومة قوية تهتم بالملف الاقتصادي والأمن والعدالة الاجتماعية ولجنة لصياغة الدستور وإجراء مصالحة وطنية تشمل
كل طوائف المجتمع.
وقالت الجبهة في بيان صحافي تلاه رئيس حزب "الدستور" محمد البرادعي، الخميس، في مقر حزب "المصريين الأحرار"، "إن خطاب الرئيس محمد مرسي، أمس أقنع المصريين بعدم قدرته على تولي منصب الرئاسة، كما لا يليق خطابه مطلقًا بمن يشغل مثل هذا المنصب المهم".
وأضاف في البيان إن "خطاب مرسي تضمن عجزًا واضحًا عن الإقرار بالواقع الصعب، "الذي تعيشه مصر بسبب فشله في إدارة شؤون البلاد، منذ أن تولى منصبه قبل عام".
وتابع البرادعي، "لم يعترف الرئيس بأي من الأخطاء الكثيرة والخطيرة، التي ارتكبها منذ إصداره لما يسمى بالإعلان الدستوري في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، كما لم يتحمل مسؤولية حالة الاستقطاب المصطنع، الذي خلقه بين أبناء الوطن الواحد منذ أن تولى منصبه، بل حمل أبناء الشعب مسؤولية الأزمات".
وأضاف "تجاهل الرئيس مرسي الاعتراف بالتراجع الحاد في أداء اقتصادنا الوطني وزيادة حجم الديون الخارجية، والغياب الكامل للشعور بالأمن، والتهديدات المتعددة لأمننا القومي والإقليمي وادعى أن كل معارضيه هم من أنصار النظام السابق فقط، وليس غالبية المصريين ممن تدهور مستوى معيشتهم بشكل حاد، وشن هجوما غير مقبول على القضاء والإعلام قد يعرضه للمساءلة القانونية بتهم السب والقذف، وهدد وتوعد باتخاذ إجراءات قمعية، وكأنه لم يكف تخاذله عن ملاحقة المسئولين عن استشهاد شباب في مقتبل العمر على مدى العام الماضي، وإضافة المزيد من الشهداء وحالات التعذيب والاعتقال."
وأكد مرسي أن خطاب الرئيس محمد مرسي "لم يزدنا إلا إصرارًا على التمسك بدعوتنا لانتخابات رئاسية مبكرة من أجل تحقيق أهداف الثورة وعلى رأسها العدالة الاجتماعية".
وكان الرئيس محمد مرسي قد دعا القوى السياسية كافة، في خطاب، الخميس، لتقديم اقتراحاتهم بشأن تعديل الدستور تعرض على مجلس الشعب الجديد والدعوة للحوار أيضًا.
أرسل تعليقك